كتبت هناء مصطفي
من النادر أن نجد نجمًا لمدة 14 عامًا يواظب على تقديم عمل فنى كل موسم رمضان، غير أنه يكون قادر على لفت انتباه جمهوره بتقديم عمل يليق به وبتاريخ الدراما المصرية، وتنوعت تلك الأعمال مابين الأكشن والرومانسى وآخرها الصعيدى فى مسلسل حكيم باشا الذى يعرض حاليًا خلال السباق الرمضاني، حيث تفوق على نفسه ونال اشادات كبيرة على الشخصية الذى قدمها من خلال العمل، نتحدث عن النجم مصطفي شعبان الذى يجمع بين الموهبة والذكاء في اختيار أدواره، إلى جانب اجتهاده في تطوير أدواته التمثيلية، فكل هذا ما يجعل كل ظهور له إضافة نوعية لأي عمل يشارك فيه، وليس مجرد حضور مكمل.
ومنذ بداية الحلقات الأولى للعمل حتى وقتنا هذا أبدع شعبان فى أداء شخصية حكيم بشكل فوق الممتاز ليتفوق على نفسه من جديد، ويظهر بشكل مختلف وجديد من أداء وتعبيرات وتقمص للشخصية، ليقدم أداء منفردا بشكل وكاريزما معينة .

وأصبح مسلسل “حكيم باشا”، يتصدر الشاشات في الشارع المصري، حيث يناسب كافه المراحل العمرية، حيث إنه عندما يأتي موعد عرضه يجلس العديد من الجمهور أمام الشاشات حتى يشاهدونه سواء داخل البيوت أو علي الكافيهات، لما يمتاز به من عدم ظهور الإسفاف أو المشاهد المبتذلة أو للافتعالات الكاذبة وغيرها من الصفات التي تخدش الحياء والتي لا تناسب ديننا ومجتمعنا سويا، فلذلك يجتمعون جميعاً ليترقبون عرضه ويتفاعلون معه بكل شغف واستمرار ليصبح وجبه أساسية بعد الإفطار في شهر الفرحة .

يتضمن مسلسل حكيم باشا أكتر من قضية شائكة ومعقدة فمنها، الميراث الشرعي وتعدد الزوجات والنسب والآثار والإرهاب وغيرهما، ليلامس واقع شخصيات حقيقية من لحم ودم يواجهون تحديات وصعوبات وعراقيل فى حياتهم، فبالتالي استطاع أن يكون العمل محل إهتمام من قبل قاعدة عريضة من جمهور الدراما .