أعداء على مائدتك الأطعمة الأخطر على حياتك

كتبت ندي احمد

الطعام: كلمة تحمل عالمًا كاملاً في طياتها. تدور حياتنا حول ما نأكله وما نحب أن نتذوقه وما الذي من الأفضل لنظامنا الغذائي أن يخلو منه. يعمل الطعام كأداة ربط ثقافية، حيث يجمع العائلات أو الأصدقاء أو يخلق لحظات من المشاركة. في الوقت نفسه يمكن أن يكون الطعام هو ألد أعدائنا: فنحن لا نتحدث ببساطة عن القيود والتحذيرات والعواقب الوخيمة لاضطرابات التغذية، بل يتعلق الأمر بشكل أكبر بحالة الوعي عندما نقترب من أحد الأطباق الشهية.

تُخفي بعض “الأطعمة اليومية” التي نأكلها في طياتها صفاتٍ خطيرة بدرجة مهلكة ومع ذلك يتجاهل معظم الناس هذه الطبيعة الخطيرة.

هيا نلقي نظرة على بعض أصناف الموت البطيء التي تُقدم في الأطباق!

1/15 – السمن النباتي

تم إدراج السمن النباتي في هذه القائمة بسبب النسبة العالية التي يحتويها من الدهون المتحوِّلة، والتي ترتبط غالبًا بأمراض القلب. قد تكون هناك عواقب ضارة أخرى له غير مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وهي تتعلق بالرضاعة الطبيعية: في الواقع تقلل الدهون المتحولة الموجودة في السمن من جودة الحليب الذي تقدمينه لمولودك الجديد، بالإضافة إلى زيادة مستويات الأنسولين لديك والتي تزيد حتى مع تناول كمية صغيرة فقط من هذا المنتج. نحن نعلم أن السمن النباتي لذيذ عند الطهي، ولكن فقط ينبغي أن تضع في اعتبارك كلاً من الطعم والمخاطر قبل الإفراط في استخدامه! هناك العديد من البدائل الآمنة والصحية للسمن النباتي، شخصيًا أُفضّل زيت بذر الكتان لأنه غني بالأوميجا 3.

المياه الغازية والنكهات ومواد التحلية هي أهم 3 مكونات لهذا المشروب المشهور عالميًا! بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الإضافات الأخرى التي تحوِّل الصودا من بديل بسيط للماء إلى أحد “الأغذية” الأكثر فتكًا. لماذا؟ الأمر سهل. لا يمكن لعقلك الشعور بالإشباع بمشروبات الصودا السكرية، لذلك ستستمر في إضافة سعرات حرارية فارغة إلى إجمالي السعرات الحرارية اليومية، دون أي تأثير إيجابي على صحتك. يتم تحويل الكميات الكبيرة من السكريات غير الضرورية مثل الفركتوز بواسطة الكبد إلى جلوكوز، ثم يخزنها الجسم على شكل دهون! نعم، نعلم أنك تحب مشروبات الصودا، بفضل الدوبامين الذي هو بالتأكيد أحد أسباب حبك لها! إذا كنت بحاجة إلى تناول مشروب فلا يوجد شيء أفضل من العصائر الطازجة التي تصنعها بنفسك، تمنحك الطاقة والكثير من الفيتامينات والمعادن

3/15 – مشروبات الطاقة

أنت تشعر بالإرهاق ورغم ذلك ما زلت مضطرًا لمواجهة ضغوط جسدية أو نفسية! إذن لابد أن أفضل صديق هو مشروب الطاقة للتغلب على هذا الجهد! قد تكون مشروبات الطاقة مفيدة فقط إذا تم استخدامها مع الوعي بمخاطر شربها! يحتوي معظمها على “خلطات الطاقة” مثل الكافيين والتورين والغوارانا وفيتامينات ب والغلوكورونولاكتون بكميات قد لا تكون آمنة عند تناول العديد من عبوات الشراب. يعتبر الجمع بين هذه الإضافات ضارًا إذا تم تناولها بجرعات عالية، وتسبب آثارًا تشبه تلك التي تسببها العديد من العقاقير المحظورة الأخرى والتدخين وتناول الكحول. الجدير بالذكر أن الأطفال هم من أكثر الفئات عرضة للخطر لصغر حجم أجسامهم! ويقول الخبراء أن تناول الطفل علبة مشروب طاقة واحدة تعادل تناوله ثلاثة أكواب من القهوة مع 12 ملعقة صغيرة من السكر.

