تم افتتاح فعاليات ملتقى مسقط الدولي لإدارة المخاطر اليوم الاثنين في ٢٠ مايو/ أيار، والذي يمتد لغاية ٢١ مايو/ أيار ٢٠٢٤ ، في مدينة مسقط – سلطنة عمان، الذي يعقده اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع البنك المركزي العماني وتحت رعاية وحضور الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني الفاضل طاهر بن سالم العمري والامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسأم حسن فتوح ، تحت شعار: ” إدارة سليمة للمخاطر، نمو اقتصادي مستدام”، بحضور ومشاركة اكثر من 250 مشارك من المصارف العمانية والعربية، كما وشارك في هذا الملتقى نخبة مميزة من الخبراء العالميين والعرب في إدارة المخاطر بالإضافة إلى كبار المسؤولين في البنك المركزي العماني وخبراء من الأمانة العامة للجنة بازل للرقابة المصرفية، فضلا عن خبراء ومسؤولين من البنوك المركزية العربية والسلطات الرقابية والمصارف العربية والعالمية
الأمين العام
إتحاد المصارف العربية
فــــي ملتقى مسقط الدولي
لإدارة المخاطر في المصارف والمؤسسات المالية
بدورته الثانية
مسقط – سلطنة عُمان
سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني،الفاضل الاستاذ طاهر بن سالم العمري،
سعادة الاستاذ عبد الحكيم بن عمر العُجيلي، عضو مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية، ورئيس مجلس ادارة جمعية المصارف العُمانية،
السادة القيادات المصرفية في سلطنة عُمان وسائر الدول العربية
أصحاب السعادة والسيادة كلّ باسمه وصفته،
أيّها الحضور الكريم، أسعد الله صباحكم بكل خير،،،
أودّأولاً التعبير عن فائق سعادتي لوجودي بينكم اليوم في سلطنة عُمان الحبيبة، والتي عوَّدتنا باستمرار على احتضان نشاطات إتحاد المصارف العربية. وأتقدّم بجزيل الشكر والامتنان إلى سعادةالفاضل الاستاذ طاهر بن سالم العمري، لحضوره الشخصي بيننا اليوم، ورعايته فعاليات هذا الملتقى الهام، وتعاونه الدائم مع إتحاد المصارف العربية ونشاطاته في السلطنة. كما أتقدم بالشكر والتقدير لسعادته على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة الذين حظينا بهما في بلدنا الثاني– سلطنة عمان.
كما يسعدني الترحيب بكم جميعاً في هذا الملتقى، وللعام الثاني على التوالي، والذي سعينا الى جعله ملتقىً دولياً لمدراء ادارة المخاطر في المصارف والمؤسسات المالية العربية والبنوك المركزية.
كلمة الدكتور وســام حسن فتـــّوح
الأمين العام
إتحاد المصارف العربية
أيّها الحضور الكريم،،،
نجتمع في هذا الملتقى لاستكشاف تعقيدات إدارة المخاطر في المشهد الديناميكي للمؤسسات المصرفية والمالية. واليوم، نقف عند تقاطع تحديات غير مسبوقة وفرص لا حدود لها، حيث لا تحدد فعالية إدارة المخاطر بقاء وديمومة المؤسسات فحسب، بل تحدد نجاحها أيضاً.
وفي عالم الأعمال الدائم التطور، أصبحت المخاطر منتشرة في كل مكان. فمن تقلبات السوق إلى التغييرات التنظيمية، ومن التهديدات السيبرانية إلى التوترات الجيوسياسية، تُبحر المؤسسات المالية باستمرار عبر بحر من عدم اليقين.
مع الاشارة الى أنه ليس وجود المخاطر هو ما يحدد مدى استمرارية المؤسسة، بل كيفية إدارتها والتخفيف منها والتكيف معها.
أيّها الحضور الكريم،،،
أودّالاضاءة على ثلاث ركائز أساسية تدعم الإدارة الفعالة للمخاطر وهي: التَبَصّر، والمرونة، والابتكار.
أولاً. التَبَصُّر وتوقع ما لا يمكن التنبؤ به
Foresight: Anticipating the Unpredictable
يمكن للمؤسسات المالية توقع مجموعة من المخاطر المحتملة والاستعداد لها بشكل أفضل. وسواء كان الأمر يتعلق بإنكماش اقتصادي، أو هجوم إلكتروني، أو إصلاح تنظيمي، فإن التحديد الاستباقي للمخاطر يسمح للمؤسسات بتحصين دفاعاتها وتخفيف الخسائر المحتملة قبل أن تتحقق.
ثانياً. المرونةResilience
إن المرونة هي فعلاً حجر الزاوية في إدارة المخاطر. ولا يقتصر الأمر على التعافي من الصدمات فحسب، بل يتعلق ببناء الهياكل والأنظمة القادرة على الصمود ومواجهة التحديات غير المتوقعة. إن الحوكمة القوية، وثقافة المخاطر السليمة، والإدارة الفعالة للأزمات هي المكونات الأساسية للمرونة.ومن خلال تعزيز الثقافة التي تشجع الشفافية والمساءلة والتحسين المستمر، تستطيع المصارفوالمؤسسات المالية أن تبحر في المياه المضطربة، بثقة.
ثالثاً. الابتكارInnovation
إن الابتكار هو شريان الحياة للتقدم والتطور. وفي مجال إدارة المخاطر، فإن تبني الابتكار ليس خياراً بل ضرورة، وهو ما يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في مجال إدارة المخاطر، سواء كان الأمر يتعلق بدمج الذكاء الاصطناعي أو بتقنيات تكنولوجيا أخرى – حيث هناك برامج كثيرة منها يعتمد على الذكاء الإصطناعي تساعد في عملية تعزيز تقييم المخاطر وتحليل البيانات.
أيّها الحضور الكريم،،،
في هذا الملتقى، سوف نتعمق في الجوانب المختلفة لإدارة المخاطر، بدءاً من تحديد المخاطر وتقييمها وحتى تنفيذ استراتيجيات قوية للتخفيف والتكيف. ويجب أنّ نتعلم من تجارب بعضنا البعض، والأهمّ أنّنا سنستكشف معاً كيفية تحقيق التوازن الدقيق بين المخاطر والمكافآت، وكيف يمكننا تعزيز ثقافة الوعي بالمخاطر والقدرة على الصمود وتقبّل عدم اليقين بشجاعة.
أيّها الحضور الكريم،،،
في الختام، أدعوكم للمشاركة في مناقشات ثاقبة، وتبادل وجهات النظر القيّمة، فإنّ رحلة إدارة المخاطر في المصارف والمؤسسات المالية هي رحلة محفوفة بالتحديات، ولكنها مليئة بالفرص. لذلك، دعونا نقولأن المخاطر ليست عقبة ينبغي الخوف منها، بل هي فرصة يجب اغتنامها.
وشكراً لإصغائكم