كتب / احمد مصطفى
صدر حديثًا مجلة النظارة السوداء وهي مبادرة تطوعية بمشاركة تطوعية لـ 12 اعلامي من اعضاء برنامج شباب الإعلاميين بمنتدى حوار الثقافات برعاية وتمويل الهيئة القبطية الإنجيلية، بهدف نشر قيم التعايش والتسامح في مختلف المجالات، والتأكيد على عناصر الهوية المصرية، حيث يتم توزيع مئات النسخ من المجلة المجانية لجميع الفئات المعنية وللجمهور.
يقول الكاتب أحمد مصطفى علي حسين مؤسس ومدير المبادرة التطوعية أن فكرتها جاءت أثناء مشاركة شباب أسيوط في برنامج شباب الإعلاميين بمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية، وسرعان ما تحولت المبادرة إلى حقيقة بفضل حماس واهتمام الإعلاميين المشاركين وإيمانهم برسالتهم التي تتطلب المشاركة التطوعية في كثير من الأحيان، فضلاً عن اهتمام الهيئة وعنايتها بالمبادرة منذ اللحظات الاولى، هذا والمشاركين في المبادرة هم شباب الإعلاميين في 7 محافظات هي “القاهرة، والجيزة، والاسكندرية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج”.
أضاف أحد مصطفى علي مؤسس المبادرة أن فكرتها تعني بالحاجة إلى إزالة النظارة السوداء التي تجعلنا لا نرى أنفسنا والآخرين بشكل واضح، ولا ندرك ثراء الاختلاف، فقد تكون النظرة بسبب الجهل بالآخر أو المعلومات الخاطئة أو الناقصة أو الصور النمطية المتوارثة أو التعصب بمختلف صوره كالتعصب السياسي أو الطبقي أو الاجتماعي أو الرياضي مما قد يؤدي لتشويه الهوية، خصوصا في ظل مخاطر الثورة الاتصالية، منوهًا أن المبادرة تم العمل عليها على مدار عام كامل، نظرًا لمتطلبات الاجتماعات التحضيرية ومراجعة المواد الصحفية والاتفاق عليها، إلى جانب الاخراج الفني، ومراحل الطبع والتوزيع والنشر المجاني للوصول إلى الفئات المستهدفة.
موضحًا أن فلسفة المبادرة لا تقف عند المطبوعة الإعلامية التي صدرت لكن بالتواصل مع المسؤولين السياسيين وقادة التغيير المجتمعي وبدعوة وسائل الإعلام إلى المشاركة تجاه نفس الأمر، هذا وتقوم فكرة المبادرة على أن الإعلاميين المشاركين قاموا بدورهم ثم تتوالى الأدوار من خلال ايصال الرسالة لقادة الرأي المجتمعي ونشطاء المجتمع المدني لشراكتهم ودورهم تجاه مختلف القضايا،
هذا وتضمنت مجلة “النظارة السوداء” موضوعات متعددة ومتنوعة، وهي تحقيق الإعلامية دعاء عز العرب بعنوان “الإسكندرية والتنوع الثقافي.. تعرف على قصة الجالية اليونانية في قبر السبع ملل”، ومقال الإعلامي محمود المصري بعنوان “عذرًا.. الديانة هي المحطة الأخيرة لقطار الحياة” وهي عن تجربة حقيقية مثيرة للكاتب، ومقال الاعلامي أحمد مصطفى علي حسين عن مشكلة قبول الاختلاف من وجهة نظر الفلاسفة والمفكرين، وتقرير الإعلامية تريزا كمال بعنوان “الشيخ محمود وأبونا بولس.. صانعا سلام يظهران وقت الأزمات”، ومقال الإعلامية منى أحمد بعنوان “رياضة بلا تعصب”.
بالإضافة إلى تحقيق الصحفي أمير عبدالمسيح بعنوان “عندما نزيح الغمامة عن العين.. قصة حقيقية بطلها طفل من أطفال الشوارع”، ومقال الاعلامية بربارة يوسف بعنوان “مواجهة خطابات الكراهية وتأثيرها”، وتقرير الاعلامية نعيمة عبد الوارث بعنوان “دراسة علمية: تأثير التعصب ضد أطفال الشوارع على الانحراف السلوكي”، وتقرير الاعلامية شيماء دراز بعنوان “مرحبا بك.. روبابيكيا التمييز المجتمعي”، ومقال الاعلامية شيماء محمد سعيد بعنوان “نهاية العالم والكوفيد والكراهية”، وحوار الإعلامي مينا ناجي بعنوان “حلمي النمنم.. وهو حوار مع معالي الوزير السابق حول تحديات الريف المصري وأمال نهضة”، ومقال الاعلامي أمجد زاهر بعنوان “يوم الدين” والذي تناول خطورة غياب دور السينما وتأثير السينما التجارية على هدم قيم المجتمع موضحًا بنموذج فيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي وهو ضمن أفلام الواقعية الجديدة التي تعتمد على أشخاص حقيقيين مع التصوير في أماكن حقيقية بهدف التعبير عن هموم البشر، ويتناول الفيلم قصة حقيقة لمريض جذام.