كتب/ اسلام كرم
حالة من المتعة يعيشها سياح دول العالم في البر الغربى بمحافظة الأقصر، بالاستمتاع بالزيارات اليومية صباحاً لمنطقة وادى الملوك والملكات، وسط حالة من الإقبال اليومية المميزة عقب انتهاء السائحين من رحلات البالون الطائر، وتضم تلك المنطقة قائمة طويلة من المقابر الفرعونية، أبرزها مقبرة الملك توت عنخ آمون ورمسيس ونفرتارى وغيرها من المقابر الساحرة التي تجذب السياح لزيارتها يومياً.
وتقع مقابر وادى الملوك والملكات فى غرب الأقصر، فهى المنطقة التي تم داخلها دُفن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالي 1550 – 1069 ق.م، حيث ينقسم وادي الملوك إلى الواديان الشرقي والغربي، والجزء الشرقي الأشهر لوجود المقابر الأهم داخله، ويضم الوادي الغربي عددا قليلا من المقابر، ويضم وادي الملوك إجمالاً أكثر من 60 مقبرة، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر، حيث تم اختيار المكان من العصور القديمة لاعتقاد الفراعنة بأن إله الشمس ينزل “يموت” في الأفق الغربي من أجل أن يولد من جديد، ويتجدد شبابه في الأفق الشرقي، ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية وكانت معظم المقابر المصرية القديمة تقع عمومًا على الضفة الغربية لنهر النيل لهذا السبب.
وفى نفس السياق تشهد منطقة وادى الملوك والملكات العمل اليومى فى الترميمات المميزة لمقابر الملوك عبر فريق من المرممين والمرممات الصعايدة لترميم وإظهار ألوان ونقوش المقابر المختلفة خلال زيارتها من الأفواج السياحية القادمة من حول العالم، حيث صرح الدكتور على رضا مدير منطقة وادى الملوك الأثرية غرب الأقصر، إنه نجحت فرق الترميم حتى الآن فى الانتهاء من ترميمات وتجميل وإظهار الألوان والنقوش فى 13 مقبرة ملكية متنوعة لخدمة السياح من حول العالم، ويجرى استمرار العمل بصورة يومية لخدمة تاريخ الملوك فى البر الغربى.
ويضيف الدكتور على رضا، لـ”اليوم السابع”، أن مشروع ترميم المقابر الأثرية شمل العمل في الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربي منها مقابر وادي الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف، حيث وجه وزير السياحة والآثار فى زيارته الأخيرة بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال ترميم المقابر المغلقة لتجهيزها لإستقبال الزائرين واستيعاب التدفق في نمو الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي القادم.