فِي هَمَسَاتِ اَلْقُلُوبِ )

 كَم جَمِيلَةٍ هِيَ اَلرُّوحُ اَلَّتِي فِيهَا شَيْءٌ وَلَوْ قَلِيلٍ مِنْ رُوحِكَ . . . اَلرُّوحُ اَلَّتِي تَعْرِفُ كَيْفَ تُخَاطِبُكَ دُونَ حَتَّى أَنْ تَتَكَلَّمَ وَإِنْ تَكَلَّمَتْ يُبْقِي تَعْبُرِينَهَا دَوَاءٌ لِرُوحِكَ وَلَا أَنْكَرَ أَنَّ هُنَاكَ أَرُوحُ كَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ لِتُعَانِقَ رُوحَكَ مَخْلُوقَهُ لِتَفُوحَ مِنْهَا اَلسَّعَادَةُ وَالتَّفَاؤُلُ وَأَعْزَبَ وَأَجْمَل اَلْكَلِمَاتِ اَلطَّيِّبَةِ اَلَّتِي تَسْتَنْشِقُ دَائِمًا مِنْهُمْ عِطْرِ اَلْحَيَاةِ وَتَبْقَى فِي كُلِّ اَلْمَوَاقِفِ سَنَدًا لَامِعًا لَا يَكِلُّ وَلَا يَمَلُّ تَصْنَعُ لَكَ عَالِمًا جَمِيلاً مِنْ اَلْبَهْجَةِ وَالسَّعَادَةِ وَالْأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ لِتَبْقَى قُلُوبُنَا دَائِمًا مُعَلَّقَةً بِتِلْكَ اَلْأَرْوَاحِ….