منتدى ذا هب ينطلق في دبي لرسم ملامح مستقبل قطاع الورق والهدايا ونمط الحياة

كتبت هناء المرزوقي

خبراء القطاع يدرسون توجهات المنتجات وسلوك الشراء في المنطقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة:تنطلق الدورة الثانية من منتدى ذا هب، المنصة الرائدة في دعم جهود مرونة القطاع في المنطقة بالتزامن مع تغير احتياجات العملاء وقنوات التوزيع؛ حيث يجتمع خبراء قطاع الورق والهدايا ونمط الحياة في دبي خلال الشهر الجاري لرسم ملامح مستقبل القطاع.

ويعود المنتدى هذا العام بعد النجاح اللافت الذي حققته الدورة الافتتاحية في العام الماضي، إلى معرض الهدايا ولايفستايل ميدل إيست ومعرض بايبروورلد ميدل إيست، الفعاليتان اللتان تنظمهما شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست سنوياً، حيث يستضيفهما مركز دبي التجاري العالمي بين 15 و17 نوفمبر الجاري.

ويجمع المنتدى عدداً من أبرز الجهات المعنية في القطاع لاستكشاف التحديات والفرص السانحة. وتشمل أبرز محاور أجندة المنتدى تحليلات توجهات المنتجات والعملاء وآفاق التجارة الإلكترونية والتوجهات الناشئة في التحول الرقمي ودعم الاستدامة، والتي تنعكس على قطاع الورق والقرطاسية ومستلزمات المكاتب والهدايا.

ويركز المنتدى على الفترة المفصلية التي يمر بها قطاع الورق والقرطاسية بصفته جزءاً مهماً من ثقافة تقديم الهدايا في الشرق الأوسط، إذ تولّد هذه الثقافة بحد ذاتها الكثير من االأرباح وتلعب دوراً مهماً في العلاقات الاجتماعية والمهنية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سيد علي أكبر، مدير معرضي الهدايا ولايفستايل ميدل إيست وبايبروورلد ميدل إيست: “تؤكد كافة المؤشرات أن ثقافة تقديم الهدايا في منطقة الشرق الأوسط ستواصل زخمها على الرغم من تغير سلوكيات العملاء وأصحاب القرار بوتيرة متسارعة. ويكمن العنصر الأساسي للنجاح مستقبلاً في فهم هذا التغير وتعديل المنتجات وقنوات التوزيع لمواكبته. ويوفر منتدى ذا هب التحليلات التي تحتاجها الشركات العاملة في القطاع لصياغة استراتيجياتها التشغيلية والإنتاجية”.

ويواجه القطاع اليوم العديد من التحديات، مثل تزايد طلب العملاء على الهدايا المصنوعة من مواد مستدامة، وبحثهم عن تجارب تسوق إلكترونية سهلة وخدمات توصيل عالية الجودة. وتوقع تقرير أصدرته شركة 6 دبليو للأبحاث، شريك الأبحاث الرسمي للمنتدى، تسجيل السوق الإلكترونية للهدايا معدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.7% حتى عام 2028.

وساهم نمو قطاع التجارة الإلكترونية إلى جانب إطلاق العروض والخصومات في زيادة الطلب على توريد المزيد من منتجات الهدايا، حسبما أفاد التقرير. وأضاف أكبر: “يتزايد انتشار ثقافة تقديم الهدايا المستمدة من تراث المنطقة العربية، مما يعزز الطلب على الهدايا. يضاف إلى ذلك نمو قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في ظل ارتفاع معدلات السياحة في دولة الإمارات، مما يسهم في زيادة الطلب على السوق الإلكترونية للهدايا في المنطقة”.

ويتنامى دور القطاع السياحي في أجندات التنويع الاقتصادي لباقي دول المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي تستثمر في تطوير وجهة رئيسية جديدة؛ وقطر التي تعزز مكانتها بصفتها وجهة رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية عالمية المستوى في مجالات الرياضة والأعمال والترفيه، وكل ذلك ينعكس في تعزيز آفاق مجال الهدايا التذكارية.

ويشهد قطاع الضيافة المتنامي في المنطقة نمواً لافتاً، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى توفير 310 آلاف غرفة فندقية جاهزة بحلول عام 2030. ويُرجح أن يساهم تنامي القطاع في تعزيز الطلب على الهدايا والذي من المتوقع أن يتحول تركيزه نحو المنتجات التي تقدم تجارب جديدة.

