كتب / احمد مصطفى
المطالبة بالعمل على أنشطة وممارسات جديدة لنشر ممارسة الفصحى نطقًا وكتابة بوسائل الاعلام ومرحل التعليم كواجب وطنى لحماية الهوية وتنمية قدرات التفكير والابداع مما لا يتحقق إلا باللغة الأم كيفما أكدت الدراسات العلمية وقالت أيضًا بأن اللغة العربية دون لغات العالم تمتلك مقومات الخلود والبقاء ولن تندثر لثرائها وقدرتها على التجدد واستيعاب المعارف جاء ذلك في محاضرات الدكتورة هند مكرم والدكتورة منى العربي والتي كانت تحت عنوان “الفصحى وتحديات الواقع” صرح بذلك الشاعر واللغوى أسعد ابو الوفا مدير الاحتفالية التي نظمها نادي أدب قصر ثقافة أسيوط بحضور جماهيري كبير مساء أمس الاول بينما رفعت توصياتها صباح اليوم.
وقال الشاعر أسعد أبو الوفا الذي يشغل سكرتير نادي أدب أسيوط أن الدكتورة هند مكرم والدكتورة منى العربي كشفوا عن اندثار مئات اللغات واللهجات بشكل سنوي، وكان اخرها لهجة النوبة وذلك بعد ما قدمته من ادوار هامة لتبقى الاستمرارية ومواجهة التحديات تمتلكها اللغة العربية دون غيرها، وهو الامر الذي دعا الموسوعات العلمية الاجنبية لأن تترجم تاريخها وعلومها إلى اللغة العربية كضمان لحماية الارث الانساني بلغة لا تندثر.
واوضح الشاعر اسعد أبو الوفا أن الاحتفالية تضمنت مشاركة كبار شعراء المحافظة وهم مصطفى حامد وأحمد نادي بهلول ومحمد سعد توفيق وأحمد شافع والدكتور على أحمد شلوفه ومصطفى رشوان السلامي وأسامة أبو ضيف والدكتورة وئام عصام ووليد حشمت وعلي هريدي والدكتورة فاطمة الشريف وطه رفاعي وعلي أسعد ومشاركة كتاب القصة كل من هايدي ياسين وعثمان مكاوي وأحمد راشد البطل بحضور زكريا عبدالغني وفراج فتح الله رئيس نادي أدب اسيوط والدكتورة صفاء كامل مدير قصر ثقافة أسيوط.
تضمنت الاحتفالية التي تمت برعاية ضياء مكاوي مدير عام ثقافة أسيوط محاضرة عن جماليات الكتابة باللغة العربية للشاعر مصطفى السلامي وهو معلم للخطوط واوضح خلالها كيفية الكتابة بالخطوط الست الاشهر وهم الرقعة والنسخ والثلث والديواني والكوفي والفارسي ومتناولاً خصوصية الخط العربي الذي تجعله فن وهو امر تفتقده جميع اللغات الاخرى التي لا يوجد من بينها فن للخط، وهذا وبسبب ثراء حروف اللغة العربية وجمالياتها وقدرتها على التشكل والمعايشة، وقال الشاعر مصطفى السلامي “إن لكل خطاط روح وبصمة مختلفة عن غيره، وهناك الخطاط المبدع وهناك الخطاط متوسط الابداع وهناك من هو ضعيف الموهبة/ مثلما اي نوع من الفنون في العالم”، كما تضمن يوم الاحتفال محاضرة الدكتور المستشار علي أحمد شلوفه عن علم العروض.