كتبت مني جودت
أثار الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم الجمعة تنديدا واسعا من دول مختلفة حول العالم الذي اعتبرته تصعيدا خطيرا يقوض استقرار منطقة الشرق الأوسط ويُشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
فمن جهته، أدان السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نشرتها اليوم الجمعة عن متحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة قوله” إن جوتيريش قلق بشكل خاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران، في الوقت الذي تجرى فيه المحادثات بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية حول وضع البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف المتحدث أن جوتيريش يطالب الجانبين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى صراع أعمق، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله.
وفي السعودية – أكدت المملكة أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية – في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية – اليوم /الجمعة/، عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكًا ومخالفةً صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
ومن جانبها، قالت سلطنة عمان “إن العدوان العسكري الذي شنّته إسرائيل على إيران، يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف بوضوح عن نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي”.
وأعربت وزارة الخارجية العمانية -في بيان- أوردته صباح اليوم، عن إدانتها الشديدة لهذا العدوان والذي استهدف منشآت سيادية وأوقع ضحايا، مشيرة إلى أن هذا العدوان يعد تصعيدًا خطيرًا ومتهورًا كما يُشكل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ويمثل سلوكًا مرفوضًا ومستمرا يقوّض أسس الاستقرار في المنطقة.
وحملت الخارجية العمانية، إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة.
وجددت الخارجية العمانية موقف سلطنة عمان الثابت بأن الأمن لا يُبنى بالعدوان، وإنما بالحوار والوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول وتطبيق القانون الدولي والعدالة.
وفى بريطانيا – حث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جميع الأطراف على خفض التوترات بشكل عاجل، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت على مواقع نووية إيرانية.
وقال ستارمر – في بيان أوردته قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم /الجمعة/ – إن الاستقرار في الشرق الأوسط يجب أن يكون هو الأولوية، مضيفا “الآن هو وقت الهدوء وضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية”.
بدوره، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الظرف الحالي “بالخطير”، مضيفا أن الاستقرار في الشرق الأوسط يعد ضروريا للأمن العالمي.
وأكد لامي أن المزيد من التصعيد يشكل تهديدا خطيرا للسلم والاستقرار في المنطقة ولا يصب في مصلحة أي طرف.
وفي أستراليا – أعربت وزيرة الخارجية بيني وونج عن قلقها إزاء التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وحثت وونج – حسبما ذكرت قناة “سي إن إن” الأمريكية اليوم /الجمعة/ – كافة الأطراف على إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية، مشيرة إلى أن هذا التصعيد من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها تعد “تطورا غير مرحب به على الإطلاق في الشرق الأوسط”.. مشيرا إلى أنه ينظر إلى المفاوضات النووية الأمريكية – الإيرانية التي كان من المقرر إجراؤها بعد غد الأحد في عمان على أنها تعد “الطريق الأفضل للمضي قدما”.
وفي تركيا – أدان حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الضربات الإسرائيلية على إيران.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك -في منشور على منصة “إكس”- إنه: “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر أو شرعية للهجمات الإسرائيلية على إيران، هذا عدوان بربري”.
وأشار جليك إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية كانت تكتيكا لصرف الانتباه عن الانتقادات الدولية لأفعال إسرائيل في غزة.
واتهم إسرائيل بـ”العداء” تجاه الجهود الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الهجوم وقع في ظل مفاوضات جارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي كوريا الجنوبية – أعلنت وزارة الخارجية أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب في أعقاب الهجمات التي شنتها إسرائيل على منشآت نووية وعسكرية إيرانية.
وأعربت الوزارة – حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية – عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في الشرق الأوسط، كما تأمل في أن تهدأ حدة التوترات الإقليمية في أقرب وقت.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، نقلا عن مصادر عسكرية، بأن الغارات الجوية استهدفت عشرات الأهداف النووية والمنشآت العسكرية في جميع أرجاء إيران.
وفي أبو ظبي – أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان ، أوردته وكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.
وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.
وفي نيودلهي – أعربت الهند عن قلقها العميق إزاء تطورات الوضع في غرب آسيا بعد أن أعلنت إسرائيل أنها نفذت هجمات على أهداف متعددة في إيران شملت محطات أبحاث الطاقة النووية.
وقالت وزارة الخارجية -في بيان -أوردته صحيفة “ذا هندو” الهندية: “نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، ونراقب عن كثب تطورات الوضع بما في ذلك التقارير المتعلقة بالهجمات على المواقع النووية”.
وحثت الهند الجانبين على تجنب أي خطوات تصعيدية، ودعت إلى استخدام قنوات الحوار والدبلوماسية المتاحة للعمل على تهدئة الوضع وحل القضايا الأساسية.
وفي وقت سابق، حثت سفارة الهند في إيران المواطنين الهنود على توخي الحذر وتجنب التحركات غير الضرورية”، كما أصدرت السفارة الهندية في إسرائيل تحذيرا مماثلا.
وفي طوكيو – قال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، اليوم /الجمعة/، إن اليابان “تدين بشدة” هجوم إسرائيل على مواقع نووية وعسكرية في إيران، مُتعهدا ببذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع المزيد من التدهور.
وصرح إيوايا في مؤتمر صحفي – أوردته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية – بأنه “من المؤسف للغاية” أن تُقدم إسرائيل على عمل عسكري رغم استمرار المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى حل سلمي، مطالبا جميع الأطراف بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.
وقال إيوايا: “السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مهمان للغاية لليابان أيضا”، مضيفا أن الحكومة ستتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة المواطنين اليابانيين المقيمين في المنطقة.