مقتل مرشح العُمدية بقرية «البشنينى» بـ«السنبلاوين» على يد عمه ونجليه

كتب/ وحيد مصطفى

جريمة قتل بشعة شهدتها محافظة الدقهلية، راح ضحيتها «محمود الحداد»، صاحب الـ٤٠ عامًا، والمرشح لعمدية قرية البشنينى التابعة لمركز السنبلاوين، بعدما تخلص منه عمه، وسدد له طعنة نافذة بالصدر أودت بحياته، وذلك بمساعدة نجليه.

التقت «هرم مصر » ضحى الحداد، ابنة المجنى عليه، لتروى تفاصيل الواقعة، وقالت نجلة القتيل إن والدها قتل على يد عمه بسبب رغبته فى بناء سور حول أرض يمتلكها، ومجاورة لمنزل المتهم، وحاول استئذان عمه أكثر من مرة لإعادة بناء السور لأنه آيل للسقوط، وبناء مصنع على الأرض، لكنه رفض، قائلًا: ممنوع إحنا مش عايزينك جنبنا.

وأضافت ابنة الضحية، أن المتهم الأول هدد والدها بالقتل قبل الواقعة بأسبوع، ونفذ تهديده أثناء وجودها معه داخل الأرض، بعدما حضر رفقة نجليه حاملين سلاحا أبيض، وقامت زوجاتهم بتقييدها من يديها وشل حركتها، وعندما شاهدها والدها هرع نحوها لإنقاذها، إلا أن عمه سدد له طعنة فى صدره أودت بحياته.

وأوضحت الفتاة أنها حاولت تنبيه والدها بوجود سلاح مع المتهمين إلا أنه لم يسمعها، وغدر به عمه ونجلاه لغيرتهم من نجاحه، حيث إنه كان مرشحًا لعمدية ومشيخة القرية والأقرب للفوز بهما، ويعتبر من كبار رجال البلد ويرأس جلسات الصلح العرفية.

وأشارت إلى أنها لديها أخت فى الثانوية العامة وأخ فى الإعدادية، وكان والدها يدعمهم بشكل كبير، ويهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصهم، وعلاقته بهم تختلف عن أى علاقة أسرية أخرى، مؤكدة أنه كان يحلم بتعيينها فى النيابة بعد انتهاء دراستها فى كلية الحقوق.

واستكملت الفتاة قائلة: «ملحقتش أعمل لأبويا حاجة، فى ٥ دقايق كل حاجة كانت خلصت، كل واحد من المتهمين كان عايز يقتل أبويا، ولما دخلوا علينا قولتلهم إنتو بتتعازموا مين يموت أبويا، كان بينى وبين أبويا حوالى ١٦ مترًا وحاولت أنبهه وقولتوا خد بالك يا بابا بس هو مسمعنيش، والله مالحقت أشبع منه، كان أحن أب فى الدنيا».

وأكدت نجلة المجنى عليه أن مستقبل شقيقتها طالبة الثانوية العامة انتهى بعد وفاة والدها، ولا تستطيع المذاكرة أو استكمال الامتحانات، كما أن والدتها مازالت فى حالة صدمة بعد فقدانها حب عمرها، حيث جمعتها قصة حب كبيرة مع زوجها، ولا تصدق أنه قتل، مطالبة بإعدام المتهمين ليكونوا عبرة، والقصاص العاجل لوالدها.

واتشحت قرية البشنينى التابعة لمركز السنبلاوين، بالسواد حزنًا على مقتل مرشح العمدية محمود الحداد، وشيع أهالى القرية جثمان الضحية فى جنازة مهيبة، وتم دفنه فى مقابر أسرته وسط انهيار زوجته وأبنائه، وتحولت صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لدفتر عزاء لنعى المجنى عليه ضحية القتل على يد عمه.

وتعود أحداث الواقعة لإخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية، من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة لمأمور مركز شرطة السنبلاوين من المستشفى المركزى، بوصول شخص يدعى محمود عبداللطيف حامد الحداد، ويبلغ من العمر ٤٠ عامًا، مقيم بقرية البشنينى، مصابًا بجرح طعنى ولفظ أنفاسه الأخيرة، انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص وسؤال أسرة المجنى عليه، تبين أن مشاجرة نشبت بين المجنى عليه وعمه ويدعى ف.ح.، ويبلغ من العمر ٦٦ عامًا، ونجليه ح.ف.ع.ال.، ٤١ عامًا، وأ.ف.ع.ال.، ٣٧ عامًا، بسبب خلاف على بناء سور، وتم ضبط المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة أعمالها.

” />

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...