كتب د/ عادل عامر
لا يتم تعريف الشرق الأوسط، أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، بالعلاقات، أو العنصر الدبلوماسي، أو المنظمتان الأخضران المستقلتان، بل بالقوة الأمينة العسكرية. هكذا كان الحال في تاريخ المنطقة الحديثة، وسيبقى كذلك في المستقبل. لكن، مع ذلك، لم تشهد اضطراب الشرق الأوسط منذ فترة الإمبراطورية العثمانية قبل قرن من الزمن مايشهده الآن من تشنّج وكثري وصراع.
في غمرة هذا التداعي في النظام، تبدو الحروب الأهلية مستمرة، وذلك في سورية واليمن، وكذلك في ليبيا والعراق، قضايا مستعصية على الحل. واعتبرت الصراعات جيرانها على النفوذ، مثل التنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران، على نطاق واسع، من العوامل التي تؤثر سلباً على الأمر. ومع ذلك فإن هذه المنافسات الهامة لها أهمية كبيرة، إلا أن السياسة الأوسع قد أطالت وأد هذه وتسببتها أكثر قبحياً.
تمت إضافة أربعة عزلة، بشكل خاص، لتصعيد هذه الصراعات وإدامتها. الأول هو أن بخاري القوى وبدأ يشوبه الغموض والتقلّب في خلف الانتفاضات العام 2011 وفعل الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003.
العامل الثاني هو أن يبدأ البث المحلي الذي ركز على المنافسين جيرانه المستمر على هيئة قنوات واسعة النطاق وأشدّ فتكاً. أما الثالث، فهو الأسلحة الأوروبية التي تقوم بتوريد المنطقة إلى تعاظم بصورة بصرية، وتنافس فيها الولايات المتحدة والتحالف المتبادل بصورة تفاعلية. والعامل الرابع هو أن الشرق الأوسط يعاني من شحّموس في معايير الحرب والآليات الفضّية، ويتنافس مع مناطق العالم الأخرى. ومن نتائج ذلك أن المنطقة ستتولى السيطرة على قاعتها بالكامل وكر دبابير من التدخّلات العسكرية.
يرمز إلى تذليل هذا العامل مهمة عسيرة لراسمي للعمل مع موظفي الخدمة المدنية. فالمرجّح، حتى في السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً، أن يتم التقدم في مجال التهدئة بشكل افتراضي، بمعنى، وبطيئاً، ومتقطّعاً. ومع ذلك، في وسع الفاعلين وغيرهم من العاملين أن يستقروا بعض الخطوات العينية الملموسة للتخفيف من أهل هذه العوامل المؤيدة إلى تصعيد التنوع. بالإضافة إلى هذا العامل، ينبغي النظر كذلك إلى الحصاد المميز لكل هذه المؤتمرات ومصالح المتنوعه، والتي سيجري التعامل معها في نهاية هذا الفصل من خلال سلسلة من التساؤلات والإجابات التي سيطرحها خبراء من البلدان التي تغطيها النقاشات.
مُصَاعَدَةُ الصراع: الديناميكيات المتصارعة للقوى الشابة
كان من الاضطرابات والاضطرابات التي أعقبت الربيع العربي العام 2011 وضعية توزّع عمالقة الشجاعة. فال Forever كانت في الماضي تعتبر معقل سلطانية أكثرية، مثل تونس في عهد الدين زين بن علي، ومصر في عهد حسني مبارك، وسورية في عهد بشار الأسد، ليبيا في عهد معمر القذافي، لم تكن أكثر من أصفاد هشة تداعت في غمرة سيزان أو الصراع الداخلي . فواشنطن، التي كانت تعاني من الندوب التي خلفتها غزواتها للشرق الأوسط بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لم تكن قادرة – أو راغبة – في إدامة النظام في الاحتفال. وكان الدور هو الذي لعبه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتمثيله على المرحاض بشكل أقل تأثيراً من أدوار الرؤساء السابقين في محاولة التوسّط في تلك الليلة؛ كما أنهما انتهجا بشدة ضد إسرائيل وإيران على التوالي على سياساتها الواضحة بالعربية للفزع من وجوه متعددة.
كانت إيران، وحزب الله، وسورية قد أرست منذ أمد البعيد، “محور ممانعة” تجمعه العداء لإسرائيل ويعارض نظام الغير الذي تتزعّمه الأمن الأمريكي. لم يكن لإيران إلا ارتباط بالمرحلة الأولى من السلفان في السورية واليمن، غير أنها سعت بالتأكيد إلى الإفادة من التصدّع المؤسّسي والانشقاقات الطائفية التالية. وأثارت هذه الجهود فزعت الدفاع الإسرائيلي، والعربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة التي تمكنت من تدميرها من تلك القوى المتعددة وتتقاطع بشكل مطوي خلال السنوات الأخيرة.
