كتبت مني جودت
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنّ الآلاف من الإسرائيليين هاجروا إلى كندا، منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك في أكبر هجرة عكسية من دولة الاحتلال إلى الخارج بسبب الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة ولبنان، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن “أكثر من 10 آلاف إسرائيلي هاجروا إلى كندا هذا العام بسبب الحرب المستمرة وتقويض الديمقراطية”، مضيفًة أن “منذ بداية 2024 حصل 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل في كندا ما يزيد بـ 5 أضعاف عن عام 2023 بكامله”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ كندا تمنح الإسرائيليين “تأشيرة إنسانية”، وبحسب التقديرات، استغل آلاف الإسرائيليين الفرصة فعلًا، وغادروا إلى هناك، موضحة أنه تم إطلاق مشروع يمنح الإسرائيليين تأشيرة عمل لمدة 3 أعوام في كندا، يمكن خلالها تقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة، أو المواطنة الكاملة.
وبحسب التقديرات لآخر إحصاء في 2021، يعيش في كندا نحو 400 ألف إسرائيلي، معظمهم في تورونتو، يُضاف نحو 2000-3000 إسرائيلي إليهم سنويًا،لكن من المحتمل أن يكون عددهم زاد بصورة ملحوظة منذ بداية الحرب.
ومنذ بداية الحرب، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكشفت عن ازدياد كبير في الهجرة العكسية اليهودية.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، عن أن إسرائيل تشهد هجرة غير مسبوقة إلى الخارج، إذ غادرها 40 ألفًا و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 شخص كل شهر أكثر من عام 2023، آخذين معهم أموالهم وشهاداتهم الأكاديمية ومهاراتهم المهنية.
وقالت الصحيفة، إن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي تلحقه هذه الهجرة بإسرائيل على المدى البعيد، حتى في المناطق البعيدة عن بؤر الصراع في الشمال والجنوب.