كتبت مني جودت
68.4% من المواطنين المبحوثين بالعينة في 10 دول بجنوب شرق آسيا يرون أن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وما يتبعها من أزمات اقتصادية من أهم الآثار للحرب الروسية الأوكرانية على دولهم
** 41.3% من مواطني دول جنوب شرق آسيا رأوا ضرورة دعم المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة وإعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية يليه دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره 17.5% ثم دعم حل الدولتين 16.2%.
** 89% من المستثمرين في 10 دول متقدمة يؤيدن زيادة الاستثمار في الشركات التي تقدم الطاقة النظيفة أو منخفضة الكربون أو المتجددة
** 58% من مواطني 27 دولة أوروبية يثقون في الاتحاد الأوروبي، و38% أشاروا إلى عدم ثقتهم به
في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلاً عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي، أطلق المركز عدداً جديداً من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان “نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية”، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.
تضمن العدد استطلاعًا للرأي أجراه معهد “إسياس يوسف إسحاق” السنغافوري على عينة من مواطني دول جنوب شرق آسيا 10 دول وهي “ماليزيا – الفلبين – ميانمار – سنغافورة – تايلاند – فيتنام – إندونيسيا – جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية – هونج كونج – بروناوي دار السلام” للتعرف على رؤية مواطني جنوب شرق آسيا لتأثير تنافس القوى الكبرى والتطورات الجيوسياسية على بلادهم، وقد رأى 57.7 من مواطني دول جنوب شرق آسيا أن البطالة والركود الاقتصادي يأتيان على رأس قائمة التحديات التي تواجه بلادهم، تليهما التغيرات المناخية والظواهر الجوية المتطرفة 53.4%، ثم التوترات الاقتصادية بين القوى الكبرى 47%، واتساع الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وتزايد عدم المساواة في الدخل 44.4%، فيما رأى 77% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع أن رابطة الآسيان لديها تباطؤ وغير فعالة ولا يمكنها التعامل مع التطورات السياسية والاقتصادية الحالية مما يجعلها غير متصلة بالنظام العالمي الجديد، كما رأى 76.4% أن رابطة الآسيان أصبحت ساحة لمنافسة القوى الكبرى وقد تصبح دولها الأعضاء وكلاء رئيسين للقوى الكبرى، كما رأى 46.5% تقريبًا بالعينة أن الصراع بين إسرائيل وحماس يأتي على رأس قائمة الأحداث الجيوسياسية التي تخشى منها حكومات بلادهم، يليها تداعيات الأحداث في بحر الصين الجنوبي 39.9%، في حين احتلت الحرب الروسية الأوكرانية وعمليات الاحتيال العالمية المركز الثالث بالتساوي 39.4% لكل منهما.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، أكد 44.2% في الدول التي شملها الاستطلاع أن حدوث أي تطورات للأحداث أو استخدام للقوة في مضيق تايوان سيؤدي إلى تعطل سلاسل الإمداد بين الصين وتايوان ودول جنوب شرق آسيا مما سيؤثر بشدة على المنطقة، في حين رأى 25% أن أي استخدام قوة في مضيق تايوان ستؤدي إلى إجبار دول جنوب شرق آسيا على الاختيار بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فيما عارض 45.1% من المواطنين بالعينة استخدام القوة في حالة اندلاع الصراع في مضيق تايوان ويفضلون استخدام بلادهم للتدابير الدبلوماسية، مقابل 36.5% رأوا أنه يجب على بلادهم اتخاذ موقف محايد، في حين رأى 9.8% أنه يجب فرض عقوبات على المعتدي، وأكد 68.4% أن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وما يتبعها من حدوث أزمات اقتصادية تعد من أهم الآثار للحرب الروسية الأوكرانية على دول جنوب شرق آسيا، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 10 نقاط مئوية تقريبًا مقارنًة باستطلاع 2023 حيث كانت 58.3%.
وفي نفس السياق وفقًا للاستطلاع، رأى 41.3% من المواطنين في دول جنوب شرق آسيا أنه يجب على المجتمع الدولي دعم وقف إطلاق النار في غزة وإعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الإنسانية، يليه دعم الحق في تقرير مصير الشعب الفلسطيني 17.5% ثم دعم حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني 16.2%، فيما أكد 43.9% من المواطنين بالعينة أن الصين هي أكثر الدول نفوذًا على المستوى السياسي والاستراتيجي في المنطقة تليها الولايات المتحدة الأمريكية 25.8% ثم رابطة الآسيان 20%، كما أكد 50.5% بالعينة أنه في حالة إذا أجبرت رابطة الآسيان على الانحياز إلى أحد المنافسين الاستراتيجيين فإنه ينبغي عليها أن تختار الصين، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 11.6 نقطة مئوية مقارنًة باستطلاع 2023 حيث كانت 38.9% مقابل 49.5% رأوا أنها ينبغي أن تنحاز للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أعرب 37.2 من المواطنين بالعينة أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الاستراتيجي المفضل والموثوق به لدى الآسيان إذا كانت تبحث عن طرف ثالث بعيدًا عن التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تليه اليابان 27.7%، ثم الهند 10.5%.
