كتبت / سناء جوده
يسعى المؤتمر لتنفيذ العمل المُناخي دون تجاهل للأزمات التي يمر بها العالم مثل زيادة أسعار الوقود والغذاء، وزيادة معدلات الفقر حول العالم خاصةً بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
ولن يكون العمل المُناخي مُجدياً إذا أدى إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة، لذا من الضرورة أن يُبني نهج شامل يربط بين تحقيق أهداف المناخ وأهداف التنمية المستدامة الأخرى.
كما لا يجب أن يقتصر العمل المُناخي على تقليل الانبعاثات الضارة، بل يجب أن يشمل كذلك التكيف مع التغيرات المُناخية، ومعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عنها، إلى جانب حشد التمويل اللازم لكافة أوجه العمل المُناخي.
لذا لن يكون هناك مجالاً لمزيد من الوعود والتعهدات في مؤتمر الأطراف دون وجود إطار محدد لتنفيذها، من خلال تضافر جهود الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشركات والجامعات ومراكز الأبحاث.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمي والمحلي للعمل المُناخي من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهي مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمي على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلي لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموي والمُناخي.