جريدة هرم مصر حقيقه بدات
كتب / ساهر وحيد
اختتمت مساء اليوم المرحلة الأولى من برنامج الصحفي الصغير الذي ينظمه المركز الثقافي لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين لطلاب مدارس التعليم الأساسي بالقرى بهدف اكتشاف المواهب وتنمية مهارات الكتابة الصحفية وتطوير أدوات الأطفال الاتصالية وتنمية قدراتهم الذاتية تجاه التعبير عن الذات والمجتمع وممارسة حرية الرأي والتعبير والتفكير النقدي صرح بذلك الأديب شعبان المنفلوطي مدير الأنشطة بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي وقال إن التدريب تم على مدار شهري يوليو وأغسطس وسيتم خلال الفترة القادمة تنفيذ تدريبات ميدانية تتضمن لقاءات صحفية وتحقيقات لتطبيق ما تم تأهيل الطلاب عليه وبناء شخصياتهم تجاه قضايا مجتمعهم.
وأشار الأديب شعبان المنفلوطي مدير الأنشطة بالمركز الثقافي لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين إلى أن برنامج الصحفي الصغير هو برنامج يتم تنفيذه بشكل سنوى خلال فترة الاجازة الصيفية أو منتصف العام ويقوم بتدريب الطلاب عليه الكاتب والباحث أحمد مصطفى علي حسين عضو اتحاد كتاب مصر وباحث دكتوراه في الإعلام، إذ سبق وقام بتدريب مجموعات أخرى من الطلاب من فئات عمرية مختلفة، منوهًا أن الطلاب هذا العام هم الأطفال في الفئة العمرية من 11 – 18 سنة وتمكنوا خلال التدريب من تقديم موضوعات متنوعة وملفتة للنظر تبعث على التفاؤل والشعور بالنجاح الكبير للبرنامج، منها ما يخص واقع القرية أو أطفال الشوارع وانتشار الادمان والايمان بالخرافة والشعوذة وكذلك تعرف الأطفال بشغف على بعض الشخصيات التي قدمت لهم كالشاعر الكبير الراحل أمل دنقل والكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين والأديب الكبير الراحل محمد مستجاب.
وأوضح الأديب شعبان المنفلوطي أن الملفت للنظر ارتفاع مستوى ذكاء أبناء القرى بشكل واضح للغاية مقارنة بأبناء المدن وربما ببعض الانتظام والاعتياد يمكنهم أن يحدثوا فارق كبير عن ذويهم بالمدن سواء في التفوق والنبوغ أو تقديم منتجهم الخاص في مختلف مجالات الحياة أو الإبداع مستقبلاً، ونتذكر في ذلك أن عباقرة مصر في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات كانوا من أبناء القرى، إذ المشكلة الكبرى التي تحدث فارقا فيما بعد تتمثل في الضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها أبناء القرى وتجعل هنالك صعوبات كبيرة تجاه العمل على تنمية ذواتهم، كما حاجتهم إلى مدارس متطورة ومراكز تنموية متقدمة.
وأضاف أحمد مصطفى علي أن جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين وفرت كل ما يمكن توفيره لنجاح البرنامج التدريبي، منوهًا أنه وخلال البرنامج تم تدريب 25 طفل وطفلة على مهارات كتابة المقال والخبر والقصة الصحفية والتقرير الصحفي والتحقيق وإجراء الحوار الصحفي بالإضافة للتصوير الصحفي فضلاً عن تعريفهم بصحافة البيانات، وفي ذلك معرفة المصادر وكيفية التحقق من المعلومات وطريقة واسلوب السرد التي تختلف في كل فن عن الآخر، فضلاً عن مكونات وقوالب الكتابة لتلك الفنون الصحفية.
وقال مدرب البرنامج أن المدهش في الأمر أن الفنون الصحفية لاقت اعجاب واهتمام الأطفال، إلى درجة شغفهم الكبير للممارسة وهذا وصل إلى درجة أن بعض الأطفال ورغم حداثة أعمارهم كان يطلب كتب متخصصة في الصحافة ليقرأها خلال فترة ما بين الأيام التدريبية، فضلاً عن تطوع الكثير منهم لتقديم موضوعات يكتبها بمنزله فوق المطلوبة منه كتكليف تدريبي، إذ اصرار الاطفال المشاركين على الاستفادة جعلهم يتخطون الصعوبات ويقدمون مشاركات واعية ببذل كثير من الجهد بالطبع، ولهذا كنا نقوم بتشجيعهم بمنحهم نسخ مجانية من مجلة العربي الصغير وقطر الندى للاستفادة منها ومطالعتها خلال فترة ما بين الأيام التدريبية، وكان المدهش سرعة قرأتها ومناقشتها في الأيام التالية.