كما تناول العدد استطلاع “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” على عينة من المواطنين في 12 دولة أوروبية، للتعرف على رؤية المواطنين الأوربيين نحو بعض القضايا السياسية في بلادهم، وقد اتفق 21% من المواطنين الأوربيين على أن الأزمة الاقتصادية العالمية هي من أكثر القضايا تأثيرًا عليهم في العقد الأخير، وتليها 19% جائحة كورونا، و16% لكل من التغيرات المناخية والحرب الروسية ضد أوكرانيا، وأعرب 63% من المواطنين في هولندا عن خوفهم وقلقهم بشأن المهاجرين إلى بلادهم يليهم 53% من المواطنين في النمسا، ثم جاء 44% في ألمانيا في حين بلغت هذه النسبة الأدنى بين مواطني رومانيا 14%، ورأى 41% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع أن دور الاتحاد الأوروبي كان سلبيًا في التعامل مع الأزمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، ويليها 37% الحرب في أوكرانيا وكل من جائحة كورونا والحرب على غزة 35% لكل منهما.
واستعرض العدد استطلاع “شركة هاريس الأمريكية” بناء على تكليف من وزارة الخارجية اليابانية على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على الصورة الذهنية لليابان لدى الأمريكيين، حيث رأى 75% من الأمريكيين أن العلاقة بين اليابان وبلادهم ودية، كما أعرب 73% أن اليابان تعد شريكًا موثوقًا به لبلادهم، وأوضح 68% من الأمريكيين أنهم يعتقدون أن اليابان لها تأثير جيد على التجارة في بلادهم، واعتقد 59% أن تأثيرها جيد على الاستثمار في بلادهم و50% رأوا أن لها تأثير جيد على خلق فرص عمل في بلادهم، وأكد 72% أنه يجب الحفاظ على المعاهدة الأمنية اليابانية الأمريكية، ورأى 29% من الأمريكيين بالعينة أنه ينبغي على اليابان رفع قدرتها في الدفاع عن نفسها في حين رأى 38% أنها يجب أن تحافظ عل المستوى الحالي.
كما استعرض العدد استطلاع “مركز شيكاغو للشؤون الخارجية” بالتعاون مع “مركز ليفادا” على عينة من الشباب في روسيا للتعرف على رؤيتهم لمستقبل بلادهم خلال السنوات العشر القادمة، وقد رأى 52% بالعينة أن الشعب الروسي يتميز بأن له أهمية خاصة في تاريخ العالم، وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 10 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع 2018 حيث كانت 62%، في حين أعرب 45% أن الشعب الروسي مثله مثل باقي شعوب العالم، و3% لم يحدد.
وأعرب 32% من الشباب الروسي بالعينة عن قلقهم نحو النظام الاقتصادي في بلادهم خلال السنوات العشر القادمة، وقد أوضح ربع الشباب بالعينة 25% أنهم يشعرون بالتفاؤل نحوه و13% يشعرون بالحماس، وقد رأى 45% بالعينة أن فرص العمل في بلادهم زادت في الوقت الحالي مقارنًة بالسنوات الخمس الماضية، في حين رأى 25% أنه لم يحدث اختلاف و22% رأوا أنها انخفضت مقارنًة بالسنوات الخمس الماضية، وأوضح 34% من الشباب الروسي أنهم متفائلون بشأن مستقبلهم خلال السنوات العشر القادمة، و22% يشعرون بالقلق، و20% يشعرون بالحماس.
وتناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار استطلاع “مركز إبسوس” على عينة من المواطنين البالغين في دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) للتعرف على رؤية الأوروبيين للأوضاع الاقتصادية في بلادهم، وقد رأى 65% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع أن الوضع الاقتصادي جيد في دول الاتحاد الأوروبي مقابل 32% رأوا أن الوضع الاقتصادي سيء، وتوقَّع 32% من المواطنين بالعينة أن الوضع الاقتصادي سيكون أسوأ خلال الاثني عشر شهرًا التالية لإجراء الاستطلاع، وفي المقابل توقَّع 17% أن يتحسن الوضع الاقتصادي خلال نفس الفترة، وقد أعرب 58% بالعينة عن ثقتهم في الاتحاد الأوروبي، في حين أوضح 38% أنهم لا يثقون به، ورأى 29% من المواطنين بالعينة أن الاقتصاد والعدالة الاجتماعية والوظائف تأتي على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي، وقد جاءت في المرتبة الثانية للأولويات قضيتا “التغير المناخي” “والتعليم والثقافة والشباب والرياضة” 24% لكل منهما، ورأى 52% من المواطنين الأوروبيين أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في بلادهم مقابل 36% رأوا عكس ذلك، ورأى 31% من المواطنين بالعينة أن تكلفة المعيشة من أهم القضايا التي تواجههم بشكل شخصي وفي المرتبة الثانية في الأهمية “الوضع الاقتصادي والبطالة” و”الصحة” 26% لكل منهما.
