كتبت/ منى جودت
تُعد المخللات من أهم المقبلات على المائدة المصرية، فالكثير من الأشخاص قد لا يعرفون تناول الطعام بدون وجود المخلل على السفرة، وذلك رغم أضرار المخللات على الصحة العامة ودورها في رفع ضغط الدم والإصابة بالأملاح وتأثيرها على الكليتين.
وإذا كانت المخللات بوجه عام تتسبب في كل هذه الأمراض، فما بالك إن كانت فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي!، بالتأكيد ستصبح كارثة بمعنى الكلمة، وسموم تتخلل إلى جسم الإنسان بكامل إرادته.
وقد تجحت حملة تموينية في ضبط نحو 25 طن مخلل في محافظة البحيرة غير صالح للاستهلاك الآدمي، يتم تصنيعها من خضراوات فاسدة وصبغات مضرة على الصحة العامة، ناهيك عن طريقة التصنيع ذاتها والتي تخلو من أدنى معايير النظافة، ويتم بيعه لمختلف المحلات ليشتريه آلاف الأشخاص ويقعون ضحية هذه السموم.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الحملة التموينية التي شاركت فيها مديرية التموين والتجارة الداخلية في البحيرة، ومباحث التموين ومراقبة الأغذية، تم شنها بشكل مفاجئ على الأسواق بمركز أبو المطامير.
وتمكن القائمون على الحملة من العثور على 25 طن مخلل فاسد، وتم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المصنعين والموردين لها.
وجاءت الحملة تنفيذًا لتوجيهات محافظ البحيرة، اللواء هشام آمنة، والتي تضمنت شن حملات مكثفة على الأسواق لضبط الثلاجات التي تحوي أطعمة فاسدة، والمحلات ومصانع “بير السلم” الغير مرخصة، فضلًا عن ضبط السلع مجهولة المصدر والغير صالحة للاستهلاك البشري، واتخاذ ما يلزم من إجراءات اتجاه المخالفين.
يُذكر أن استخدام الخضراوات الفاسدة في صناعة المخللات وعدم التنظيف الجيد للخضار قبل تخليله يتسبب في تكثيف السموم بالجسم، والتي تؤثر على المدى العيد على القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأثيرها الخطير على الكبد والكليتين.
كما أن العديد من المصانع الغير مرخصة تستخدم الورنيش والصبغات المضرة في تصنيع المخللات، لإضفاء لون لامع ومظهر جذاب يفتح الشهية ويحفز المستهلك على شراء المزيد.
بيد أن البراميل البلاستيكية التي يتم تخزين المخللات بها خالية من التهوية، ويتم وضعها بأماكن مغلقة، ما يؤدي إلى تنشيط البكتريا اللاهوائية التي تنتج سموم البوتيوليزم الخطيرة جدًا على الصحة، بحسل خبراء الأغذية.