في ملتقى”رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية”   في دورته الرابعة

كتبت/ ندى خالد

 

كلمــــة

الدكتور وسام حسن فتــــّوح

الأمين العام

لإتحاد المصارف العربية

فــــي

تكريم معالي اللواء خالد فودة

محافظ جنوب سيناء

جائزة « القيادة والإنجاز»

 

معالي محافظ جنوب سيناء،

السيّد رئيس إتحاد المصارف العربية،

السيدة وكيلة المحافظ البنك المركزي المصري،

أصحاب السعادة والسيادة،

أيّها الحضور الكريم، أسعد الله صباكم بكلّ خير،،،

لقد أصبحت مؤتمرات وملتقيات الإتحاد مرتبطة بشكل كبير بهذه المدينة العريقة، المضيافة، شرم الشيخ، فهي منذ سنوات أصبحت مكاناً ثابتاً لمؤتمراتنا ولقاءاتنا، وتوفّر كل ما يساهم في نجاحها تنظيمياً ولوجستياً، وخدماتياً، إضافة إلى كونها مدينة ساحرة تحتضن أصالة الشرق وجمال الطبيعة، والموقع الإستراتيجي، فهي أكبر مدن محافظة جنوب سيناء، وأشهر المدن السياحية في سيناء والعالم، وواحدة من أجمل أربع مدن في العالم طبقاً لتطبيق الـ BBC، وتأهلّت للفوز بجائزة منظمة اليونسكو، لإختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم بين 400 مدينة عالمية، إضافة إلى كونها من أكثر المدن إستضافة للمؤتمرات والملتقيات العالمية والعربية.

أيّها الحضور الكريم،،،

تولى منصب محافظ جنوب سيناء في 8 يوليو 2011، وجعل من مدينة شرم الشيخ رمزاً للسلام وفخراً للسياحة وأكثر المدن شهرة في اجتذاب السياح العرب والأجانب. رفع شأنها بين مدن العالم أجمع إلى أرقى المعايير والتصنيفات العالمية، وربما الإنجاز الأكبر الذي سجل على لائحة الشرف، جهود معاليه في المشاركة في التنظيم الرائع لقمّة المناخ 2022 التي عقدت في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان: “لحظة فارقة” لمواجهة التغيّر المناخي، والأصداء العالمية والعربية التي رافقت وتلت أعمال هذه القمّة، وأشادت بروعة ودقّة وإحترافية تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير الذي حضره أكثر من 120 من قادة دول العالم، وشارك فيها أكثر من 30 ألف مشارك من مختلف دول العالم ومن مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية والإجتماعية.

إنّه معالي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الذي نتشرّف اليوم بتكريمه تقديراً لجهوده في إتقان التميّز في القيادة، والتفرّد بالعمل الجاد، والحرص على تحقيق الإنجاز الذي يخدم بلاده ومنطقته ومدينته شرم الشيخ مدينة السلام.

إننا في إتحاد المصارف العربية، نقدّر كل التقدير ونحترم إنجازات معاليه بهذه الإحترافية القيادية العالمية والنهوض بمدينة شرم الشيخ وجعلها مدينة العرب والعالم، ونشكره على إستضافة نشاطات إتحاد المصارف العربية في هذه المدينة الساحرة وفي أصعب الظروف، كما نشكره على حسن الإستقبال وكرم الضيافة للوفود العربية المشاركة في هذه النشاطات.

ويُشرّفنا أن نكرّم معاليه اليوم بجائزة “القيادة والإنجاز” تقديراً لهذه المسيرة المشرّفة.

فليتفضّل،،،،

السيد الأستاذ /محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس اتحاد المصارف العربية

السيد الدكتور/ وسام فتوح – أمين العام اتحاد المصارف العربية

معالي اللواء / خالد فودة محافظ جنوب سيناء

السيدات والسادة رؤساء البنوك والأعضاء المنتدبون

السيدات والسادة رؤساء ومسئولي المخاطر

السيدات والسادة الضيوف الكرام

السيدات والسادة الزملاء الأعزاء

فى البداية أود أن أرحب بحضراتكم جميعاً فى ذلك اللقاء الهام والذى دعي اليه إتحاد المصارف العربية و يسرني أن أنقل اليكم تحياتمعالى محافظ البنك المركزي المصري السيد الأستاذ / حسن عبد الله و السيد الأستاذ / جمال نجم نائب المحافظ و أوكد على اهتمامهما الكبير بدعم ومساندة المنتديات واللقاءات التى تٌعقد فى سبيل تدارس التحديات والمخاطر التي تواجهه المصارف العربية وكيفية التصدي لها والتخفيف من أثارها، بجانب بحث سُبل الارتقاء بالصناعة المصرفية ،

ولطالما عودنا إتحاد المصارف العربية بأن يكون سباقاً للدعوة لكل ما هو من شأنه إلقاء المزيد من الضوء على أهم التحديات التى تواجه المصارف العربية والسلطات الرقابية فى الوطن العربي

 ولاشك أن الموضوعات التى سيتم طرحها ومناقشتها خلال المنتدى ستكون على قدر كبير من الأهمية لتبادل الخبرات و الرؤي في مواجهة التحديات الراهنة.