كذلك سلَّط مركز معلومات مجلس الوزراء الضوء على استطلاع “شركة جلوب سكان” على عينة من المستثمرين في 10 دول (هم: أستراليا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وهونغ كونغ، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية) للتعرف على رؤيتهم للتغير المناخي، وقد أيد 89% من المستثمرين في الدول محل الاستطلاع زيادة الاستثمار في الشركات التي تقدم الطاقة النظيفة أو منخفضة الكربون أو المتجددة، وجاءت كلٍ من “إيطاليا وسنغافورة وفرنسا” في المرتبة الأولى لأكثر الدول تأييدًا لأهمية مراعاة الاستثمارات لمكافحة التغير المناخي بنسبة 80%، تليهم “اليابان وأستراليا” 79% لكلٍ منهما، فيما جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى لأكثر الدول تأييدًا لأهمية مراعاة الاستثمارات للحد من عدم المساواة الاقتصادية بنسبة 84% تليها كلٍ من “كندا، وإيطاليا” بـ 83% لكلٍ منهما وجاءت “المملكة المتحدة واليابان” بنسبة 82% لكل منهما، وقد جاءت كلٍ من “إيطاليا وأستراليا والمملكة المتحدة” في المرتبة الأولى لأكثر الدول تأييدًا لأهمية مراعاة الاستثمارات لحماية الطبيعة والحياة البرية بقيمة 85% تليهم “كندا وفرنسا” بـ 84%.
واستعرض مركز المعلومات استطلاع شركة “3M” العالمية على عينة من المواطنين البالغين للتعرف على الظواهر المناخية وأثرها على الانتقال للوظائف الخضراء في 10 دول حول العالم، وقد أعرب 81% من المواطنين بالعينة أن تغيرات المناخ تعد أكبر التهديدات التي تواجه البشرية ويزيد تأثيرها على المجتمعات وتلقي بظلالها على حياة الأفراد، ورأى 52% من المواطنين بالعينة أن الظواهر المناخية المتطرفة تعد أهم مخاوفهم ويليها نقص المياه النظيفة 34% وتغير درجات الحرارة والتغير في أنماط الطقس 32% ويليها تغير المناخ المرتبط بمشكلات صحية 31%، فيما أوضح 85% من المواطنين في 10 دول حول العالم ضرورة التزام الشركات باستخدام المواد ذات الاستدامة البيئية، وقد أوضح 77% من المواطنين بالعينة أن الوظائف الخضراء سوف يكون لها تأثير إيجابي على المجتمع وأنها توفر فرصًا جديدة ومبتكرة، وتوقَّع 75% من المشاركين نمو قطاع الوظائف الخضراء خلال السنوات الخمس القادمة.
تناول المركز أيضًا استطلاع “شركة كانتار” العالمية على عينة من المواطنين في 10 دول هي: (أستراليا، والبرازيل، والبر الصيني الرئيسي، وفرنسا، وألمانيا، وسنغافورة، وإسبانيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة) للتعرف على طرق الدفع التي تعتمد عليها الأجيال المختلفة، وقد أكد 65% من شباب جيل الألفية بالعينة أن لديهم بطاقات ائتمان يليهم جيل “” X 59% ثم جيل Z “” 56% وجيل طفرة المواليد 55%، وأوضح 41% بالعينة أنهم يفضلون الاسترداد النقدي في حالة الحصول على مكافآت عند استخدام بطاقات الائتمان، وقد بلغت هذه النسبة 40% بين جيل “Z” و34% بين جيل “X” و26% بين جيل طفرة المواليد، كما أكد 54% من جيل “Z” بالعينة أن أكثر طرق الدفع تفضيلًا لهم هي الرقمية -وهي طرق لإجراء المعاملات المالية أو دفع الفواتير وتحصيل الأموال عبر الإنترنت من خلال وسيط إليكتروني دون استخدام الشيكات أو النقد-، يليهم بفارق طفيف جيل الألفية 53% ثم جيل X “” 35% في حين انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين جيل طفرة المواليد 18%.