كتبت هناء مصطفي
هذه السيدة العجوز التي نستعرض قصتها اليوم. كانت تمتلك منزلًا غير عاديًا. رغم أنك لو مررت أمامه ونظرت إليه من الخارج فلن تجد أي شيء يمكن أن يبدو غريبًا أو استثنائيًا. لكن بالداخل توجد مفاجأة مبهرة تجعله بالفعل ليس كأي منزل رأيته من قبل. لم يكن هناك أحد يدخله حيث صاحبته تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها قبل سنوات طويلة. ولكنها في عمرها هذا لم تعد قادرة على الاعتناء بالمنزل ولا بنفسها لذلك اضطرت إلى بيعه والانتقال لإكمال حياتها في دار لرعاية المسنين وهنا كانت المفاجأة بانتظار المشترين.
مفاجأة بالداخل

بدأت هذه القصة عندما قامت هذه السيدة التي تبلغ من العمر 96 عامًا ببيع منزلها. وقام المشتري بشرائه دون مشاهدته لأنه يعرف أنه منزل قديم وكان غرضه الأساسي هو هدمه وإعادة بناء منزل جديد في نفس المكان. لكن بعد أن تمت عملية الشراء فكر في إلقاء نظرة على المنزل من الداخل لكن ما رآه كان مذهلًا بكل المقاييس. وما إن تجاوز الباب حتى شعر أنه قد انتقل إلى عالم آخر مختلف تمامًا.
منزل الأحلام

قبل سنوات طويلة ربما تتجاوز السبعين عامًا قام زوجان ببناء هذا المنزل واختيار ديكوراته وأثاثه. كانا في مقتبل العمر وأرادا أن يجعلاه منزل الأحلام. ربما لم يكن في البداية في نفس الحال التي صار إليها اليوم. لكن على مدى تلك العقود التي عاشت فيها هذه السيدة في المنزل كانت تضيف إليه لمساتها الساحرة. ويومًا بعد يوم صار منزلًا يليق بملكة. دعونا نستعرض معًا مجموعة من الصور الرائعة لهذا المنزل من الداخل في الصفحات التالية.
تأثير الزمن

حينما قام المشتري الجديد بهذه الزيارة إلى المنزل كانت تصوراته تقليدية. كان يتوقع أنه سيجد بيتًا عاديًا مليئًا بالأثاث القديم المكسر ويكسوه الغبار. تكونت هذه الصورة في مخيلته بحكم معرفته بتاريخ بناء المنزل وأن هذه السيدة العجوز كانت تعيش به بمفردها في السنوات الأخيرة. لكن ما إن بدأ يتجول في الداخل حتى سقط فكه من الذهول من الروعة والفخامة التي يراها في كل شيء من حوله. وكانت دهشته تزداد في كل لحظة.
لا غبار عليه

المفاجاة الأولى التي وجدها المشتري هو أنه لا وجود للغبار في أي مكان. كان الأثاث قديمًا بالفعل ولكن كان من الواضح أنه يتم الاعتناء به جيدًا. المنزل بأكمله مشرق وفخم. من الواضح للعيان أن هذه السيدة قد أحبت جميع ممتلكاتها بشدة وأنها كانت تعتز وتفخر بكل شيء داخل منزلها. فقد منحت كل قطعة اهتمامًا خاصًا لتجعلها وكأنها قطعة فريدة لا مثيل لها. نرى في هذه الصورة كذلك مدى أناقة الحمامات.
المكان المثالي للاسترخاء

عندما نهبط إلى الطابق السفلي سوف نجد هذا البار وغرفة الاستراحة المصممة على الطراز الريفي. يبدو هذا المكان وكأنه الركن المثالي للاسترخاء بعد يوم طويل وشاق من العمل. مع ما يغلب عليه من بساطة تختلف عن بقية المنزل تضفي عليه أجواء مريحة وهادئة.
التنوع الساحر

تمتاز الطرز التي تم تصميم ديكورات الغرف وفقًا لها بأنها متنوعة بدرجة كبيرة. بعضها مثلًا ذات طراز أرستقراطي أنيق، بينما بعضها الآخر ذات طراز ريفي لكنه لا يخلو من الفخامة. شعر المالك الجديد وهو في قلب هذه الأجواء أن هذا المنزل كان يسكنه أحد أفراد العائلة المالكة
جلسة رومانسية

tips-and-tricks.co
في هذه الغرفة المطلة على الحديقة والتي تشبه أماكن الجلسات الشاعرية في الكافيهات. نجد الزهور في كل مكان حولنا. فهي موجودة في الحديقة في الخارج وفي الأركان وعلى الشرفة في الأصص سواء زهور حقيقية أو ديكور. وحتى الحوائط تكتسي برسومات الزهور. وكأنه المكان المخصص للقاء الأحباب في قلب باقة من الزهور.

لمسة فنان
عادةً ما تكون المطابخ هي الركن المهمل في المنزل. حيث لها وظيفة محددة وهي إعداد الطعام. لا يهتم الكثيرون بتزيين أو ديكورات المطابخ. أما في هذا المنزل فإنه حتى الممرات والمطابخ لا تكاد تخلو من اللمسات الفنية الساحرة والمبهجة. لقد شعر المشتري أنه محظوظ حقًا ليكون هو المالك الجديد لهذا الجمال الخفي عن الأبصار.

بعض الأماكن يكون لها طابعًا من الألفة يشعرك وكأنك قد زرت هذا المكان من قبل. منزل هذه السيدة كان من تلك النوعية من الأماكن. حتى إنك لتعتقد أنك قد زرته في الماضي أو في فترة طفولتك. بينما في الواقع هذه هي أول مرة تراه فيها. والاحتمال الوحيد ليكون ذلك صحيحًا هو أنك قد زرته في أحلامك!
مكان من الأساطير

في هذا المنزل بعض الغرف تشعرك وكأنك انتقلت إلى القصص الخيالية وقصص الأميرات التي كنا نسمعها صغارًا. ويغلب على الكثير من الغرف والديكورات اللون الوردي. وهو اللون المحبب لأميرات القصص الأسطورية. ربما كانت هذه السيدة مغرمة هي أيضًا بتلك القصص الخيالية لذلك اختارت تصميمات بيتها بهذا الشكل.