كتبت مني جودت
كشفت هيئة التحقيق الروسية العليا أن لجنة التحقيق في الهجوم على قاعة مدينة كروكوس وجدت صلة بين الهجوم والعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا منذ فبراير 2022 بعد فحص الهواتف المحمولة للمهاجمين.
وأضافت هيئة التحقيق الروسية، في بيان اليوم /الجمعة/: “حاول الإرهابيون تدمير الهواتف المحمولة، لكن الفحص الذي أجراه الخبراء قدم أدلة مهمة حول الاستعدادات للهجوم. وقد تشير الأدلة إلى وجود صلة بين الهجوم الإرهابي والعملية العسكرية الخاصة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
ووفقًا للمحققين، تم اختيار قاعة الموسيقى في كروكوس هدفًا للهجوم بناء على تعليمات من جهة ما، وأضافوا: “في صباح يوم 24 فبراير 2024، الذي يصادف مرور عامين على إطلاق العملية العسكرية الخاصة، اتصل أحد الشركاء في الهجوم بمسئول عبر الإنترنت، وأرسل له لقطات شاشة من صور مداخل وممرات قاعة مدينة كروكوس، حسبما ذكر أحد المتهمين في شهادته”.
وتابعت اللجنة: “بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الصور التي تم العثور عليها على هاتفه أشخاصا يرتدون زيا مموها مع العلم الأوكراني أمام المباني المدمرة”.
وبحسب البيان، يواصل المحققون العمل على جمع وتوحيد الأدلة التي تثبت تورط المتهمين في الجريمة، وتحديد هوية شركائهم والعقول المدبرة للهجوم الإرهابي.
يذكر أنه في مساء يوم 22 مارس، استهدف هجوم إرهابي قاعة الموسيقى في قاعة مدينة كروكوس في كراسنوجورسك، خارج حدود مدينة موسكو مباشرة، ووفقا لأحدث البيانات، قُتل 144 شخصا وأصيب 551 آخرون، وتم اعتقال عشرة أشخاص، من بينهم أربعة منفذين مباشرين، لدورهم في الهجوم الإرهابي.
وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر دفاعي في أوكرانيا، اليوم الجمعة، بقتل وجرح نحو 20 عسكريًا روسيًا، وأن بلاده تمكنت من تدمير طائرات عسكرية في قاعدة جوية بجنوب روسيا في عملية خاصة.
وأضاف المصدر، وفقا لقناة (فرانس 24)، أن الهجوم طال قاعدة في مدينة موروزوفسك بمنطقة روستوف الحدودية في جنوب روسيا، وكان عبارة عن عملية خاصة نفّذها جهاز الأمن “أس بي يو” والجيش الأوكرانيين.
وأشار إلى أن قاعدة موروزوفسك تضم قاذفات تستخدمها روسيا لقصف أهداف ومواقع عائدة للجيش الأوكراني، ومدن قريبة من خطوط التماس، مضيفا أن ما جرى في تلك العملية سيقلص بشكل ملحوظ القدرة القتالية الروسية.
ولم تعلق روسيا على على هذا الإعلان الذي جاء بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع الروسية إسقاط أكثر من 50 مسيّرة أطلقتها كييف نحو مناطق عدة، بما فيها روستوف.