كيف ترى الثروات (الحيوانية –الداجنة- السمكية) في مصر؟
نشرت بواسطة:
كتب / الدكتور عادل عامر
يعتبر قطاع الإنتاج الحيواني المصري من القطاعات الإنتاجية الهامة في بناء الاقتصاد القومي بصفة عامة والاقتصاد الزراعي بصفة خاصة. تعاني مصر من عجز في سد حاجة السكان من البروتين الحيواني نتيجة قصور في الإنتاج المحلي وكذلك زيادة أعداد السكان مما يؤثر بشكل مباشر علي صحة الإنسان لعدم حصوله علي القدر اللازم من البروتين الحيواني من مصادره المختلفة حيث بلغ متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني نحو ٢٤,٠٨ جرام/يوم تمثل حوالي %٢٥ من إجمالي متوسط نصيب الفرد اليومي من مصادر البروتين المختلفة والمقدر بحوالي ٩٦,٣٣ جرام/يوم عام .٢٠١٧ يستهدف البحث دراسة تطور أعداد رؤوس الماشية المنتجة للحوم الحمراء، ودراسة تطور أعداد الطيور والدواجن المنتجة للحوم البيضاء وكذلك دراسة تطور إنتاج الثروة السمكية من مصادرها المختلفة.
وتم استخدام الأسلوب الوصفي بهدف التعرف على طبيعة وشكل الظواهر والمتغيرات المختلفة بالدراسة في حين تم استخدام التحليل الكمي في شرح وتقدير العلاقات بين متغيرات النماذج الرياضية المستخدمة ذات الصلة بأهداف الدراسة .
بتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور أعداد رؤوس الأبقار والأغنام والماعز المنتجة للحوم الحمراء تبين أن الصورة الخطية هي أنسب الصور ملائمة للبيانات حيث توضح النتائج تزايد أعداد رؤوس الأبقار والأغنام والماعز المنتجة للحوم الحمراء بزيادة سنوية معنوية إحصائياً بما يقدر بحوالي ،٧٥ ،٤٦٤٠ ألف رأس تمثل نحو ،%١,٣ ،%٠,٩ %١ من المتوسط السنوي المقدر بحوالي ،٤,٥٤٦ ،٥,٢٨٥٤,٠٠٣ مليون رأس لكل منها على الترتيب خلال فترة الدراسة (٢٠٠٠–٢٠١٧)م.
بتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور أعداد رؤوس الجاموس والإبل المنتجة للحوم الحمراء تبين أن الصورة التربيعية هي أنسب الصور ملائمة للبيانات حيث توضح النتائج تزايد أعداد رؤوس الإبل المنتجة للحوم الحمراء زيادة سنوية معنوية إحصائياً بما يقدر بحوالي ألف رأس وتناقص أعداد رؤوس الجاموس تناقص معنوي إحصائياً بمقدار ٨ ألف رأس خلال فترة الدراسة (٢٠٠٠–٢٠١٧)م.
وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور أعداد الدجاج المنزلي ودجاج المزارع المتخصصة تبين أن الصورة التكعيبية هي أنسب الصور ملائمة للبيانات، واتضح أن أعداد الدجاج المنزلي ودجاج المزارع المتخصصة تتناقص بصورة معنوية إحصائياً في مراحلها الأولي والثالثة وتتزايد في مرحلتها الثانية خلال فترة الدراسة (٢٠١٧–٢٠٠٠)م.
بلغ متوسط إنتاج الثروة السمكية من مصادرها المختلفة (البحار –البحيرات– المياه العذبة–الاستزراع السمكي – حقول الأرز) نحو ١١٧٢ ألف طن، أوضحت نتائج تقدير معادلة الاتجاه الزمني العام أن هناك زيادة معنوية إحصائياً تقدر بنحو ٦٢,٢ ألف طن تمثل حوالي %٥,٤ من متوسط إجمالي الإنتاج السمكي من مصادرة المختلفة كما أن %٩٦ من إجمالي الإنتاج السمكي من مصادرة المختلفة ترجع إلى العوامل التي يعكس أثرها عنصر الزمن خلال الفترة (٢٠١٧–٢٠٠٠). حيث يعتبر الاستزراع السمكي هو اهم مصادر الثروة السمكية في مصر حيث بلغ متوسط الإنتاج من الاستزراع السمكي نحو ٧٣٤ ألف طن بما يمثل نحو %٦٢,٦ من متوسط أجمالي الإنتاج السمكي من مصادره المختلفة خلال فترة الدراسة.
ما تصنيف مصر العام في إنتاج هذه الثروات عالميا وإقليميا؟
تمتلك مصر 14 بحيرة، هى “مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكى – بحيرة الريان”، ورغم أهمية هذه البحيرات، فإنها عانت منذ سنوات من الإهمال والتعديات، ما جعلها ثروة مهدرة، لتبدأ مؤسسات الدولة فى الاهتمام بملف تطوير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية.
1-إجمالي الإنتاج السنوي في مصر من الأسماك يبلغ 2 مليون طن بنسبة اكتفاء ذاتي يصل إلى حوالى 85 % .
2- تحتل مصر المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً فى الاستزراع السمكي .
3- تحتل أيضاً المركز الثالث فى إنتاج البلطي وسوف تزيد نسبة الاكتفاء الذاتي وفوائض للتصدير مع دخول كل المشروعات القومية الانتاجبكامل طاقتها.
