الراحل محمد المنوفي و صناعة أول ثلاجة مصرية

اتخذ الدكتور محمد المنوفي في عام 1983 قراراً بالدخول في صناعة الثلاجات لوجود أزمة في مصر فكانت ” ايديال ” الشركة التي تصنع الثلاجة وكان المواطن  يحصل على ثلاجة بعد مرور عام أو نصف العام فكان قرار المنوفي ليخفف العبء على الدولة وتوفير هذا المنتج للمواطن وتغطية احتياجات السوق المحلي

فبحث المنوفي عن شركة أوربية كبيرة لأخذ حق المعرفة لتصنيع الثلاجة فاختار شركة زانوسي لتتعاون مع شركته في إقامة مصنع ثلاجة زانوسي وبالفعل تم البناء واستيراد الماكينات وكان أول إنتاج للثلاجات والديب فريزر الأفقي والرأسي في عام 1986 بمدينة أكتوبر

قام المتوفي بتطوير عمل شركته إلكتروستار التي أصبحت من كبريات الشركات التي تصنع الثلاجة والديب فريزر الرأسي والافقي وكذلك البوتوجازات وبدأ بنوع واحد من الثلاجات ثم أصبح لديه مايزيد عن 25 موديلاً للثلاجات والديب فريزر وقام بتغطية كل احتياجات السوق المحلي واتجه إلى التصدير إلى الدول العربية والإفريقية

في بدايته واجه الكثير من الصعوبات ومن أهمها الروتين والبيروقراطية إلا أنه كان صابراً في التعامل معها لعلمه بأن لكل مشكلة لها حل

وعلى الرغم من أن المنوفي بدأ مشروعه بشركة عالمية أخرى ولكنه بعد عشر سنوات حصل على حق المعرفة وتحول إلى إلكتروستار التي حققت شهرة محلية ودولية في مصر و الدول العربية واجتذب عملاء كثيرون من خلال تبنيه فكرة احترام العميل وأنه دائماً على حق والتحقيق في شكواه و ارضائه بأسرع طريقة ممكنة وأسرع خدمة واعتمد على عمل هذا الصرح الكبير على عمالة مصرية جيدة تتميز بالذكاء وطول الصبر والكفاءة وسرعة البديهة مع توفير التدريب المستمر لهم فيحقق الدرجات العليا في نصف مدة التدريب

حقق المنوفي نجاحاً كبيراً لمشروعه للروح العمل السائدة والمحبة الدائمة بين فريق العمل حيث المعاملة الطيبة لدرجة الصداقة والتقرب إليهم والتكافل الاجتماعي ودوام المتابعة بما يمر به العامل منذ بداية عمله والتعرف على مشاكلهم وحلها وتقديم الدعم في زواجهم وتعليم أبنائهم إلى جانب ثقة الموردين كما يحرص المنوفي على تقديم الجديد للمستهلك ويتابع التطور الحادث في الصناعة عالمياً ويطبقة على منتجاته ويغير في شكل المنتج بما يناسب الحداثة والتطور

من أهم مبادئه في البزنس بع رخيصاً تكسب كثيراً وهذا يؤدي إلى انتشار منتجك وعلى الشباب أن يكون لديه طموح وصبر وكفاءة حتى لا يمل وأن يبدأ من أول السلم لأن الدنيا كفاح مرير وأن يتميز بالتواضع واحترام الصغير والكبير والمسئول حتي يمكن لعمله الاستمرار وعلى الشباب أن يكون لديه طموح متدرج