ويتفق 75% من سكان الشرق الأوسط الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماًبأنّهم “لا يحتاجون إلى المزيد من الأشياء ويفضلون الهدايا القائمة على التجربة”، وفق استبيانٍ حديث حول اتجاهات التسوق خلال العطلات أجرته شركةسايت كورلبرمجيات إدارة التجربة الرقمية.

وأفاد السيد أكبر: “تؤكّددراساتحول القطاع حاجة المنتجين اليوم إلى ابتكار تجارب مجزية ترضي أذواق ومتطلبات العملاء المتغيرة، ما يعني ضرورة التنسيق والتعاون بين مطوري المنتجات ومزودي التجاربلتوفير هدايا مصممة خصيصاً تتمحور حول تطوير وشراء منتجات تضمن أوقاتٍ لا تُنسى”.

كما أشار الاستبيان إلى الإقبال المتزايدلدى تجار التجزئة في الشرق الأوسط لدعم المزيد من الشركات المملوكة محلياً، وأوضح أكبر: “يتماشى هذا الإقبال مع الاتجاهات العالمية ويوفر فرصاً تجارية جديدة وكبيرة لعقد شراكات متميزة، خصيصاً أنّ الاستبيان يوضح بأنّ 70% من العملاء قد يدفعون أكثر لقاء الهدايا المصنوعة محلياً”.

وبناءً على هذه المعطيات، يتيح معرض الهدايا ولايفستايل ميدل إيست منصةً مثالية لتيسير سبل العمل والتعاون الخارجي، مع التركيز على فرص التواصل واللقاء لعقد الشراكات واتفاقيات التعاون. وبيّن أكبر: “حرصنا هذا العام على الاهتمام بمبادرة التواصل التي تجمع بين المنتجين والمشترين وشركاء المستقبل، ما يعني قدرة الجهات العارضة على حجز موعدٍ مع شركائهم المفضلين قبل وصولهم إلى المعرض لتوفير الوقت تمهيداً لخوض مناقشات حول تطوير الأعمال. كما يمكن للمنتجين المحليين العثور على شركاء لتطوير الأعمال في الخارج،وبإمكان الجهات العارضة من الخارجتوسيع آفاقها داخل منطقة الشرق الأوسط”.

ويفتح المعرض المجال واسعاً أمام تطوير أعمالٍ جديدة، في ظلّ مشاركة ما يزيد عن 20 دولة وإقبال آلاف تجار التجزئة والجملة والموزعين والمصنعين. وتُعد شركة زيم تريد على سبيل المثال من أبرز المشاركين ضمن جناح زيمبابوي الوطني، وهي الهيئة الناظمة والمسؤولةعن تعزيز نمو الصادرات في زيمبابوي، فضلاً عن أجنحةٍ وطنية تستضيف الكثير من الحرفيين والموردين والمصنعين من إيطاليا وجنوب أفريقيا واليونان والهند وإسبانيا وتركيا وغيرها.

وبينما يركز معرض الهدايا ولايفستايل ميدل إيست على المنتجات والفرص المتعلقة بقطاعات الهدايا وأسلوب الحياة وتجارب الطعام، يعمل معرض بايبروورلد ميدل إيست الذي ينعقد في نفس الموقع علىتوسيع آفاق الأعمال، حيث أشار أكبر: “يتيح المعرضان للجهات الفاعلة في القطاع فرصةً للاطلاع على طيفٍ واسع من منتجات الهدايا ونمط الهدايا تحت سقفٍ واحد”.

ويساهم بايبروورلد ميدل إيست في بناء المعارفوتبادل الخبرات في القطاع، من خلالاستضافة ورش عمل فنية ومشروع الاستدامة، وهو عبارة عن قسم مخصص للتركيز على المنتجات والمستلزمات الصديقة للبيئة. واختتم أكبر حديثه بالقول: “سلطنا الضوء على الاتجاهات الناشئة في القطاع وسعينا إلى التركيز عليها، من خلال مشاريع من شأنها إبقاء القطاع على اطلاع كامل بالتطورات التي ترتقي بمستقبله. ويمكن القول بأن المعرضان المشتركان يضمنان تغطية جميع جوانب القطاع بلا استثناء”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...