كتب / سيد مرسال
أحياناً يأتي عليك شعور بأن أحضان العالم لن تكفيك لتشعر بالدفء والأمان إن لم تحتضن نفسك بنفسك من الداخل فلابد أن تكن مسالما مع نفسك وجروحك وتبقى جروحك لأجلك انت فلا يستطيع أحد تفسير شعورك الهزيل ولا حتى افكارك وحيرتك المفرطة عندما تكون في أمس الحاجة للثبات ولكن تشعر بأن الأرض تهتز بيك ولن اختلف معك
بأن أيامٌك الصعبة، وظروفٌ ألاصعب، لها طوق النجاة الوحيد في هذه الأيام التي نمر بها هو حُسن الظن بالله ، حسن الظن الذي تداريه خلف يأسك سيكون نجاتك حرفيًا، لا شيء يضيع عند الله، تعبك، يأسك، مجاهدتك، صبرك، كل ذلك يُقرّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرٌ لك وينتشلك من الظلام إلى النور، ربما انتهت الأسباب لكننا مع رب الأسباب، تذكر أنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك، تذكر قول الشيخ الشعراوي رحمه الله “لا يقلق من له أب فكيف بمن كان له رب”، وتذكر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لو عُرضِت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له”.. اجعل يقينك بالله هو سر الرضا بكل شيء يحدث لك. وستشعر بالدفء والأمان والسلام مع النفس “