4/15 – عصائر الفاكهة

حتى عندما تقرأ على ملصقاتها أنها من مصادر فواكه طبيعية بنسبة 100%، فإن عصائر الفاكهة ليست صحية بقدر ما توحي لك به الإعلانات. لا تصدق دائمًا ملصقات الأغذية لأنها تقول جزءًا فقط من الحقيقة وليست الحقيقة بأكملها. ما يحدث أنه بعد عصر الفاكهة، عادةً ما يقوم مصنعو المشروبات بتخزين العصائر في خزانات ضخمة مستنفدة الأكسجين لمدة تصل إلى عام قبل تعبئتها! تترك هذه العملية العصير خاليًا من النكهة تقريبًا! إذن، من أين تأتي النكهة اللذيذة عندما نتذوق مشروباتنا “الطبيعية” المحبوبة؟! حسنًا، عبوات النكهة المضافة في الخطوة التالية هي التي تمنحها الطعم.

5/15 – الخبز الأبيض

يعد الخبز الأبيض هو الأقل في كميات الألياف والبروتين من بدائل الخبز الأخرى (الخبز الأسمر وخبز الجاودار هما اثنان فقط من الأمثلة العديدة التي يمكن أن نقدمها لك). تساعد الألياف أجسامنا على إدراك متى نكون قد تناولنا ما يكفي. الشعور بالشبع مهم إذا كنا لا نريد استهلاك المزيد من السعرات الحرارية الإضافية! هكذا فإن تناول الخبز الأبيض يعني أنك سوف تتناول كميات كبيرة دون الشعور بالشبع لأنه لا يحتوي على الكثير من الألياف. علاوةً على ذلك فإن خطر ارتفاع الأنسولين في الطريق! يواجه الجسم زيادة الأنسولين في المنظومة بإفراز هرمونات لا ينبغي أن تكون نشطة باستمرار في الشخص السليم.

6/15 – العسل الخام

ا يمر العسل الخام بعملية البسترة التي يتم فيها القضاء على السموم الضارة! ونتيجةً لذلك، أحيانًا ما يحتوي هذا المنتج “الجاهز للأكل” على مادة غرايانوتوكسين، والتي يمكن أن تسبب الدوخة والضعف والتعرق الشديد والغثيان لمدة 24 ساعة بعد تناوله. يوجد هذا السم في العسل حينما يقوم النحل بتلقيح الأزهار التي تحتوي على هذه المواد الخطرة.

7/15 – التونة

ربما لم تكن ثمة مشكلة من استهلاك التونة في الماضي ولكنها أصبحت كذلك نتيجة تلوث المحيطات! تمتص التونة كميات كبيرة من الزئبق، والذي – بمجرد معالجته بواسطة أجسامنا – يمر عبر الكليتين أو ينتقل إلى الدماغ والأنسجة الرخوة الأخرى. لهذا السبب يجب علينا جميعًا التحكم في جرعات التونة التي نُدخلها إلى نظامنا الغذائي الأسبوعي، وربما الأفضل أن نستبدل هذا الطعام اللذيذ ببعض البدائل الأخرى، والتي تكون أقل تعرضًا للزئبق. كما رأيتم يمكن أن يحرمنا التلوث من الكثير من الأطعمة المفيدة ويحولها إلى سموم خطرة.

اضف رد

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيابة عن الرئيس .. مدبولي يشارك بالقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات ببعثة الاتحاد الإفريقي للدعم

كتبت مني جودت شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد رئيس ...