إن تعميق الوعي الوطني بمتطلبات بناء الدولة الحديثة، هو الذي ينقل كفاح مصر، من الحالة الرومانسية، إلى واقعية تستوعب الحاضر وتملك القدرة على صناعة المستقبل. فينتقل الشعب في حراكه الملحمي من الشعار إلى البرنامج، ومن الحالة الأدنى، إلى الحالة الأعلى، بتصميم ومثابرة وجهد. فيجري التسليم بمبدأ التراكم التاريخي، وقانون الحركة.
وأن الهدف دائما وأبدا هو الارتقاء بمصلحة الوطن، وجعل ذلك فوق كل اعتبار. وذلك يقتضي استبعاد الوعود الوردية التي يطلقها المتنافسون على حلبة الوصول لكرسي الرئاسة. فأمام المصريين طريق طويل وشاق، لن يتمكنوا من عبوره إلا بالعرق والتضحيات، وروح التفاني، والأريحية، ونبذ المصالح الفردية.. وتلك صفات جديرة بشعب أثبت عشقه وتشبثه بالحياة.
تحاول مصر منذ ذلك الحين إعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح وجذب المستثمرين مرة أخرى إلى البلاد يحظى الاقتصاد المصري المتعثر بدعم قيمته بعشرات المليارات من الدولارات من صندوق النقد الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي، لكن أداء سنداتها الخارجية أن الرئيس السيسي سيحاول بذل الكثير من الجهد في ارتفاع قيمة العملة خلال الأسبوع الماضي.
حتى أن العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بالسندات بالدولار المصري بدلا من سندات الخزانة الأميركية انخفض إلى ما دون عتبة الألف نقطة أساس التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مؤشر على الضائقة.
والرئيس السيسي مهتم بشكل شخصي بملف توطين عدد من الصناعات المحلية والاستغناء عن استيراد أي سلعة ليها بديل محلى بالإضافة الي تحركات وقرارات مهمة أصدرها السيسي لتحسين مناخ الاستثمار في مصر وجذب استثمارات اجنبيه وكل ده هيكون ليه مردود إيجابي في القضاء بصورة نهائية على أزمة الدولار
الاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الدولي من صندوق النقد الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي، يواجه تحديات كبيرة. يشير أداء سنداته الخارجية إلى تدهور الحالة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد يستدعي تدابير حاسمة لإنقاذ الاقتصاد
من المتوقع أن تكون إحدى هذه التدابير هي تخفيض قيمة الجنيه المصري، وذلك للحصول على تمويلات إضافية. أن مصر قد تنزف احتياطاتها إذا لم تخفض قيمة عملتها تتوقع الأسواق أن تحصل مصر على دعم إضافي من صندوق النقد الدولي ومنظمات دولية أخرى بعد الانتخابات. يعزز هذا التوقع تطور مأساة غزة، حيث يُتوقع أن تكون مصر بوابة لوصول المساعدات إلى القطاع الذي يشهد حربًا مدمرة على الرغم من الدعم المستمر، يعتبر تحرير سوق الصرف الأجنبي وتخفيض قيمة الجنيه مطلوبًا للحصول على المزيد من التمويل. ترى الأسواق أنه من المرجح أن تستمر مصر في سعيها لتحرير الجنيه وتقليص الفجوة بين الأسعار الرسمية والأسواق السوداءعلى صعيد آخر، يكمن التحدي الرئيسي لمصر في إدمانها المستمر على المال الساخن. هذا الإدمان يجعل البلاد عرضة لتقلبات الأسواق المالية العالمية، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتقلبات العملات أن المواطن المصري يتطلع إلى حلول حقيقة لكل هذه المشكلات
تُظهر الأزمة الاقتصادية الحالية حاجة مصر الملحة لتنويع اقتصادها وجذب المزيد من الاستثمارات. يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات هيكلية واستراتيجيات طويلة الأمد لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الثقة مع تحول الأوضاع في المنطقة، يمكن لمصر أن تلعب دورًا أكبر كمركز للاستثمار والتجارة. يعد تحسين البنية التحتية