كتبت/ سناء جوده
عقيل: أكثر من ألف شخص يقتلون كل عام على يد الشرطة الأمريكية
شريف عبد الحميد: يجب فتح تحقيق أممي حول جرائم العنف الشرطي في الولايات المتحدة الأمريكية
تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان العنف المستخدم من قبل رجال الشرطة الأمريكية ضد المواطنين الأمريكيين من أصحاب البشرة السوداء، وتستنكر المؤسسة وحشية الشرطة الأمريكية في التعاطي مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة الامريكية، حيث قُتل شاب أمريكي من أصل إفريقي، برصاص الشرطة في مدينة أكرون بولاية أوهايو، الأمر الذي أثار تظاهرات غاضبة أول أمس الأحد الموافق 3 يوليو 2022.
وقُتل جايلاند ووكر (25 عاماً) في 27 يونيو الماضي أثناء هروبه من الشرطة إثر ارتكابه مخالفة مروريّة. ويُظهر مقطع فيديو عنيف جداً نشرته الشرطة أول أمس، الشابّ وقد اخترق الرصاص جسده. وقالت شرطة المدينة إنه أطلق النار على عناصرها أثناء مطاردته. وأضافت أن تصرفات المشتبه به دفعت عناصر الشرطة إلى تقدير وجود تهديد مميت في ممارساته، وأطلقوا النار من أسلحتهم فقتلوه.
ولم تعط الشرطة تفاصيل عن إطلاق النار لكن وسائل إعلام محلية، قالت إن ثمانية من أفراد الشرطة أطلقوا على الشاب الفار أكثر من 60 رصاصة. وتعرض عناصر الشرطة المعنيين بمقتل الشاب للتوقيف الإداري في انتظار انتهاء التحقيق القضائي.
وتطالب مؤسسة ماعت بضرورة تعزيز قرار مجلس حقوق الإنسان (A/HRC/43/L.50)، الخاص بحماية الحقوق الحريات الأساسية للأفريقيين و المنحدرين من أصل أفريقي من وحشية الشرطة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. كما تدعو السلطات الأمريكية إلى فتح تحقيق مستقل يبحث فى أسباب تزايد وتنامي أعمال العنف ضد الأقليات العرقية من السود، والعمل الفوري على معالجة تلك المشاكل بما يسمح للأقليات العرقية بالتمتع بكامل حقوقهم، وكذلك العمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية والاقتصادية للسكان الأمريكيين من أصول أفريقية.
في هذا السياق استنكر أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت العنف المستخدم من قبل الشرطة الامريكية ضد المواطنين أصحاب البشرة السوداء، وقال عقيل أن واقعة مقتل جايلاند ووكر لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، فهي واحدة من بين آلاف الحوادث التي تُبرز التفرقة العنصرية في المجتمع الأمريكي، وجرائم القتل بحق المواطنين “السود” على يد قوات الشرطة، وأضاف عقيل هناك أكثر من ألف شخص يقتلون كل عام على يد الشرطة الامريكية، أغلبهم من أصحاب البشرة السوداء، وتظل سياسة الإفلات من العقاب هي السائدة.
وأوضح عقيل أن 98 في المائة من عمليات القتل على أيدي الشرطة بين عامي 2013 و 2020 لم تسفر عن توجيه اتهامات إلى ضباط ارتكبوا جرائم. وخلال الفترة بين عامي 2005 و 2015 ، تم اتهام 54 ضابطًا فقط بعد عمليات قتل تورطت فيها الشرطة.
من جانبه طالب شريف عبد الحميد مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت بمحاسبة أفراد الشرطة الذين قاموا بقتل جايلاند ووكر، وفتح تحقيق أممي مستقل حول جرائم العنف الشرطي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقديم توصيات عملية للقضاء على العنصرية النظامية والتمييز العنصري في الولايات المتحدة ضمن خطة متكاملة وشاملة.