جريدة هرم مصر حقيقه بدات
كتب حاتم هزع
تواصل النيابة العامة بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، التحقيق في واقعة مقتل عامل على يد والدته وشقيقه بمنطقة حلوان بسبب خلافات بينهم، حيث استدعت النيابة عدد من شهود العيان بينهم خالة المجني عليه «شقيقة المتهمة» وبعض الجيران للاستماع إلى أقوالهم حول الواقعة.
وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق بأن المتهمة اعترفت أمام جهات التحقيق بارتكاب جريمة القتل، خوفا من تعدي ابنها «جسديا»، عليها كونه متعاطيا للمواد المخدرة ما يجعله فاقدا السيطرة على أفعاله «حسب تعبيرها»، موضحة أن الأداة المستخدمة في الجريمة «عصى خشبية»، حيث ضربته على رأسه عدة مرات، بينما أقدم شقيقه على تكبيل يديه «تكتيفه».
وأضافت المصادر،أن المتهمة أضافت في أقوالها أمام النيابة أنه بعد قتل المجني عليه تم وضع الجثة داخل جوال، تمهيدا
لإلقاءها في أكوام القمامة بأحد الشوارع إلا أن الجيران فور مشاهدتهم للجوال وعليه آثار الدماء تم توقيف المتهمين داخل
المنزل والاتصال بقوات الأمن التي ألقت القبض عليهما، لافتة إلى أنه كان مخططا الاستعانة بمركبة «توك توك»، لنقل الجثة.
«بتعمل مشاكل كتير»، هكذا بدأ أحد جيران الأسرة حديثه، بأن المتهمة دائمة الشجار مع أهالى المنطقة، موضحا أنها
تدعى «ولاء» أم لـ5 أبناء؛ 3 أبناء (أحدهم توفى بسبب المخدرات) وابنتين، 18، و30 عامًا، مشيرًا إلى أنها انفصلت عن زوجها منذ فترة طويلة.
«على» الذي يعمل في ورشة حدادة وجار الأسرة، أوضح أن المتهمة دائمة الشجار مع أبنائها، كما أنها عقب انفصالها عن زوجها تزوجت شخصًا آخر غير والد أبنائها الـ5، وجميعهم يتشاجرون معها إلا ابنها الضحية فقد كان طيب السيرة، وجميع الجيران يشهدون بحسن خلقه وسيرته الطيبة.
وأشار إلى أنه والجيران علموا يوم الواقعة أنه قُتل في مشاجرة مع والدته وشقيقه داخل المنزل بعدما ضرباه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأبلغوا رجال الشرطة بمقتل الشاب، لتحضر النيابة والأمن إلى المكان.
«رمضان» ميكانيكى وجار الأسرة، حكى تفاصيل الواقعة، مؤكدا أنه أبلغ رجال الشرطة بعد سماع صوت مشاجرة عنيفة وصراخ داخل شقة الشاب، وعلم الجيران بوفاته بعد دخول أحدهم للمكان: «إلحق يا عم رمصان ولاء قتلت ابنها»، هكذا أخبرنى جارى لأتوجه للشقة وأجد الشاب ملفوفًا في بطانية، وكانت المتهمة وابنها يريدان التخلص من الجثة ورميها في الشارع، وعندما وجدت الجثة في الأرض قمنا بإغلاق باب الشقة عليهم خوفا من هربهم من المكان.
وأضاف رمضان، أن زوج المتهمة هرب فور وفاة الشاب، وكانت الأم والابن الآخر المتهم معها أيضا يخططان للتخلص من الجثمان، ولكن شاء القدر أن نرى الجريمة ونبلغ عنهما، كما أن المتهم (شقيق الضحية) كان محبوسًا على ذمة قضية مشاجرة، ولم يمض على خروجه وقت طويل.
وتابع: «الشاب محمد كان طيب الخلق، وأخبرنى أنه كان يعطى لأمه أموالا بشكل يومى، لأنه كان يريد خطبة إحدى الفتيات عقب عيد الفطر مباشرة».
المتهم الشاب شقيق المجنى عليه، قال في تحقيقات النيابة، إنه ضرب شقيقه بمساعدة والدته بسبب قول الأم إن ابنها (المجنى عليه) تعدى عليها بالضرب، موضحًا أنه عندما رأى المشهد لم يتمالك أعصابه وقرر ضرب شقيقه، ولم يكن يقصد قتله.
المتهمان تم عرضهما على قاضى المعارضات ليقرر تجديد حبس الأم وابنها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، فيما صرحت النيابة العامة بدفن جثمان المجنى عليه، وطلب التقرير الطبى لبيان سبب الوفاة.
