بقلم عبدالناصر محمد
بداية سعدت بدعوة الدكتور محمد البهي لحضور اجتماع لجنة العلاقات العربية مع غرفة مكة المكرمة فجئت مليياً مهرولاً
فأرى أنه من الأهمية بمكان أن يتم ترجمة مشاعرنا العربية وإيماننا المشترك ورؤية الدولتين الكبيرتين مصر والمملكة العربية السعودية و وجود إرادة سياسية حقيقية إلى أعمال فوقت المكلمة عهد قد انتهى
ومن خلال متابعتي لهذا اللقاء بعدما اطلعت على روح الإيجابية بين رجال الأعمال المصريين ممثلين في أعضاء لجنة العلاقات العربية باتحاد الصناعات ورجال الأعمال السعوديين ممثلين في أعضاء غرفة مكة المكرمة جاءت احاديث الجانبين جادة وحقيقية تعرض ما لديها من مميزات وامتيازات وما عليها من سلبيات يجب تفاديها فروح المكاشفة بين الجانبين تمهد لإقامة شراكات حقيقية تبتعد عن الشو الإعلامي
كما وجدت ارض مشتركة تسمح بإقامة مصالح وبالتالي نجاح أي شراكات
فغرفة مكة المكرمة برئاسة الدكتور عبدالغني الصائغ تتبنى رؤية المملكة العربية السعودية وتعمل على تحقيق المستهدفات وتحول المملكة من سوق مغلق إلى سوق مفتوح تستهدفه كل الاستثمارات العربية والأجنبية
وجاء حديث عبدالله قاضي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة كاشفاً بأن مكة هي الشريان الرئيسي لكل الاستثمارات لوجود الحرمين الشريفين والحج والعمرة وكل استثماراته مرتبطة بها بشكل مباشر وغير مباشر فهناك 13 مليون حاج ومعتمر ويستهدف الوصول إلى 30 مليون حاج ومعتمر في عام 2030 طبقاً لرؤية المملكة وهناك إقبال كبير من الاستثمار في مكة المكرمة وجاءت منطقة مكة المكرمة في المركز الثالث بالمملكة بعد منطقتي الشرقية والرياض محققة 6 مليار ريال
أصبحت كل منطقة بالمملكة لها مميزات تجذب إليها مستثمرين شتى في مجالات مختلفة مما يساهم في تنوع الاستثمار السعودي وضاعف حجم الاستثمار الأجنبي في المملكة بأكثر من عشرين ضعف
لا أنسى أن أتحدث أن كل من المملكة العربية السعودية ومصر قد توجه إلى صياغة قوانين جاذبة للاستثمار ويتم تسهيل كل الإجراءات أمام المستثمرين
فكما قال البهي مصر أقرت قانون للاستثمار يعد أفضل قوانين الاستثمار وقدمت حوافز للمستثمر العربي والاجنبي ووفرت كثير من الحلول وتسهيل الإجراءات وأقامت منصة وخريطة صناعية لتحفيز الاستثمار كما أن مصر تعد سوق كبير وفرص نجاح الاستثمارات السعودية في مصر مرتفعة
كما اتضح أمام الجميع أن هناك رؤية مشتركة بين مصر والمملكة خلقت كثير من فرص الاستثمار
وهناك فرص حقيقية لإقامة شراكات بين المستثمرين المصريين وأعضاء غرفة مكة تحقق مردود إيجابي للبلدين وعوائد مرتفعة للمستثمر المصري والسعودي
وبات ضروري ترجمة الروح العربية والإخاء المصري السعودي إلى مصالح مشتركة من خلال تعاون حقيقي تخدم المجتمعات المصرية والسعودية ويتم إقامة شركات جديدة مشتركة تكون منافس قوي في الأسواق العالمية