مقتل شاب بطلق نارى بعد خروجه من التراويح

كتب/ حاتم رجب

«زفافى الدنيا كلها هتحضره»، كلمات كان يُرددها «شريف»، حتى جاءه الأجل سادس أيام شهر رمضان، فقد كان على موعدٍ مع رصاصةٍ فى الصدر أطلقها تجاهه شاب، قالت تحريات الشرطة إنه مٌسجّل خطر، أثناء خروجه من صلاة التراويح بمسجد قريب لمنزله بالمنيرة الغربية فى الجيزة.

الحادث بدد فرحة أسرة «العريس» الذى راح «ضحية الغدر» لعتابه على المتهم قبل ساعات: «ضربت أخويا الصغير، وسيبت عليه كلب شرس، ورميت عليه ألعاب نارية»، لتدوى أم المجنى عليه بصراخها: «ابنى لسة قايس بدلة الفرح»، وتحققت أمنية الضحية «جنازته كانت زفة»، حسب والدته المكلومة «وديته على القبر بدل شقته».

«شريف»، 27 عامًا، بائع ملابس، كان زفافه رابع أيام عيد الفطر المبارك، وفى سبيل ذلك كان يواصل عمله ليل نهار، كما أنه الابن الأكبر ويعول والديه المسنين.

وفى تأثر لا تكاد تتمالك معه نفسها، تصفه والدته بأنه «كان ملاك يمشى على الأرض»، وتقول «شريف مكانش فيه منه اتنين»، ثم تسرد كيف قتل بيد «محمد» الشهير بـ«سونة»: «ابنى الصغير (هادى)- 20 سنة، خرج يشترى عصائر نحو الـ11 مساءً، قابل فى طريقه الشاب (سونة) ضايقه بكلب شرس، وأرعبه بإلقاء صواريخ عليه، وأضحك عليه النّاس، فكبار السنّ قالوا له: (عيب عليك، وده يبقى أخو شريف، وده محترم وكل المنطقة بتحبه)».

بطبيعة الحال، اشتكى «هادى» لأخيه الأكبر الذى تقابل مع «سونة» وعاتبه «مينفعش اللى عملته وإحنا فى أيام مفترجة»، حسب شهود العيان «(شريف) ذهب لبيته وفوجئ بالشاب المسجّل ومعه أرباب سوابق، يأتون إلى مسكنه ويقذفونه بالألعاب النارية لدرجة إحراقهم الستائر وأحدثوا رعبًا للأهالى وقت السحور، وواصل استفزازه حتى ينزل لهم من البيت ليعتدوا عليه».

تحكى والدته كيف أنها خافت على ابنها «قلته بلاش تنزل تروح شغلك، خليك قاعد فى البيت»، ويقول أبوه «قفلت على عيالى باب البيت بالمفاتيح»، كل ذلك و«سونة» لم يهدأ وتابعت: «جه المنطقة والنّاس قالوله (هنصالحكم على بعض)، وكانت نيته غدر، ابننا نزل له، ولما قعد معاه شافه وهو بيطلع (مطواة) عشان يضربه بيها، فأخذها منه، وقال له (امشى من هنا، أحسن لك، لو جيرانى وإخواتى شافوك مش هتطلع سليم ولا ماشى على رجلك)».

ليلًا، طلبت منه أمه عدم النزول مرة ثانية، وأجهشت بالبكاء «يا حبيبى، إنت فرحك قرب وعايزة أفرح بيك، متوجعش قلبى عليك، انت أول فرحتى وسنّدى أنا وأبوك»، هكذا قالت، ليرتمى «شريف» بين أحضانها يهدئها «يا أمى لا تقلقى أنا هروح أصلى التراويح فى الجامع اللى جنبنا، وبعدين اللى حصل مش هيتكرر أكيد».

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...