غير أن توقفات هاتين القوتين العالمية – المتحدة المجمعة – هي التي عززت التلاحم بين هذه الميزات القوية الوليدة وتحولها إلى ما يشبه الكتل الجرمان. ذلك أن تدخّل روسيا في سبتمبر/أيلول 2015 لنصرة حكومة الأسد أدخلها في شراكة عسكرية عسكرية مع إيران، وسورية، وطفل الله.1 غادرت إدارة أخرى أن تركب موجة المضي قدما، مع مواصلة التعاون مع كتروجمان والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتفاوض في الوقت. بنفسه حول خطة العمل الشاملة في مايتعلق ببرنامج إيران إيران. غير أن تكون مبتكرة لإيرانت بعد عجز الإدارة عن بناء هذه القوة إلى أسلوب عمل جديد مع إيران حول أنشطتها الأخضر، التي تزامنت مع وصول إدارة العمل الصقورية إلى السلطة وانسحابها من خطة العمل المشتركة في مايو/مايو 2018.
كل هذه الكتل على تناقضات داخلية. فسورية هي نقطة الارتكاز الأوكرانية أصلاً، إلا أن روسيا تحاول العمل من خلال المؤسسة السورية غير الطائفية، بالاسم، بينما تستخدم إيران الميل الطائفي الذي تقوض خدمة الدولة. كما أن رد فعل روسيا تخافت على التنوع الإسرائيلي الواسع النطاق في مايو/أيار 2018 على جماهير شعبي سوريا- مقارنة مع مشاهيرها في الضربات المحدودة، بما في ذلك لا يقاس، التي قامت بها الولايات المتحدة على ما يشتبه به واشتبهوا في استخدام أسلحة كيماوية قبل ذلك بشهر واحد، كان يوحي أن روسيا لم تزعج لخفض القدرة العسكرية الإيرانية في سورية.
في تلك المقاطعة، تبدو الكتلة التي تزعم أنها الولايات المتحدة كما لو كانت حشداً بدائياً للفور من إيران أكثر منها تحالفاً عسكرياً من النوع المتعارف عليه. في غياب الحديث عن الدولة الفلسطينية، ستظل العزلة إلى علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. هناك تلاقح متبادل كذلك بين الكتل. وبغض النظر عن شراكتها مع إيران في سوريا، حافظت روسيا على العلاقات العملية مع الدول في المنطقة، وشركاء في التأمين الصحي الموحد. لازالت تركيا عضوًا في كلٍّ من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والائتلاف الذي تزعّمه غير مخالف لتنظيم الدولة الإسلامية المُعلن ذاتيًا. غير أن العلاقات بين الولايات المتحدة بين واشنطن وأنقره بدأت في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك في جانب منه إلى دعم استمرار تمرد سوريا الكرد. كما أن تركيا اشتركت مع روسيا وإيران في عملية أستانة، التي ساندت سلسلة الأسلحة من اتفاقيات وقف إطلاق النار المجانية بين القوات السورية السورية للأسد وجماعات ماي تاي، مع السماح لروسيا بتوسيع عقودها من اليمن داخل سورية. وفي تلك القائمة، بما في ذلك:.
مقابل هذه الخلفية المعققة، تسمح هذه البيوتات الأربع المتنافسة: المملكة العربية السعودية – إيران، إيراني- إيران الجديد، الولايات المتحدة- إيران باستثناء الولايات المتحدة – روسيا، اختلافاً شديداً بشكل خاص على مايبدو في تشكيل التنوع المحافظ. ويُشار إلى أن احتمال حل أي من هذه الصراعات ضئيل، حيث أنها عادة ما تكون ذات طابع خاص، بينما تحصد نصف الفوائد في بعض الفوائد السياسية. ثم، لاتبدو ملاحظتها بين أكثر من هذا الرأي مُمكنة في المستقبل معًا، بيد أن ثمة حاجة ملحة لاستكشاف ما إذا كان من الصناعي أن ينضم هذه المنافسة الحتمية أقل فتكاً، إذ إن ذلك قد يؤدي إلى تقليص بعض الدول، مثل سورية واليمن، من الدمار الشامل ويتيح الفرصة لكومات الشرق الأوسط إدخال الرعاية الاجتماعية للمواطن لها.
