شركاء من اجل الشفافية توصي الدول بالالتزام الصارم باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
كتبت/ رنيم حاتم
قدمت ميرنا شلش المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء من اجل الشفافية مداخلة شفوية حول البند السادس المتعلق بمكافحة الفساد امام للجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في فيينا اثناء انعقاد الدورة الواحدة و ثلاثون، وذلك في سياق حرص المؤسسة على دعم قيم النزاهة والشفافية والحكم الرشيد .وقد رحبت مؤسسة شركاء يما قامت به اللجنة من اهتمام بتناول ما يتعلق بمكافحة الفساد في إطار هذه الجلسة والذي تجلى في الآتي، النظر في التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ومدى تنفيذ أحكامها
و قد أعربت ميرنا شلش عن تقدريها لإعلان شرم الشيخ بشأن مكافحة الفساد في أوقات الأزمات وحالات الطوارئ. واكدت ان الفساد قضية رئيسية تعطل التنمية وتتغذى على الأزمات. كانت أزمة فيروس كورونا مثالاً على ذلك. حيث أظهر مؤشر منع الفساد أن هناك انخفاضًا هائلاً على المستوى الدولي في مكافحة الفساد
و اكدت ان أثرت حرب أوكرانيا ،باعتبارها الازمة الحالية على العالم بأسره فيما يتعلق بسلاسل الإمداد الغذائي وسلاسل إمداد الطاقة. وبالتالي فإن التركيز في الحرب الحالية على مكافحة الفساد يجب أن ينصب على هذين المجالين الحيويين ؛ الغذاء والطاقة. يجب أن تكون أنظمة المشتريات الخاصة بالأغذية والطاقة إلكترونية على النحو الموصى به في الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة الفساد الذي انعقد في بشرم الشيخ
و اكدت ان الفساد هو أحد العوامل التي تعيق التنمية داخل الدول ، حيث لا يزال الفساد متفشياً في العالم ، حيث يعيش أكثر من 6 مليارات شخص في دول ينتشر فيها الفساد بشكل أو بآخر
الفساد مشكلة عالمية تتطلب حلولاً عالمية ولذلك اوصت ميرنا شلش بضرورة إنشاء آلية لإدارة الأزمات داخل لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في الامم المتحدة تكون مسؤولة عن حالات الطوارئ وسبل مكافحة الفساد أثناء الازمات، هناك حاجة للحكومات لتوفير أنظمة للحد من الفساد والمحسوبية ، وتعزيز الجدارة في المؤسسات العامة ، وتفعيل دور الرقابة الوطنية ، كما يوصى باعتماد استراتيجيات ملموسة لمكافحة الفساد وإدخال أنظمة قوية من الضوابط والتوازنات.
و نادت منظمة شركاء من أجل الشفافية الدول الأطراف إلى الالتزام الصارم باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وتنفيذها.