كتبت ندي احمد
شهدت معابد الكرنك صباح اليوم ظاهرة تعامد الشمس على المحور الرئيسي لمعبد أمون رع، الذي يوافق 21 ديسمبر من كل عام وهو بداية فصل الشتاء رسمياً.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار توافد عدد كبير من السائحين والمصريين على معابد الكرنك منذ الساعات الأولي من صباح اليوم لرصد هذه الظاهرة الفريدة.
وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار قامت بتنظيم فعالية كبيرة احتفالا بهذه الظاهرة بالتعاون مع محافظة الأقصر، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وشركة مصر للصوت والضوء، بحضور الكثير من قيادات الجهات المعنية بالأقصر، بما يعمل على الترويج للمقصد السياحي المصري.
ومن جانبه قال د. مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك أن الفعالية تضمنت تنظيم منطقة المشاهدة على ميناء معبد الكرنك لضمان الرؤية الواضحة لكل الزوار، وصاحب ذلك إذاعة بعض النغمات ذات الطابع التاريخي لموسيقى الصوت والضوء، وأيضاً اصطفاف أعضاء فرق الكشافة بالأعلام ومشاركة تلاميذ المدارس بالزي الفرعوني المميز، بالإضافة إلى قيام إدارة الوعي الأثري بالأقصر بتعريف الحاضرين وطلاب المدارس بظاهرة تعامد الشمس وارتباطها بعلوم الفلك والهندسة والعمارة.
وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس على محور معبد آمون رع بالكرنك تعد من الظواهر المميزة التي أظهر فيها المصري القديم عبقريته بربط الحسابات الفلكية بالهندسة المعمارية وتخطيط المعابد واتجاهاتها، حيث أظهرت الدراسات الأثرية أن النصوص التي أوردها الملك سنوسرت الأول الخاصة بإنشاء معبده المكرس لأمون رع أنه اختار اتجاهاً محدداً لمحور المعبد، وهو ما دعمته الاكتشافات الأثرية الحديثة عن آثار الأسرتين الحادية عشر والثانية عشر بالدولة الوسطى والتي أكدت اختيار محور خاص للمعبد يخالف المحاور الرئيسية لمدينة طيبة القديمة، وفسرت النصوص المصرية القديمة ارتباط إنشاء المعبد وتحديد اتجاهه ومحوره بالشمس وحركتها في بداية الفصل الشتوي.