جريدة هرم مصر حقيقه بدات
كتب/ حاتم هزع
اشتهر، حسن، بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة داخل حى شبرا الخيمة، وكان مثالًا وقدوة فى الالتزام لكل زملائه فى العمل داخل مبنى تعليمى تابع لإحدى الجامعات بمنطقة الأميرية.
استيقظ “حسن، ٣٦ سنة صباح يوم الحادث، مبكراً وعقب انتهائه من صلاة الفجر وتناول الفطار مع أسرته ودع زوجته وطفليه وتوجه إلى عمله كمشرف أمن بمجمع تعليمى بمنطقة الأميرية وعقب وصوله باشر عمله فى الاطلاع على هوية الطلاب المترددين على المبنى .
كانت الأمور تمر فى سلام ولا يوجد ما يعكر صفوها حتى فوجئ بطالبين يستقلان دراجة بخارية يحاولان اقتحام البوابة ويريدان الدخول بها إلى المبنى كما اكتشف أنهما لا يحملان كارنيهات الكلية فحاول إقناعهما بعدم وجود تعليمات بالسماح للطلاب بالدخول إلى الكلية بالدراجات النارية ولكنهما رفضاً الإستماع لحديثه وحاولا الدخول بالقوة .
رفض، حسن، دخولهما بالدراجة البخارية فقاما بالاعتداء عليه بقطعة خشبية حتى سقط أرضا غارقا فى دماءه وتبدل الهدوء إلى صراخ وبكاء بين الطلاب والموظفين، داخل الكلية .
حاول الجميع إسعاف الشاب قبل وصول سيارة الإسعاف التى حضرت سريعا إلى مقر المبنى التعليمى ولكنها باءت جميعها بالفشل، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه، في مستشفى المطرية وبإخطار أسرته عم الحزن علي منطقة شبرا الخيمة مسقط رأسه وتوجهوا إلى المستشفى ليكتشفوا وفاته فقاموا بإنهاء إجراءات التصريح بالدفن .
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغا من أحدى المستشفيات بوصول “ح . س”، 36 سنة ، مشرف أمن بفرع إحدى الجامعات بشارع السواح بمنطقة الأميرية، توفى متأثرا بإصابته، وفرد أمن آخر مصاب يدعى “م أ”.
على الفور انتقلت أجهزة الأمن، لمكان الواقعة، وتبين وفاة فرد أمن وإصابة زميله فى مشاجرة مع طالبين بعد قيام المتوفى الأول بمنعهما من الدخول لعدم وجود كارنيهات بحوزتهما وحضورهما بدراجة نارية، حيث تعديا على المجنى عليه بعصا خشبية على رأسه، وعندما تدخل الثانى تعديا عليه وأصيب، وبعمل الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أعترفا بإرتكاب الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة التى تولت التحقيق وأمرت بحبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بدفن الجثة عقب عرضها على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة وطلبت تحريات المباحث النهائية للوقوف على ملابسات الحادث .
