كتبت مني جودت
أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية عن وفاة المعارض الروسي اليكسي نافالتي في السجن بعد تعرضه لوعكة صحية والتحقيقات في الأسباب لا تزال جارية
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على وفاة نافالني: “تم الإبلاغ عن وفاة نافالني في موسكو.. وفق معلوماتنا لا توجد تفاصيل إضافية فيما يتعلق بوفاة نافالني ويجري التحقيق وفق السلطات المختصة في أسباب الوفاة وسيقوم الأطباء بالكشف عن أسباب الوفاة“.
ونقلت مواقع إخبارية عن بيسكوف قوله “إنه تم إبلاغ الرئيس بوتين بالواقعة“.
وذكرت الإدارة الإقليمية لدائرة السجون الفيدالية اليوم الجمعة أن نافالني توفي في الزنزانة رقم 3 في منطقة
يامالو-نينيتس ذاتية الحكم.
وجاء في بيان دائرة السجون: “في 16 فبراير الجاري، في الزنزانة رقم 3، شعر المدان أليكسي نافالني بتوعك بعد المشي، وفقد وعيه على الفور وتوجه الكادر الطبي على الفور وحاولوا إنعاش نافالني لكن دون فائدة، وأعلن الأطباء وفاته. وجاري التعرف على أسباب الحادث“.
وكانت محكمة في موسكو قضت في 2 فبراير 2021 بالسجن 3.5 سنة للمعارض الروسي أليكسي نافالني مع النفاذ في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ.
وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة
وحضر المحاكمة حينها ممثلون عن عدد من السفارات الأجنبية في تحرك وصفته الخارجية الروسية بأنه تدخل في الشأن الروسي “يفضح الغرب به مساعيه لردع روسيا“.
وفي فبراير 2021، قضت محكمة في موسكو بالسجن 3,5 سنة للمعارض الروسي أليكسي نافالني مع النفاذ في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ.
وجاء الحكم بناء على طلب تقدمت به مصلحة السجون، بعد أن أكدت أن نافالني “خالف مرارا وبشكل ممنهج” شروط الحكم مع وقف التنفيذ، حتى قبل نقله إلى المستشفى في ألمانيا الصيف الماضي، دون تقديم أي أعذار مقنعة.
وذكرت مصلحة السجون أن نافالني أخل بالنظام العام نحو 60 مرة منذ صدور الحكم بحقه قبل نحو 6 سنوات.
وطلبت الهيئة باستبدال الحكم مع وقف التنفيذ إلى السجن 3,5 سنة مع النفاذ، إضافة إلى تغريم نافالني 500 ألف روبل (نحو6,6 ألف دولار).
وأكد محامي نافالني فاديم كوبزيف عزم الدفاع على الطعن في الحكم القضائي خلال الـ10 أيام القادمة، وهي مدة لن يدخل الحكم خلالها حيز التنفيذ.
فيما أشارت وكالة “نوفوستي” إلى أن نافالنتي في حال خسر الطعن، سيقضي في سجنه سنتين و8 أشهرعام فقط، مع الأخذ في الحسبان أنه قضى 12 شهرا قيد الإقامة الجبرية تنفيذا لحكم سابق في قضية “إيف روشيه” انتهكه بتنقلاته، مما يحتم الآن حبسه مع النفاذ بموجب حكم اليوم.
وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة، حيث قامت الشرطة باحتجاز عدد من مناصريه خالفوا تعليمات الجهات الأمنية.
وتحدثت مصادر حقوقية عن أكثر من 200 موقوف، في حين ذكرت وكالة “نوفوستي” نقلا عن مراسلها أن حالات التوقيف كانت محدودة جدا.
وحضر ممثلون عن عدد من السفارات الأجنبية إلى مقر المحكمة في تحرك وصفته الخارجية الروسية بأنه تدخل في الشأن الروسي “يفضح الغرب به مساعيه لردع روسيا“.
وكان نافالني قد تم احتجازه في مطار بموسكو في 17 يناير فور وصوله قادما من برلين حيث تلقى العلاج بعد محاولة تسميمه المزعومة في أغسطس الماضي.
وبعد توقيفه نظم أنصاره سلسلة مظاهرات غير مرخصة في مختلف المدن الروسية تخللت بعضها مواجهات مع الشرطة.
من هو أليكسي نافالني؟
أليكسي نافالني هو معارض روسي بارز وناشط ضد الفساد ومحام وسياسي، ولد في 4 يونيو 1976.
أسس “مؤسسة مكافحة الفساد” التي كشفت عن فساد كبار المسؤولين في روسيا.
نظم العديد من الاحتجاجات ضد الفساد والحكم الاستبدادي، وحظيت باهتمام دولي.
ترشح لرئاسة روسيا في عام 2018، لكن تم منعه من الترشح لأسباب سياسية.
تم تسميمه بغاز الأعصاب “نوفيتشوك” عام 2020، واتهم الكرملين بالمسؤولية عن ذلك.
حكم عليه بالسجن 11.5 سنة بتهمة الاحتيال، وهي تهم يعتبرها سياسية.
حُكم عليه بالسجن 19 عامًا إضافية في عام 2023 بتهمة “التطرف“.
أليكسي نافالني هو رمز للمعارضة في روسيا، ويعتبره الكثيرون بطلاً للديمقراطية والحرية.
نافالني حاصل على شهادة في القانون من جامعة الصداقة بين الشعوب. متزوج ولديه ابنتان. يتحدث اللغة الروسية والإنجليزية بطلاقة.
له حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يتابعها الملايين.