من أفضل 10 ممثلين فى العالم.. حكايات الحب فى حياة ملك الشر وراهب الفن زكى رستم

كتبت هناء مصطفي

يمر اليوم 50 عامًا على رحيل عملاق الفن وراهبه الفنان الكبير زكى رستم الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 15 فبراير عام 1972 بعد رحلة طويلة أعطى فيها الفن كل ما يملك من مال وعمر ومشاعر، وأصبح خلالها أحد عمالقة وأعمدة الفن وخلد اسمه فى أذهان الملايين.
زكى رستم ابن الباشوات الذى استطاع أن يجسد الشعر بأسلوبه الخاص الذى لا ينافسه فيه أحد، ومن شدة اندماجه فى أدواره كان ولا يزال يصيب المتفرج بالرعب من حدة نظراته وتعبيرات وجهه،  واستطاع فى نفس الوقت أن يجسد الحنان والأبوة ببراعة رغم أنه ظل حيته راهباً لم يتزوج ولم ينجب، ووصفه النقاد العالميين بأنه أكثر الفنانين موهبة، واختير من قبل مجلة (باري باتش) كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم.
ولد زكى رستم فى 5 مارس عام 1903 لأسرة ارستقراطية وجده اللواء محمود باشا رستم وتحدى عائلته حباً فى الفن فطردته الأسرة من السرايا، فأعطى حياته كلها للفن حتى أنه لم يتزوج وعاش راهباً فى محراب فنه.
وقد لا يتخيل المشاهد الذى يرى الفنان الكبير زكى رستم فى أدوار الشر أن هذا الفنان المرعب حاد الملامح مر بتجارب عاطفية ورومانسية.
ولكن فى حوار نادر أجراه الفنان الكبير عام 1957 تحدث عن تجاربه العاطفية وسر عدم زواجه حتى أصبح أشهر عازب فى الوسط الفنى.
وأجاب زكى رستم خلال الحوار عن سؤال حول سبب ابتعاده عن النساء وعدم زواجه قائلاً: “عندما أنهيت دراستى الثانوية كان التمثيل قد أخذ من وقتى وروحى الكثير فلم أفكر فى شيئ سواه وعندما نزلت الميدان اخذت أنهل بشغف من متابعة الفن وشغلنى عن التفكير فى الزواج والاستقرار وبحثت عن الزوجة الصالحة ولكنى لم أصادف المرأة التى تتوافر فيها الصفات التى أنشدها فى زوجتى وصبرت وانتظرت أن أجدها ولكن فاتنى قطار الزواج ولم أتزوج”.
وتحدث ملك الشر عن تجاربه العاطفية مؤكداً أنه يؤمن بالحب مثل إيمانه بالحياة وكان له مغامرات فى دنيا النساء وعرفه مرتين فى حياته، الأولى عام 1926  واستمرت 7 سنوات كان وقتها شاباً وجيها وسيماً وتعرف بفتاة جميلة وجذابة من أسرة طيبة وأحبها حباً كبيرا ولكنه كان يغار عليها بشدة فتعذب بحبه لأن الفتاة كانت تحب الظهور ويستهويها المديح ووصفها زكى رستم بأنها كانت كالوردة الجميلة التى تحب أن يلتف حولها الجميل ولهذا قرر أن يقطع علاقته بها بعد أن رأى أنها لا تصلح أن تكون زوجة.
أما قصة الحب الثانية فى حياة زكى رستم فقال أنها استمرت 8 سنوات وارتبط بها بعد فترة نقاهة من التجربة الأولى استمرت 3 سنوات وكانت فتاة جميلة طيبة بها الكثير من المواصفات التى ينشدها فى زوجة المستقبل وأحبها من كل قلبه وبادلته نفس الحب.
وأضاف الفنان الكبير:”مع الأسف لم أتزوجها ولازلت ألوم نفسى أننى لم أفعل وكان السبب فى ذلك اختلاف الطبقات بينى وبينها لاسباب خارجة عن إرادتى ، وانتهى هذا الحب عام 1944، وبعدها لم أفكر فى الحب والزواج بعد أن تعذبت بالحب مرتين”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...