(نظارتي السواء ) 

بقلم /سيد مرسال

احيانا أشعر وكأني لم اتذكر شيء أنسى ما مضى من لحظة وفجأة أتذكر كل شيء كأني لم أنسى شيء و كثيرا من ما كنت أظن أن الإسراف والمبالغة والتأمل في الليل و السهر  سبيلا لتعزيز الذات وكتم الذكريات بل ومحوها من الأساس ولكن  تمر الذكريات على عقلي كمثل الروح التى تنسحب من الجسد أو كمثل من فقد نور عيناه تأملات حقاً دون فائدة حتى ذبلت عيني من الإرهاق والتعب والانتظار المفرط دون فائدة ثم أنام كثيرا واتمدي في النوم وأحيانا لا أدري ما  بخارج غرفتي حقا لا أدري إن كان ليلا أو نهارا  حتي لم أفكر أن أضع منبه لإيقاظي أو حتى فكرت في ذلك لاني لا أملك الدافع الذي أستيقظ من أجله وكنت اتسال لماذا اسيقظ اصلا ما الذي ينتظرني كي استيقظ من أجله  وبعد مده استيقظ  وكأني ما زلت في النوم فاستيقظ ولم اراي  إلا وحدتي واطالبها أن تكف عن الانتظار ولمن انتظر  حقا لا  ادري فاعود جالسا في غرفتي أعيد نفس اللحن التي أسمعه من منذ عام وكأني لم اسمعه من قبل بت متعلق بالحزن الذي بداخلي وأظن اننا أصبحنا صديقان نجلس سويا لنشرب قهوتنا حتى  قعر الفنجان نعم  كنت اتكلم كثيرا دون أن إنتبه لما اقول وأحيانا اصمت  وكأن الات العالم أجمع اجتماعت على أن تكم فمي أصبحت اهوي الابتعاد بعدما كنت احب ان اكون قريب ولَم أنكر اني احببت كل الناس وملأت جوفي بحبهم وحين اكتشفت معظمهم يهرول وراء مصلحة ومنهم من يجعلك تتعلق به وحين تتعود عليه يتمادى في التكبر والتقلان ومنهم من يستغل طيبتك وحبك له فيجعلك تستنزف طاقتك ووقتك ويعطيك احساس انه متفظل عليك ومنهم من يجعلك في قائمة الانتظار  بعد ضمن وجودك وولائك له ولكني في لحظة وصلت إلى درجة البؤس واليأس وعلمت أن من يغيب عنك أو يتأخر  يركد وراء غيرك وعملت أيضا عندما تغيب عن عالمك الشمس فإنها تشرق في عالم آخر كم انا حزين حقا حتى نظارتي السواء التى كنت ارتديها كي أعمى عن الزيف والخداع والتكبر باتت لا تصلح لارتداء حقا حزين و بداخلي ارتباك أشعر وكاني سجين داخل حبة رمال تضيق انفاسي رويدا رويدا ويتسارع نبضي حتى انتزعت روحي وما زلت على قيد الحياة ََََ……

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مدفوعات فوائد الدين المصرية تتراجع 10.3 مليار جنيه في 4 أشهر

كتب احمد المسيري تراجعت مدفوعات فوائد الدين المصرية بنحو 10.3 مليار جنيه خلال الأربعة أشهر ...