كتبت مني جودت
ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، كلمة فى احتفالية المرأة المصرية، بمركز المنارة للمؤتمرات، أكد خلالها أنه خلال السنوات الماضية أكدت المرأة التزامنا الأصيل بتعزيز مكانة المرأة المصرية بما يعكس قيمتها وحجم التضحيات التى قدمتها بكل تجرد من كل هوى، إلا هوى الوطن فهي ضمير الأمة ونبضها والحارس الأميـــن على الهوية المصرية والسند ومنبع العطاء وقت المحن والدرع الواقية أمام محاولات النيل من عزيمة هذا الوطن.
وإليكم نص الكلمة:
كل عام وأنتم بخير.. والشعب المصرى العظيم.. فى سلام وأمان،
بمناسبة شهر رمضان الكريم وايضاً بمناسبة الصوم الكبير لأشقائنا المسيحيين.. أعـاده الله علينـا، وعلى الأمتين العربية والإسلامية.. بالخيــر واليمــن والبـركات.
الحضور الكريم،
اسمحوا لى ونحن نحتفى اليوم.. في تقليد سنوي متجدد.. بسيدات مصر العظيمات.. أن أوجه تحية إجلال وتقدير لكل امرأة مصرية.. تسجل كل يوم فى مختلف المجالات والميادين.. أسمى معاني العطاء والصبر والتضحية والكفاح ساعية بكل إخلاص وجهد.. للحفاظ على أسرتها ووطنها فالمرأة المصرية تظل دائما.. محورا أساسيا لأمن واستقرار المجتمع والوطن.. ومصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه.
ولعل احتفالنا اليوم.. هو محاولة لتسليط الضوء على دور المرأة المصرية في رفعة هذا الوطن.. باعتبارها المساهم والشريك المعطاء.. باختلاف وتنوع أدوارها، فقد احتضنت وربت.. وتفوقت وأجادت.. وألهمت وقادت.. وحملت هموم هذا الوطن وقضاياه على عاتقها.. مقدمة فى سبيل رفعته وسلامته.. فلذة كبدها وزهرة عمرها .. فهي أم الشهيد الصابرة.. والزوجة الداعمة وقت الشدة.. والأخت الفاضلة.. والأبنة التي تملأ الدنيا سعادة وبهجة.. متطلعة لبناء غد مشرق لبلادنا.
عظيمات مصر.. سيداتها وفتياتها،
لقد أكدت خلال السنوات الماضية.. التزامنا الأصيل بتعزيز مكانة المرأة المصرية.. بما يعكس قيمتها.. وحجم التضحيات التى قدمتها.. بكل تجرد من كل هوى، إلا هوى الوطن .. فهي ضمير الأمة ونبضها.. والحارس الأميـــن على الهوية المصرية.. والسند ومنبع العطاء وقت المحن.. والدرع الواقية أمام محاولات النيل من عزيمة هذا الوطن.
واستكمالا لمسيرة دعم المرأة المصرية.. أوجـه الحكومـة بما يلـى:
– مراجعة وتطبيق أسس المساواة بين الجنسين.. فى الاستفادة من الخدمات المصرفية، دون تمييز.
– تنمية اقتصاد الرعاية.. باعتباره مجالا متاحا لعمل المرأة .. إذ يوفر فرص
عمل جديدة لها.. ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجى ودورها الاجتماعى.
– تشجيع الاقتصاد الرقمى.. باعتباره يشكل قيمة مضافة فى الاقتصاد القومى.. ويستوعب أنماطا مختلفة من العمالة المعطلة.. ويتيح فرصة للإدراك المهنى.. وتمكين المرأة من المشاركة الاقتصادية بفاعلية.. بموجب ما يتيحه من فرص للعمل المرن.. الذى يساعد على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
– توفير التمويل للمرأة.. بأقل الشروط والضمانات.. لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. والتوعية المالية ببرامج الشمول المالى للسيدات.. فى المناطق الريفية والنائية.. وكذا توفير الدعم الفنى للمرأة.. فى مجال ريادة الأعمال .. والتوسع فى توفير حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
– التوسع فى برامج التدريب التحويلى لرفع مهارات المرأة فى الصناعات المطلوبة بسوق العمل.. وكذلك فى المجالات التكنولوجية والرقمنة بما يزيد من فرص حصول المرأة على وظائف المستقبل.
– استحداث محور لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية.. فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.. لضمان بناء مجتمع متماسك وفعال.
– تكليف الحكومة والمجلس القومى للمرأة.. بإنشاء متحف المرأة المصرية لحفظ تراث المرأة المصرية.. وتوثيق تطور تمكين المرأة
على مدى العصور القديمة والحديثة.
وختاما.. لك أيتها المرأة المصرية.. الصابرة.. الصامدة.. المكافحة..
المخلصة والوفية.. خالص تحيات وتقدير أبناء هذا الوطن .. فماضيك حضارة
سبقت التاريخ.. وحاضرك شموخ وصمود .. ومستقبل هذا الوطن..
تضيئه، شمس وجودك المشرقة.
شكرا لكم، وكل عام وأنتم بخير..
ودائما وأبدا بالله العظيم.. وبشعبها الكريم:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