كتب/ محمد خالد
حرصت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على تقديم التهنئة للمرأة والأم المصرية، قائلة: “برقية حب وتحية لكل الأمهات.. كل عام وكل أم مصرية في خير وسعادة.. واتذكر كلمة ابن رشد حين قال أن المرأة قادرة على ممارسة أعمال الحرب والسلم معا”.
وأضافت خلال كلمتها في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته: “ابن رشد كان قادرا على قراءة المستقبل وفق إيمان شديد بقدرات المرأة.. والآن هذه المقولة أصبحت حقيقة دامغة على أرض الواقع.. ما تحققه المرأة من نجاحات وانجازات.. المرأة المصرية هى السند وقت الشدائد والشريك الفعال في صنع السلام.. ولديها طاقات غير محدودة أن تتحمل المسئولية.. ولم يعد هناك مجال بعيد عن مشاركة المرأة المصرية.. كل المناصب حصلت عليها المرأة المصرية.. ونعيش اليوم أزهي عصورها.. ويعود الفضل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى منذ اليوم الأول لتولى الحكم ولديه الايمان القوي والثقة الكبيرة في القدرات الخاصة بالمرأة المصرية.. وهي كانت دائما ومازالت أهل لهذه الثقة”.
وتابعت: “التمكين الاقتصادي للمرأة لم يعد حديث ذو بعد اجتماعى.. أو فكرة ومفهوم المساواة بين الجنسين.. ولكنه مهم أيضا لتعظيم الاستفادة من الطاقات الابداعية والإنتاجية للمرأة.. باعتبارها قيمة مضافة تساهم في النمو الشامل والمستدام ودورها في زيادة الناتج المحلي في جميع دول العالم”.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن الدولة المصرية نفذت العديد من الخطوات الكبيرة لدعم وتمكين المرأة فى جميع المؤسسات بداية فيما يخص الحقوق المدنية للمرأة وتهيئة البيئة المجتمعية على ممارسة كافة الحقوق.. وتطوير البنية التشريعية والنهوض بالوعي الجمعي في مواجهة الأفكار المغلوطة.. وكل قضايا المرأة نقطة التقاء فى رؤية الدولة المصرية 2030 وجميع البرامج التنموية.. وكل المبادرات بداية من مبادرة “حياة كريمة” والتي تهدف إلى تحسين الأحوال المعيشية لـ 34 مليون سيدة والسكن اللائق والعيش الكريم.. بالإضافة إلى مبادرة تنمية الأسرة المصرية التي تم إطلاقها منذ أيام قليلة والتي تهدف إلى دعم جهود وتحسين ووضع المرأة لتحقيق الهدف الأسمي وهو الارتقاء بجودة الحياة للأسر المصرية.. المرأة عماد هذه الأسرة وحارسها الأمين.. والدولة تدعم أيضا التمكين الاقتصادي للسيدات.. وتوفير فرص العمل لأكثر من مليون سيدة.. بجانب دعم جهود صحة المرأة وتحسين ظروفها المعيشية.
وأكملت الوزيرة: “لم تتوقف جهود الدولة المصرية لدعم المرأة عند هذا الحد حيث تم إطلاق حزمة كبيرة لدعم الاستثمار في قدرات المرأة المصرية، والتأهيل للمزيد من المشاركة وتم تدريب 4 آلاف سيدة من 12 محافظة في برنامج القيادة النسائية، وسوف يتم تغطية جميع المحافظات مع نهاية هذا العام، بالإضافة إلى تدريب 7 آلاف سيدة في الأكاديمية الوطنية للتدريب، ةتدريب 380 سيدة قيادية من الدول الافريقية بالتعاون مع وزارة الخارجية، ودعم جهود تعزيز وصول المرأة للقيادة، بالشراكة مع الهيئات والمؤسسات المعنية.. والعمل على تقليص الفجوة الرقمية بين الرجل والمرأة حيث تم تنفيذ برامج التدريب للسيدات “هي لمستقبل رقمي”، في الوزارات والجهات الحكومية، وسوف يتم تدريب 8 ألاف سيدة قبل نهاية العام.. وشهدت الفترة الماضية زيادة نسبة الإناث في جوائز التميز الحكومي بالفئات المختلفة، حيث تحقق المرأة المصرية 30 % من إجمالي الفائزين.. ونستأذن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطلاق جائزة مصر لتكافؤ الفرص وتمكين المرأة.. وفى إطار الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة تم إقرار وجوب تعيين اثنتين من القيادات النسائية في مجالس إدارة الشركات في الأنشطة المصرفية والبنوك، وارتفع مؤشرات تمثيل المرأة ألف شركة ومؤسسة مصرفية، ويمكن أن تتخطى المعدلات الدولية.. حيث نصل إلى 30 % ضمن مجالس الإدارات في عام 2025.. فضلا عن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين المرأة في النيابة العامة ومجلس الدولة.. وتأكيد على قدرة المرأة على تولي المناصب المختلفة”.
وواصلت وزيرة التخطيط: “لأول مرة يتولي منصب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب.. والفترة الماضية شهدت تحسن ترتيب مصر في كل المؤشرات الدولية المرتبطة للمرأة، في إطار خطة الدولة الشاملة لدعم وتمكين وفى إطار إنجازات كبيرة وتحسن واضح في كل المؤشرات لدعم كبير من القيادة السياسية وتحسين وضع المرأة المصرية، باعتبارها شريك أساسي في بناء الجمهورية الجديدة.
وقالت الدكتورة هالة السعيد في نهاية كلمتها: “العالم ينتظر شهر مارس من كل عام للاحتفال والاحتفاء بالمرأة.. وفى مصر هناك احتفاء بالمرأة المصرية في كل شهور العام.. والدولة المصرية تحت حكم الرئيس السيسي تعمل على انصاف المرأة وتقديرها.. حيث أنها درة جديدة في سلسلة الوصل والعرفات من وطن عزيز تمثل المرأة قلبه النابض.. هي الأخت والأم والزوجة.. وهي قبل كل ذلك أم البطل والشهيد”.