كتب حاتم هزع
القاضي المستشار، أيمن حجاج، المشتبه بقتل زوجته المذيعة المصرية، شيماء جمال، ودفنها مربوطة بجنزير، لا يزال “داخل مصر” التي يطاردونه فيها لاعتقاله “ولم يهرب إلى أي دولة في الخارج” على حد ما ورد في المداخلة ” المحلية مع برنامج “كلمة أخيرة” على شاشة فضائية ON المصرية مساء أمس الثلاثاء، وقال فيها إن إجراءات تشريح الجثة جارية، وسيتم تسليمها لذويها اليوم الأربعاء.
ولخص الصحافي بهجت أبو ضيف ما حدث، استنادا إلى “مصادر نتواصل معها” بقوله إن شيماء “كانت ترغب بإعلان زواجهما، لكنه كان يرفض خوفا على سمعته، فقرر إنهاء العلاقة على طريقته الخاصة، وأخذها واهما إياها أنه اشترى مزرعة، وأنهى حياتها فيها باستخدام “سكارف” (مشلح) كانت ترتديه” وهو ما سبق وذكرت “العربية.نت” بتقرير أمس أن زوجها القاضي خنقها بإيشارب، وأن علامات الخنق ظهرت على عنقها بعد انتشال جثتها. كما ظهرت علامات الضرب على رأسها، ولكن لا أثر لأي رصاصة.
ثم كشف الصحافي أبو ضيف ما قد يشير إلى أن الزوج خطط مسبقا للجريمة، بقوله إنه “استأجر المزرعة قبل الحادث بـ 3 أسابيع” فيما يلقي الفيديو المعروض أدناه، وهو لمقابلة أجرتها “العربية” مع محامي شاهد العيان الذي أبلغ الشرطة عن الجريمة ومكان دفن الجثة، مزيدا من الضوء على ما حدث.
أما المتهم الثاني، فقال عنه أبو ضيف إنه “صديق مقاول استدعاه المستشار بالهاتف ليساعده بإخفاء الجريمة (..) وتم حفر الحفرة ووضع مادة كاوية على الجثة لتشويه الوجه قبل دفنها”، ثم نفى أبو ضيف أن يكون المستشار احتجز المتهم الثاني، وقال: “بناء علي التحريات، هذا لم يحدث” ثم أبلغ أسرتها أنها مختفية، لكن تبين تضارب بأقواله. وكان ينوي مغادرة البلاد، لكن وفق المصادر التي نتواصل معها، فإنه هارب داخل مصر” إلا أن البحث عنه كثيف كمطاردته، وقد يقع في قبضة الشرطة بأي لحظة.
كما ذكر الصحافي أن المذيعة المرتبطة منذ 2015 بزواج رسمي مع قاتلها، نائب رئيس مجلس الدولة “كان لها طفل وطفلة من زوج سابق” وهو ما وجدت عنه “العربية.نت” مزيدا من المعلومات في ما قالته أمس أيضا ابنة خالتها، وهي علياء سلامة المتحدثة في فيديو معروض أدناه، وغني بمعلومات ذكرتها في ما يشبه مؤتمر صحافي عقدته بالهواء الطلق، ويتضح منه أنها ملمة بكل كبيرة وصغيرة عن المذيعة القتيلة بعمر 42 سنة و5 أشهر.
“يخطط قبل القيام بأي عمل”
وملخص ما قالته ابنة الخالة، إن قتل المذيعة لم يتم بإطلاق النار عليها، ولا وجود لفيلا، بل المزرعة هي لتربية المواشي، ولا وجود أيضا لماء النار الأسيدية على وجه المذيعة لإخفاء ملامحها، بحسب ما انتشر من شائعات، فقد رأت جثتها بنفسها ووجدت أن زوجها الموصوف بضخم الجثة “سدد 3 ضربات” بكعب مسدسه على رأسها، ثم كتّفها بجنزير ودفنها، وإن عمر ابنة المذيعة من زوجها الأول 11 سنة، فيما المذيعة أصغر سنا من قاتلها بعشرة أعوام تقريبا.
وقالت علياء، إن القاضي المستشار أب لثلاثة أبناء من زوجته التي لم تكن تعلم بزواجه من المذيعة، أحدهم اسمه سامر “قتل في أحداث بورسعيد”، حيث اندلعت مساء أول فبراير 2012 أعمال شغب دموية بين المتفرجين بعد مباراة بكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري، وتفاصيلها متوافرة “أونلاين” لمن يرغب بمعرفة المزيد عنها.
ذكرت علياء أيضا أن القاضي “لم يقم بأي عمل قبل أن يخطط له”، وأنه كان ينوي السفر مع زوجته المذيعة إلى دبي (للسياحة على الأرجح) إلا أن ما حدث بينهما من شجار قبلها بيوم أدى إلى مقتلها في المزرعة. أما شاهد العيان “المشارك بالجريمة” فهو سائق المستشار الذي كان يرفض دائما إعلان زواجه من المذيعة، ويرفض إنجاب الأبناء منها، زاعما أنه يعاني من سرطان يمنعه من الإنجاب.