       كما تعلمون سيادتكم أن العالم بأسره يمر بظروف لا تخفى على أحد منا بعد أن واجه الاثار الناتجة عن جائحة كورونا لقرابة عامين و كان يتطلع  إلي العودة لدفع عجلة النمو مع توقعات انحسار الجائحة او التعايش معها

 لكن، مع بداية العام أتت الحرب الروسية الأوكرانية وهو الحدث الذى ضاعف من التحديات التى تواجه البنوك العربية والسلطات الرقابية

وقد أثبتت التجربة العملية أن دعم وتقوية القطاع المصرفى كان له أكبر الأثر فى صموده أثناء الأزمات

 بل ، وقيامه بمساندة باقى قطاعات الدولة ومساعدتها على تخطى تلك الأزمات ومواصلة النمو والاستقرار بمفهومه الشامل اقتصادياً وأمنياً من خلال دوره الطبيعي فى ضخ التمويل ودعم الاقتصاد، وأيضاً كملاذ آمن لمدخرات وثروات المجتمع.

السادة الضيوف:-

       إذا تطرقنا لواقع الظروف الحالية وما ألقته من تحديات كبيرة على القطاع المصرفى فى معظم أنحاء العالم ومنها بالطبع المنطقة العربية

نجد أن من أهم تلك التحديات مخاطر المناخ والمخاطر البيئية، و ارتفاع معدلات التضخم ،وحدود القدرة على تحمل الديون السيادية ، ومخاطر الأمنالسيبراني والجرائم المالية . وهذه المخاطر كان لها آثارها على استراتيجيات البنوك وإطار إدارة المخاطر بها وذلك بجانب المخاطر التقليدية الأخرى التي عرفناها وتعاملنا معها

وإن كانت تلك النوعيات الجديده من المخاطر لا تزيد فقط من حجم تلك المخاطر المألوفة لدينا بل تغير من طبيعتها

وتضيف لها أبعاداً جديده لم تكن في الحسبان سواء للبنوك أو للسلطات الرقابية .

ومن هذه النقطة ، يأتى دور السلطات الرقابية والبنوك المركزية بصفة خاصة ، ليلقى مزيداً من الأعباء عليها بهدف الحد من تلك المخاطر والتعامل معها ، سواء على المستوى الكلىللجهاز المصرفى بالدولة أوالجزئى لبعض البنوكبها . وهو ما يؤكد على ضرورة إنتقاء الإجراءات الرقابيةوالمهنية المطلوبةوالتيتعمل على الحد من المخاطر وفى ذات الوقت تراعى عدم التأثير على نسب النمو وانسياب إلائتمان والاستثمار بسلاسة فى شرايين الإقتصاد أخذاً فى الاعتبار مستوى السيولة المناسبة ومعدلات الربحية المقبولة.

 ولقد أعطت لنا إصدارات لجنة بازل بعض الإرشادات للتعامل مع النوعيات الجديدة من المخاطر وهو ما سيكون مُثاراً للنقاش خلال الملتقي بجانب الموضوعات الأخرى مثل الرقمنة و تطوير النظام المصرفي والشمول المالي .

الحضور الكرام:

       لقد تكونت لدى البنوك فى المنطقة العربية ـ خاصة فى بعض الدول مثل مصر .خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من الخبرات والمعرفة

وذلك من خلال التجارب والظروف التى مرت بها أثناء تلك السنوات

كما كان لعملية الإصلاح المصرفي التي تمت خلال المرحلة السابقة دوراً كبيراً ليس فقط في حماية القطاع المصرفي لكن في حماية البلاد والاقتصاد ككل ومساعدتها في الصمود

فضلاً عن كيفية التعامل مع ملفات الأزمات وضرورة وجود حدود وسياسات واضحة وعملية عند المواقف المختلفة وأهمية وجود نظام للتنبؤ والإنذار المبكر

هذا بالإضافة لضرورة وضع خطط فعالة لإدارة الأزمات على كافة المستويات مثل خطط استمرارية الأعمال وخطة طوارئ السيولة

وأهمية  إجراء اختبارات الضغط وفقاً لسيناريوهات متعددة سواء على مستوى المحفظة الائتمانية أو قطاعات النشاط الاقتصادي أو العميل الواحد وأطرافه المرتبطة أو تلك المتعلقة بمستويات السيولة على المستوى الكلى والجزئي.

السادة الحضور الكرام:

في النهاية أود أن أشكركم على تشريفكم الملتقي كما أود أن أكرر شكري لإتحاد المصارف العربية واتحاد بنوك مصر وكافة الزملاء الحاضرين

 وأرجو أن يتيح ذلك المنتدى الفرصة للحوار وتبادل الخبرات وتقديم الاقتراحات المناسبة للتحديات التى يواجهها النظام المصرفى العربي بما يعود فى النهاية بالنفع على الوطن العزيز،

كما أرجو لكم طيب الإقامة خلال فترة انعقاد الملتقي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

اضف رد

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو

كتبت مني جودت احتشد آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بإقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ...