كتب /عبدالناصر محمد
على مدار عامين كنت أعمل في جريدة الوسط الكويتية بمكتب القاهرة مما جعلني قريب من التعامل مع أهالي الكويت الوافدين إلى القاهرة وأجريت وقتها حوارات كثيرة مع شخصيات كويتية
فوجدت أن الشعب الكويتي من الشعوب المتزنة والتي تتمتع بالثقافة والحكمة ودائما تتبنى الوسطية مما وضعها على رأس الحكمة في الوطن العربي
وأدركت أن الكويت دولة دبلوماسية تغلفت آراءها بالحكمة كمنهج حياة وأسلوب تعامل
وها هو اليوم قد رحل عن عالمنا رجل افتقدته أمتنا العربية والشعب الكويتي ألا وهو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رجل دولة ميزانه الدبلوماسية والحكمة تاجه
فعلى خطى سلفه تبنى الشيخ نواف نهج سلفه من الدبلوماسية كطريق لحلحلت المشاكل التي تواجه الأمة العربية فكانت الأزمات قد وصلت إلى مرحلة خطيرة بداية حكمه ولكن بالحكمة التي كان يتمتع بها صاحب السعادة الشيخ نواف في اتخاذ القرارات و التي اكتسبها من خبراته فنجح في الوساطة في حل الأزمة الخليجية وإنهاء مقاطعة قطر من قبل دول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) بالإضافة إلى مصر وذلك بعد التوقيع على اتفاق العلا الذي أنهى الأزمة في مطلع عام 2021
بحكمته ودبلوماسيته استطاع الشيخ نواف الأحمد أن يقضي على كثير من الأزمات فأنهى إشكال ولاية العهد بإصداره مرسوماً بشأن ولاية العهد ينص بتسمية الشيخ مشعل الأحمد الصباح ولياً للعهد وهو الأخ غير الشقيق للشيخ نواف والشيخ صباح و بأصداره مرسومين أميرييين بالعفو عن ونواب سابقين بالبرلمان مما أدى إلى رضا شعبي وترحيب في الأوساط السياسية بالكويت ووصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي والوحدة الوطنية