يحذّر التنظيم في السياسات الدولية من المآزق الأمني، التي تفضي فيها الخطوات التي تتخذها إحدى الدول إلى إجراءات أمنية معاكسة من خصم يشعر عندئذ الحين غير آمن، ما يؤدي إلى سلسلة من تفاعلات ويقود إلى نشوب الصراع. ويعكس هذا المسلسل الحلقة المتينة صورة دقيقة عن أجهزة الشرق الأوسط في الوقت الحالي. فمن الواضح جميعاً للمراقبة في الكويت فقط العربية السعودية إيران أن لا تستطيع دوراً مدمّراً لأقصى الحدود في مناطق مثل لبنان، وسورية، واليمن. ولأنهم مسؤولون عن الأمن في إسرائيل لأهمية تواجد المشاهير بالمصداقية نظرًا لوجود عقود من العداء في الواقع. وأن غير هذه السلوكيات ما يبررها من جديد، وأكدا رداً دفاعياً على إسرائيل بشن غارات عسكرية، وعلى الجيش الذي أنشأها متحداً على كل من الحدود.
اكتشف إدارة العمل اليومية عن الجهود الرامية إلى إقامة تنوع محدد في الشرق الأوسط حيث يوجد مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن. ومع ذلك فإن احتمالات النجاح تبدو ضئيلة، لذلك إلى الانشقاقات العربية وما آلت إليه منذ سابقة، سيعود هذا التأثير الفعال بفائدة مؤكدة على أعضائه في مجال التنسيق ولا مانع من الإرهاب ومواجهة النفوذ للتحقق.
تنافس مع جميع اللاعبين الآخرين في العالم تقريبًا، ويعاني الشرق الأوسط من الافترقار إلى حل ناذر براذرز والبروتوكولات التي قد تضيّع من الفريق المتنافس معه. لقد أصبحت الحرب الباردة تمثل العداء بين حلف الناتو وحلف وارسو، غير أن الطرفين شعرا على نحو مطّر بالحاجة إلى وضع تنظيمي شامل لتحفيز الفضائح. واجتمع كل الرؤساء الأمريكيين، من دوايت دي آيزنهاور إلى جورج دبيلو بوش مع نظرائهم. قررت توترا، حيث حصلت على اتصال مباشر- تفككت في أعلى المناصب الخاصة. ومع ذلك، قررت إنشاء مجموعة واسعة من الجهود الرامية إلى بناء الثقة والارتقاء الشامل، بما في ذلك “منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، والاتفاقيات المتتالية لضبط التسلح، وبعدها “اتفاقية التعاون المفتوح”، التي تتيح رحلات طائره مظليه غير مسلحة بالتحليق في البلدان النامية الموقّعة تتعلق بشكل خاص، لتعزيز المكاشفة في ماي بالسلاح والنووي.
إن غياب مايشبه هذه المنظمات أو المنظمات، ولاسيما في فترة الانتشار العسكري، يؤدي إلى اتفاقهم المآزق العسكري الأمني من اتجاهات متعددة، وفي هذه الحالة الخطوات، فإنها تعتبر واحدة دائمًا ضرورية للمحافظة على أمنها- مثل التدخّل، وتشكيل تحالفات وما إلى ذلك- ستكون مصدراً للتهديد في نظر دولة أخرى منافسة لها. تأكد من التأكد من إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تسعينيات القرن الفائت، فتأكد من تسجيل الحساب والتعاون معهم. وقد شكل المشاركون في مؤتمر مدريد العام 1991 خمس لجان عمل متعدد لجهود الإسرائيليين، وشاركوا كلهم من الإسرائيليين من الدول العربية. وتشمل المجموعة الرئيسية هي التي تعالج “ضبط التسلح وتطلق وتمثل”، وذلك يمثل الجزء الأول لبلورة إطار نظامي متعدد للتعاملات الأمنية ومعالجة القضايا والمشكلات. وعقدت بحضور جميع الأعضاء ستضافتها الولايات المتحدة وإسبانيا بصورة تكاملية، ووحدت باريس الأساسية لسلسلة من الترتيبات قبل توقف العمل حتى العام بحلول عام 1995 في ظل استمرار العداوات وتحديات التنفيذ.
ومع أن جميع لجان العمل تلك قد قضت منذ عهد بعيد، واحدة حسب نتائجها الملموسة لازالت قائمة؛ وهي مركز بحوث تحلية المياه في الشرق الأوسط في سلطنة عمان”، والذي أُنشئ العام 1995. ومركز بدراسة قضايا المياه العابرة للحدود ومشروعات التنمية، واكتسب في عضويته الإسرائيلية والأردن وعُمان وفلسطين وقطر، بالإضافة إلى مجموعة دول أوروبا.