علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين
الاتحاد المصري للتأمين يستعرض استراتيجية إدارة الكفاءات في القطاع
نشرت بواسطة:
كتبت/ منى عبد الله
استعرضت النشـرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين في عددها الصادر اليوم السبت 29 يونيو 2024، استراتيجية إدارة الكفاءات في صناعة التأمين، باعتبارها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه أي مؤسسة.
وقال الاتحاد المصرى للتامين إن المقصود بالإدارة الناجحة للكفاءات أن يكون لدى المؤسسة قوة عاملة ماهرة وخطة كاملة دون ثغرات تكبد الشركة خسائر فادحة.
وأشار الاتحاد في نشرته إلى أن أفضل طريقة للاحتفاظ بالموظفين الأكفاء هي إنشاء تجمع لإدارة الكفاءات وتحفيزهم من خلال تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها مما سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية والأداء.
وأضافت النشرة، لا شك أن التكنولوجيا و العولمة قد غيرت كل شيء في حياتنا، حيث أدت إلى زيادة المنافسة على اجتذاب الكفاءات، وبالتالي فإن النمو المحتمل لأي مؤسسة يعتمد على قدرتها على ضمان وجود الأشخاص المناسبين الذين يتمتعون بالمهارات المناسبة في المكان المناسب و في الوقت المناسب ويمارسون الأنشطة المناسبة لمهاراتهم، لهذه الأسباب تحتل إدارة الكفاءات قمة التحديات الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية، حيث أن برنامج إدارة الكفاءات غير الفعال يعني أن المنظمة لا يمكنها أن تواكب منافسيها، كما أن الإدارة غير الفعالة للكفاءات تؤدي إلى ارتفاع معدلات دوران الموظفين وانخفاض إنتاجيتهم وغير ذلك من الآثار السلبية، لذلك فإن نظام إدارة الكفاءات الاستراتيجي في المنظمة يساعدها على اكتساب ميزة تنافسية.
أثر أزمة كوفيد-19 على ظهور فجوة الكفاءات
وأكملت نشرة الاتحاد المصري للتأمين، أدى التحول القسري نحو العمل الافتراضي (عن بعد) أثناء الوباء إلى تغييرات جذرية في توقعات الموظفين وغيّر الكثير من نماذج التوظيف التقليدية فأصبحت المرونة والجودة وملاءمة العمل والمسار الوظيفي والسلامة المالية هي العناصر المهيمنة على تطلعات العديد من الموظفين الذين يتخذون من تلك العناصر معايير لدخول الوظيفة وطول مدة الاستمرار فيها.
تأثير التحول الرقمي
إلى ذلك أجرت شركة McKinsey دراسة لتقييم التأثير المحتمل للتحول الرقمي على وظائف مثل الاكتتاب و الخبرة الاكتوارية وتسوية المطالبات والتمويل في الشركات الأمريكية والأوروبية الرائدة، ووجدت أنه يمكن إجراء التحول الرقمي لنسبة تتراوح بين 10% – 55% من الوظائف خلال العقد المقبل و هذا لن يؤدي بالضرورة إلى تخفيض عدد الموظفين لكنه قد يحرر الموظفين من المهام الروتينية و يوجهها لأداء أنشطة ذات قيمة أعلى مما سيتطلب من القوى العاملة المزيد من الإبداع والتفكير النقدي والذكاء الاجتماعي لتشكيلها وتوجيهها.
ونوه الاتحاد المصري للتأمين إلى أن إستراتيجيات جذب الكفاءات تتشكل من
– التوظيف: يعد تعديل أسلوب اتصال الصناعة بالشباب أمراً بالغ الأهمية في جذب الكفاءات.
– إعادة التأهيل: يمثل إعادة تأهيل الموظفين الحاليين حلاً آخر لتقليل فجوة الكفاءات بدلاً من تعيين موظفين جدد.
– التنوع و الإدماج: تضع كثير من شركات التأمين التنوع والإدماج على رأس اهتماماتها حيث يساهم فى الأداء بشكل أفضل.
– التكيف مع مكان العمل المتغير: لقد تغير مكان العمل المكتبي التقليدي بشكل كبير منذ عام 2020 حيث أدى الوباء إلى زيادة ملحوظة في العمل عن بعد،
وعرفت النشرة استراتيجية إدارة الكفاءات على أنها خطة لكيفية قيام الشركة بتحديد وجذب وتطوير والاحتفاظ بأصحاب الكفاءات التي تحتاجها لتحقيق أهدافها.
ونوه الاتحاد المصري للتأمين إلى أنه سيتطلب من شركات التأمين التفكير في الكفاءات بشكل مختلف وأن تركز بنفس القدر على العديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالكفاءة، منها، صقل مهارات الموظفين الحاليين وإعادة تأهيلهم، استيعاب الكفاءات الجديدة، وتبني سياسة التنوع والشمول، وخلق بيئة عمل ديناميكية.
وقال الاتحاد المصري للتأمين إن هناك عدة طرق للقيام بذلك، منها، توفير ظروف عمل مرنة، الاستثمار في صحة الموظف، توفير الفرص لتطوير الموظفين.
الاتحاد المصري للتأمين
واختتم اتحاد التأمين نشرته، تحتاج شركات التأمين إلى إيجاد طرق جديدة للعمل تدعمها قوة عاملة أكثر مرونة و تمتلك قدرات متنوعة، لذا فإن شركات التأمين التي ستنجح في السنوات القادمة هي تلك التي تؤمن بأن وضع استراتيجية لجذب أصحاب الكفاءات لها نفس أهمية استراتيجية العمل الأساسية، و أن قوة الشركة تتحدد إلى حد كبير من خلال ما تمتلكه من كفاءات، متابعا، تتطلب استراتيجية الكفاءات نفس الاهتمام والتركيز التي تحتاجها استراتيجية الأعمال، خاصة وأن صناعة التأمين تشهد تغيراً سريعاً، لذا يجب أن تتحرك الصناعة نحو تطوير قوة عاملة تتناسب مع الأسواق التي تخدمها، وهذا يتطلب إشراك الأشخاص ذوي المهارات الرقمية الذين لديهم فهم جوهري لما يتوقعه العملاء اليوم ومنحهم الفرصة للمساعدة في تطوير الشركة.
2024-06-29