كتبت هناء مصطفي
كشف الفنان محمود حميدة عن كواليس قيلم “فارس المدينة” الذى خاض به أولى بطولاته المطلقة فى السينما،
وذلك خلال ندوته بمهرجان الجونة السينمائى، حيث تقام الندوة على هامش تكريم حميدة في حفل
الافتتاح أمس بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعى، وتدير الندوة الفنانة مريم الخشت وبحضور عدد من الفنانين وضيوف المهرجان.
وأضاف حميدة: “وقت فيلم “فارس المدينة” لم يكن أحد يعرفنى وكان مخرج الفيلم محمد خان هو المنتج أيضاً وكان لا يريد أن يدفع أموالا كثيرة، ولذلك وقتها لم أطلب لبيسا، خاصة أن الشخصية كانت تظهر بملابس واحدة طوال الأحداث، ولذلك كنت أذهب يوميا للتصوير وأنا شايل مستلزمات الشخصية والتصوير وكل شىء على ظهرى”.
وتابع محمود حميدة: “اشتغلت الفيلم زى عمال التراحيل، وأتذكر أننا صورنا الفيلم في 5 أسابيع ويومين وهذا الفيلم الوحيد الذى أعرف جيدا عدد أيام تصويره يوم بيوم، وقبل نهاية الفيلم ظهرى وجعنى لأنى كنت بشيل كل حاجة على ظهرى من غير ما حد يساعدنى، ولذلك قبل 6 أيام من انتهاء التصوير، طلبت لبيس يساعدنى وعندما علم محمد خان بالأمر جاء وقال هو هيعمل فيها نجم وأنا قلت خلاص مش عاوز حاجة”.
وأوضح محمود حميدة أنه يتحفظ على مقولة أن الفنان يختار أدواره أو أعماله وقال خلال ندوته بمهرجان الجونة السينمائى فى دورته السابعة: “أنا لا اختار أدوارى لأن يتم اختيارى عبر آخرين لتقديم دور معين ولذلك اختيارات الممثل محدودة جدا وتتركز في حالة القبول أو الرفض لدور أو عمل”.
وأكد أن الفنان يتعمل من التجارب غير الموقفة دائماً موضحاً: “الناس دايما تقول الوقعات بنتعلم منها أكثر لأننا عندما نقع فيحدث جرح وهنا لا أنسى الجرح بسهولة، وأى شخص فى الدنيا يعيش من أجل أن يتعلم، وبالنسبة لي أتعلم من التجارب الناجحة أكثر من من الغير موفقة”.
وعن ما يشاع عن صعوبة العمل مع المخرج يوسف شاهين أشار حميدة إلى أن ما يقال غير صحيح بالمرة ومن الممكن أن الذى يقول ذلك هو على خلاف شخصى مع يوسف شاهين فى وجهات النظر مع يوسف شاهين، وممكن لان شاهين رجل يعرف عمله جيداً ومرتب جدا ويدير كل شىء بالساعة وهذا التنظيم يعفى كل فريق العمل من مسؤولية كبيرة لأنه عندما يذهب إلى التصوير يكون متفرغ فقط للعملية للابداعية ويعرف جيدا كل تفصيلة فى اللوكيشن من قدام وخلف الكاميرا وبالنسبة لي كان سهل التعامل معاه.
وكان محمود حميدة قد كشف بعد تكريمه في حفل الافتتاح أمس، عن حلم كان يتمنى تحقيقه ولم يستطع، موضحاً: “كان عندي حلم معرفتش أحققه، كنت عاوز أعمل مدينة يقام عليها مهرجانات، وليست بالضرورة سينمائية، ولكن أى مهرجانات بغرض انتعاش الاقتصاد، والحلم حققه المهندسين نجيب وساميح ساويرس، ولذلك عندما سمعت أن المهرجان هيتعمل فى الجونة سعادتي كانت مضاعفة، وإني أتكرم النهاردة من المهرجان اللي كان نفسى أعمله دى حاجة كبيرة أوى ليا”.
تألق محمود حميدة في العديد من الأعمال مع أهم المخرجين، إذ قدم أدوار البطولة في “فارس المدينة” لمحمد خان، و”حرب الفراولة” لخيري بشارة، و”عفاريت الأسفلت” لأسامة فوزي، وغيرها من الأفلام جاء هذا بعدما لفت الأنظار في الأدوار المساعدة مع عدد من النجوم، مثل ظهوره في فيلم “الإمبراطور” إلى جانب أحمد زكي، ومشاركته في فيلم “شمس الزناتي” إلى جانب عادل إمام.