كتب محمود القناوي
المطالبة بإتاحة الوكالات العثمانية الأثرية بقيسارية أسيوط كمواقع للفعاليات الثقافية وفتح ابوابها المغلقة أمام الجمهور لنشر الوعي بالتراث والتذوق الفني وفي الوقت ذاته جذب جمهور جديد للآداب والفنون التشكيلية بما ينعكس على بناء الشخصية وتحقيق اهداف استراتيجية التنمية الشاملة 2030، وسرعة انهاء اعمال ترميم قصر الكسان وتخصيصه كمتحف قومي لأثار أسيوط عبر العصور.
جاء ذلك خلال ندوة “الحفاظ على تراث أسيوط” التي نظمها نادي أدب قصر ثقافة أسيوط برعاية ضياء مكاوي مدير عام الثقافة وادارها الروائي فراج فتح الله رئيس نادي أدب أسيوط، وحاضر فيها الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون المجتمع والدكتور مجدي علوان عميد كلية الآداب بجامعة أسيوط والأستاذ خالد أبو زيد مدير عام ترميم الأثار والمتاحف، بحضور لجنة احياء التراث بجامعة أسيوط والدكتورة الفنانة التشكيلية صفاء كامل مدير قصر ثقافة أسيوط وعددًا من أعضاء هيئة التدريس واعضاء نادي الأدب.
اشارت الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط إلى اهتمام الجامعة بالتوعية الثقافية وبقضية التراث وفي ذلك اعتزام انشاء متحف مفتوح للجمهور اسيوط وذلك باحد شوارع الجامعة، كما أكدت حرصها على تدعيم أواصر التعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية بتطوير وتحسين المعالم والمناطق السياحية ورفع كفاءتها انطلاقا من حرص الجامعة لدعم الجهود في الحفاظ على تراث الحضارة المصرية وهي أعرق وأعظم حضارات العالم.
كشف الدكتور مجدي علوان عميد كلية الآداب عن بعض الصور الخاصة والنادرة لأعمال المنشآت الأثرية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين فضلاً عن توضيح أهم المعالم بمحافظة أسيوط وتاريخها الممتد لآلآف السنين، مؤكدًا على أهمية التوعية والتعريف بأهم المعالم وتوسيع معارف وثقافة الطلاب بالمدارس والجامعات بما يعزز من قيم الانتماء الوطني لديهم.
بينما استعرض المهندس خالد أبو زيد مدير عام ترميم الاثار والمتاحف جهود الترميم الضخمة التي كشفت عن كنوز مدفونة ومهملة بأسيوط، وذلك لما يتمتع به الأثريين المصريين من صبر وقدرات فنية احترافية كانت مثار البعثات الاجنبية وهذا إلى درجة الاستعانة بهم في الدول الاوربية، مشيرًا إلى أن جهود الترميم لا تقف عند حدود علاج مشكلات الأثر ولكن وضع حماية للأثار السليمة أو التي تم علاجها ومن ثم الاحالة دون تدهورها مرة أخرى.
تخلل الندوة أمسية شعرية للشعراء عمرو يونس والدكتورة وئام عصام وأسعد أبو الوفا ومحمد جابر متولي ودعاء عبدالفتاح، واختتمت الندوة بتسليم نسخ مترجمة للعربية من كتاب البعثة البريطانية للأثار واعمالها خلال السنوات الماضية في أسيوط، حيث تم تسليم النسخ لنائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب ومدير قصر ثقافة أسيوط وللمكتبات بينما كرمت مدير القصر نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب ومدير عام الآثار.




