بقلم /سيد مرسال
تبعدنا أشياء وتقربنا أشياء أخرى وتدور بنا الدنيا والايام كما تلف عقارب الساعات فنتمني أشياء ونحلم باشياء وما بين الحلم والحقيقة أماني وامنيات ولكن يبقي النصيب هو الحكم لا محال في كل شيء ستناله حتى رغم استحالة الأسباب، وإن لم يكن نصيبك في شيء فلن تناله بل ستفقده حتى لو كانت لك كل الواعي والأسباب فأحيانا .نمشي في طريق طويل،ونعتقد أن ليس له نهاية فسرعان ما يُقرّب لنا ما نتمناه، وفي النهاية لا يكن هذا مُقدّر لنا.. فيأتي نصيب ليُسلّم نصيب آخر فيكمل معك رحلتك، وما كنت تعتقده انه من نصيبك قُدِّرَ له أن لا يكون نصيبك وهكذا تدور بنا الدنيا والأيام فلن تاخذ شيء منها إلا نصيبك أذا لا بد أن ندرك أن الحياة عملية معقدة يحكمها القدر ويرعها النصيب فإذا ارات أن تستوعبها سيكون استيعابها فوق قدراتك فمن الممكن أن يتحول السهل لصعب في لحظة، والمستحيل يتحول لممكن في لحظة، فلا شيء يتأخر، ولا شيء يفوتك ابدا فكل الأشياء التي خرجت من حياتك لم يكن من المُفترض أن تبقى ، فالمُقدّر له البقاء سيبقى بالشكل والوقت المناسبين له.فالحياة كلها نصيب واقدار مكتوبة ، فاهدأ وكف عن الركض عكس التيار، وسلِّم امرك كله لله فهو أحنّ عليك من نفسك ومن أبيك وأمك ومن كل الأشياء التي تظن أن الحياة من دونها لا تبقى حياة ،