كتب مايكل فؤاد
ينطلق البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية القبطي الأرثوذكسي، في زيارة إلى روما في الفترة من 9 إلى 14 مايو 2023، بعد عشر سنوات من أخر لقاء له مع البابا فرانسيس وبعد 50 عامًا من الاجتماع الأول بين البابا وبطريرك الأقباط الأرثوذكس، سيكون تواضروس الثاني إلى جانب الحبر الأرجنتيني خلال الاستقبال العام يوم الأربعاء 10 مايو في ساحة القديس بيتر.
بعد ذلك، يوم الأحد 14 مايو، سيحتفل البابا بالقداس الإلهي في بازيليك القديس يوحنا في لاتران للمؤمنين الأقباط.
وفقًا لموقع «أليتيا» الديني، في العاشر من مايو، سنحتفل بالذكرى الخمسين للاجتماع الأول بين البابا والبطريرك القبطي الأرثوذكسي.
بدأت العلاقات بين الكنيستين في التحسن مع المجمع الفاتيكاني الثاني، حيث كان المراقبون الأقباط حاضرين، في عام 1968 دعا البطريرك كيرلس السادس بولس السادس للذهاب إلى القاهرة لافتتاح الكاتدرائية القبطية الجديدة، لم يستطع بولس السادس الذهاب، لكنه في تلك المناسبة أعاد رفات القديس مرقس التي أخذها تجار البندقية من الأقباط في القرن التاسع وقد كانت هذه اللفتة إيذانًا بعصر جديد في العلاقة بين الكنيستين.
في عام 1973، عندما كان العالم يحتفل بمرور 1600 عام على وفاة القديس أثناسيوس الإسكندري، دعا بولس السادس البطريرك الشاب شنودة إلى روما، وقعوا اتفاقية كريستولوجيا وضعت حداً للجدل الذي نشأ حول مجمع خلقيدونية والذي أدى إلى قطيعة بين روما والعديد من الكنائس الشرقية، بما في ذلك الأقباط.
أكد هذا الإعلان المشترك لعام 1973 أن المؤمنين يشاركون بالفعل نفس الإيمان بالمسيح، وكانت هذه الاتفاقية التاريخية بمثابة نموذج للكنائس الأخرى- السريانية والأرمنية والسريانية مالانكارا وغيرها.