كتبت مني جودت
دمرت قوات برية إسرائيلية عشرات القبور خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، حسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وحللت الصحيفة صور أقمار اصطناعية ولقطات فيديو، تكشف أن القوات البرية الإسرائيلية دمرت عشرات القبور فيما لا يقل عن 6 مناطق للدفن خلال تقدمها في مناطق متفرقة من غزة.
واحتدم قتال عنيف في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث دمرت القوات الإسرائيلية جزءا من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت.
وتظهر صورة بالقمر الاصطناعي مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر كانت سليمة قبل أيام.
كما دمرت مركبات عسكرية إسرائيلية عشرات القبور في أوائل ديسمبر، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية.
ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، جنودا يشاركون على ما يبدو في قتال بالمنطقة.
وفي اليوم نفسه، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارا جديدة ومركبات عسكرية محتملة فوق مقبرة الفالوجة.
وتظهر لقطات فيديو لاحقة الأضرار التي لحقت بالمكان، لكن من دون آثار لمواقع عسكرية ثابتة.
كما أنشأ الجيش الإسرائيلي موقعا عسكريا محتملا فوق مقبرة في بيت حانون شمالي قطاع غزة أيضا، وفق الصحيفة الأمريكية.
ولم تظهر أي مركبات عسكرية في صورة القمر الاصطناعي، لكن التحصينات الترابية المماثلة يمكن مقارنتها بتلك التي أقامتها القوات الإسرائيلية في عشرات الأماكن داخل قطاع غزة.
ولم يتم استخدام مواقع الحماية هذه إلا لفترة محدودة من الوقت، مع تحرك الهجوم البري بشكل أعمق داخل غزة.
والمقابر الأخرى التي حددتها “نيويورك تايمز” على أنها دمرت من قبل القوات الإسرائيلية، كانت في الشيخ عجلين أحد أحياء مدينة غزة، وبيت لاهيا وهي مدينة تقع شمالي القطاع.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة “نيويورك تايمز” حول سبب هدم المقابر، وما إذا كان قد اتخذ أي احتياطات لحماية المواقع الدينية في غزة.
وتعتبر قوانين النزاع المسلح التدمير المتعمد للمواقع الدينية من دون ضرورة عسكرية “جريمة حرب محتملة”
صورة القمر الصناعي
تدمير القبور