جريدة هرم مصر حقيقه بدات
كتب احمد نصر
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، ردود أفعال غاضبة بعدما فقدت طفلة تدعى «إيمان» من ذوي الهمم عينيها اليمنى، خلال توجهها رفقة والدها لتلقي إحدى جرعاتها العلاجية بمدينة أشمون محافظة المنوفية، وذلك جراء قيام مجهولين برشق القطار الذي كانا يستقلانه بـ الحجارة أثناء مسيره.
عقوبة رشق القطارات بالحجارة
وجاء قانون العقوبات المصري محددًا عقوبات صارمة لمرتكبي جرائم رشق القطارات أو السيارات بالحجارة، والتي تصل إلى السجن المشدد، حيث نصت المادة 13 على أن العقوبة تبدأ من الحبس لمدة سنة وغرامة تصل إلى 20000 جنيه، بينما تتصاعد إلى السجن المشدد في حال تسبب الفعل في إحداث عاهة مستديمة أو تعريض حياة الركاب للخطر.
كما يجرم القانون المصري العبث بمعدات السكك الحديدية، حيث نصت المادة 20 مكررًا على الحبس أو غرامة تصل إلى 20000 جنيه لكل من يخالف المادة 10 مكررًا، التي تحظر تعريض القطارات ومسارها للخطر بأي شكل من الأشكال.
وفي حال نتج عن ذلك إصابة أو وفاة شخص، تُشدد العقوبة إلى السجن، مع إلزام المتسبب بدفع تعويض عن الأضرار التي تلحق بالأشخاص أو الممتلكات.
العقوبة المقررة إذا كان المتهم طفلًا
وفي حال كان مرتكب الجريمة طفلًا، فإن قانون الطفل المصري يحدد المسؤولية الجنائية بناءً على العمر، حيث أن الأطفال دون 7 سنوات لا يُسألون جنائيًا، بينما الأطفال بين 7 و12 سنة لا يُعاقبون جنائيًا ولكن يمكن اتخاذ تدابير إصلاحية بحقهم، والأطفال بين 12 و18 سنة يُحاسبون جنائيًا ولكن بعقوبات مخففة تتناسب مع أعمارهم، كما قد يحمل ولي الأمر جزءًا من المسؤولية القانونية إذا ثبت تقصيره في الرقابة أو التوجيه.
وزارة النقل تصدر بيانًا بعد رشق قطار أشمون
وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة النقل بيانا إعلاميا بشأن ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإلكترونية تحت عنوان “قطار أشمون يتعرض للرشق بالحجارة وطفلة صغيرة تفقد عينها”.
وأكدت الوزارة في بيانها شجب مثل هذه السلوكيات السلبية الخطيرة التي تتسبب في إصابات بالغة لركاب وقائدي القطارات وتعرض حياتهم للخطر، كما تتسبب في تعطيل مسير القطارات، وتلفيات بالجرارات والعربات التي هي ملك للشعب، والتي يتم إصلاحها وصيانتها من ميزانية الدولة.
وأشار البيان إلى الوزارة أوضحت بشكل دوري ومكثف عبر حملات التوعية التي أطلقتها عبر كافة وسائل الإعلام خطورة هذه الظاهرة على حياة المواطنين وقائدي القطارات، وكذلك من خلال عقد العديد من ندوات التوعية بمختلف المحافظات بمشاركة قيادات الهيئة والقيادات الشعبية والتنفيذية بتلك المحافظات للتأكيد على ضرورة المشاركة الفعالة من وسائل الإعلام المختلفة، ودور العبادات من المساجد والكنائس وقصور الثقافة في التصدي لهذه الظاهرة وضرورة المشاركة في التوعية من مخاطرها وما تسببه من تعريض لحياة المواطنين وقائدي القطارات للخطر.
وناشدت وزارة النقل المواطنين بضرورة المشاركة معها في التوعية من هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على سلامة وحياة الركاب وقائدي القطارات، كما تتقدم الوزارة بالدعاء بالشفاء للمصابين من جراء هذه الظاهرة السلبية الخطيرة.
