توافق مصرى ـ سعودى على دفع التضامن العربى.. شكرى وبن فرحان يبحثان الأوضاع فى سوريا والسودان وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية
نشرت بواسطة:
كتبت / هناء المرزوقى
شكرى وبن فرحان بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية
شددت مصر والسعودية على أهمية الدفع بأطر التضامن والعمل العربى المشترك، فى مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة، حفاظا على الأمن القومى العربى، وبحيث تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، وأن يتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها، على نحو يلبى طموحاتها إلى إرساء الاستقرار، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال استقبال سامح شكرى، وزير الخارجية، نظيره السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، حيث بحثا سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والأزمات التى تشهدها المنطقة.
وأكد شكرى اعتزاز مصر بالروابط الوثيقة والأخوية التى تجمع بين البلدين فى مختلف المجالات، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، والتى تستمد قوتها من العلاقات الراسخة الممتدة التى دائما ما جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأعرب شكرى عن التطلع لمواصلة العمل معا، من أجل الدفع بآليات التشاور والتنسيق، لتعميق أطر التعاون الثنائى فى القطاعات محل أولوية البلدين، على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية السعودى بالعلاقات المتميزة والأخوية مع مصر، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدا اعتزاز الجانب السعودى بالزخم الذى وصلت إليه العلاقات الثنائية فى شتى المجالات.
وذكر السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، أن اجتماع شكرى وفرحان الذى عقد على هامش مشاركة الوزيرين فى أعمال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، فى القاهرة أمس، تطرق إلى التطورات التى تشهدها قضايا المنطقة، وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين تجاهها، وفى مقدمتها الأوضاع فى كل من السودان، وليبيا، واليمن، وسوريا. كما تناول الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، حيث أحاط شكرى نظيره السعودى بنتائج القمة الثلاثية التى استضافتها مصر مؤخرا، بحضور كل من ملك الأردن والرئيس الفلسطينى، والتى أكدت الثوابت الخاصة بحل القضية الفلسطينية، وسبل دعم الوصول لحل عادل وشامل يكفل للأشقاء فى فلسطين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لمرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها. واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق، خلال المرحلة القادمة، دعما للقضايا العربية، وتعزيزا لآليات التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين.
كان شكرى الذى التقى الدكتور «فيصل المقداد»، وزير الخارجية والمغتربين السورى، فى وقت سابق أمس، قد أكد حرص لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا على استكمال مهمتها، للمساعدة فى حل الأزمة السورية التى طال أمدها، وتقديم يد العون للشعب السورى الشقيق، لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
كما عقد شكرى اجتماعا آخر مع وزيرى خارجيتى الأردن، أيمن الصفدى، والعراق، فؤاد حسين، بمقر وزارة الخارجية، فى إطار آلية التعاون بين الدول الثلاث، على هامش استضافة القاهرة اجتماع اللجنة العربية المعنية بسوريا، وتمت متابعة مشروعات التعاون والتكامل الإستراتيجى المشتركة.