بقلم /سيد مرسال
قرارات واختيارات وليست ظروف هكذا هي الحياة فبكل التأكيد تعيش في دواخلنا أشياء كثيره تروغنا تلك الأشياء بتساعد بشكل كبير في تشكيل ما يمكن أن نفكّر به ونتمناه، وما نحبه وما نكرهه،
وربما نعيش طوال حياتنا مهووسين بها..وأحيانا يغمرنا التفكّر كثيراً في أن نخترق تلك الحواجز والظروف ولكننا نتردد كثيراً في أن نخطو نحو الأمام، وأن يتوقف الزمان في اللحظة الحاسمة التي تفصل بين الحواجز وبين أمانينا وشكل الحياة التي نحب أن نعيشها.. ولكن كم يلزمنا من الجرأة لنحطّم هذا الحاجز ونمضي في الطريق لنكون كما نحب أن نكون، هنا لابد أن نتجرد من مخاوفنا، ولكن ياتي هنا السؤال لماذا؟؟ لأن هناك معطيات وتجارب تجعلنا نتردد كثيراً في اتخاذ القرار لأننا نخاف كثيراً من أن نصطدم مجدداً بتجارب فاشلة عشناها او عاشها من حولنا لم تجد نورا ولم تكن كما نتمناها وذلك يجعلنا نخاف من سطوة ذلك الوجع القديم والألم العميق، من خطوة قرار يعود بنا أكثر هشاشة من الداخل.. وأكثر ضعفاً من السابق لأن هناك قرارات في غاية الأهمية، هذه القراراتُ هي التي سترسم ملامح مستقبلكَ، وتُشَكِّل حياتكَ. وهي المسؤولةُ عن ما نتمناه وهنا بالتحديد لابد أن تكون حِرصًا كل الحرص فى القرارات والاختيارات ولكن للأَسَفِ يترُكها كثيرٌ منَ الناس للحَظِّ، أوِ الصُّدفَة، أو يَتَّخذونها خَبْط عَشْواء. إذا هناك قرارات مصيرية في الحياة فى حياتنا لابد أن تكون في منتهى الدقه لأنها بالنهاية هي نتيجة لقرارنا. فعليك أن تأخذ نفسا عميقاً قبل كل قرار أو اختيار لأنك نتجه لذلك ستصنع لنفسك شكل الحياة…فكن على يقين أن القرار التي يعبِّر عن اختياراتنا وطريقة رؤيتنا لأنفسنا سيلعب دورًا كبيرًا في رسم شخصياتنا، ونمط حياتنا ومستقبلنا.