4- تم وضع رؤية استراتيجية للثروة السمكية وتطوير البحيرات وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من إمكانيات مصر في هذا الشأن من أجلتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك وفائض للتصدير خاصة بعد إطلاق مشروعات الثروة السمكية العملاقة في غليون والفيروز وقناةالسويس والديبة.
5- يتم تطوير البحيرات والمفرخات السمكية والاستغلال الأمثل للأصول وتحصيل مستحقات الدولة لدى الغير وحصر المزارع السمكية لرفعكفاءتها وتوفيق أوضاعها وفقا للضوابط المحددة وفي المناطق المتاح فيها ذلك.
6- هناك قاعدة بيانات لكل ما يتعلق بالبحيرات والثروة السمكية لاتخاذ القرارات الصحيحة .
كيف نقارن بين فترات التحول الاقتصادي في الـ30 عاما الأخيرة في هذا الملف؟
يعتبر قطاع الإنتاج الحيواني المصري من القطاعات الإنتاجية الهامة في بناء الإقتصاد القومي بصفة عامة والإقتصاد الزراعي بصفة خاصة، وتتمثل أهمية الثروة الحيوانية في القيمة المادية التي تقدر بها تلك الثروة، وكذلك قيمة الدخل السنوي العائد من إنتاجها، بالإضافة إلي أنها المصدر الأساسي لتوفير البروتينات الحيوانية الضرورية لغذاء صحي ومتوازن للإنسان، حيث يساهم قطاع الإنتاج الحيواني بنحو%٣١ بما (١٠) يعادل ٥٨ مليار جنيه من قيمة صافي الدخل الزراعي البالغة نحو ٣٢٤,٨ مليار جنيه وذلك عام ٢٠١٨م
بم تعلق على التأثيرات الاقتصادية في هذا الشأن بسبب الحروب والأوبئة الأخيرة؟
تعاني مصر من عجز في سد حاجة السكان من البروتين الحيواني نتيجة قصور في الإنتاج المحلي وكذلك زيادة أعداد السكان مما يؤثر بشكل مباشر علي صحة الإنسان لعدم حصوله علي القدر اللازم من البروتين الحيواني من مصادره المختلفة مما أدي إلي حدوث فجوة غذائية أثرت علي متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيواني بالانخفاض، حيث بلغ متوسط نصيب الفرد اليومي من البروتين الحيواني نحو ٢٤,٠٨ جرام/يوم تمثل حوالي %٢٥ من إجمالي متوسط نصيب الفرد اليومي من مصادر البروتين المختلفة والمقدر (٦) بحوالي ٩٦,٣٣ جرام/يوم عام ٢٠١٧ ، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بأن يتراوح متوسط نصيب (٧) الفرد اليومي من البروتين الحيواني بين ٤٠–٣٠ جرام/يوم للفرد
ما تقييمك لأداء الاقتصاد المصري عامة وفي ملف الثروة الحيوانية والسمكية خاصة؟
بلغ أعداد رؤوس الجاموس المنتجة للحوم الحمراء حده الأدنى عام ٢٠٠٠م بما يمثل نحو ٣,٣٨ مليون رأس، وحده الأقصى عام ٢٠١٢م ليصل إلى حوالي ٤,١٧ مليون رأس، وإنخفض أعداد رؤوس الجاموس المنتجة للحوم الحمراء ليصل إلى نحو ٣,٤٣ مليون رأس عام ٢٠١٧م بمتوسط بلغ نحو ٣,٨٠٤ مليون رأس كما يتضح من بيانات جدول (١) خلال فترة الدراسة (٢٠١٧–٢٠٠٠)م. وبتقدير معادلة الإتجاه الزمني العام لتطور أعداد رؤوس الجاموس المنتجة للحوم الحمراء توضح المعادلة رقم (٢) بالجدول رقم (٢) أن الصورة التربيعية هي أنسب الصور ملائمة للبيانات، وإتضح أن أعداد رؤوس الجاموس المنتجة للحوم الحمراء تتزايد بصورة معنوية إحصائياً في المرحلة الأولي ثم تتناقص بصورة معنوية إحصائياً في مرحلتها الثانية، كما يشير معامل التحديد إلى أن نحو %٧٦ من التغير في أعداد رؤوس الجاموس المنتجة للحوم الحمراء ترجع إلى العوامل التي يعكس أثرها عنصر الزمن خلال فترة الدراسة (٢٠١٧–٢٠٠٠)م.
ما مقترحاتك لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي المهم؟
العمل على زيادة الإنتاج الحيواني من أجل الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الغذائية.
الاهتمام بالتنمية الزراعية لارتباطها بالتنمية الشاملة مما يؤدى إلى زيادة مستوى المعيشة ورفع الدخل القومي
الاهتمام بوضع الخطط والدراسات والتجارب والبحوث التي تهدف إلى تنمية وتطوير قطاع الإنتاج الحيواني والاهتمام بصحة الحيوان وتوفير الأمصال اللازمة
اتباع طرق جديدة في التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات عالية الإنتاج والتوسع في إدخال أنواع جديدة
لو كنت وزيرا للزراعة أو الاقتصاد.. كيف توفق بين الأعمال في هذا الملف لزيادة التصدير منه؟
اعتماد المزارع السمكية طبقًا للنظم العالمية للمساهمة في الحصول على منتج ذو جودة عالية للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وجود تعاون مستمر بين الوزارة ومنتجي الأسماك، ويجرى حاليًا التنسيق لإنشاء مجلس لأسماك البلطي للمشاركة في وضع الخطط الخاصة بهذا المجال.
الأمراض اللي بتهدد الثروة الحيوانية والسمكية في مصر؟
أهم الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية
يعود الاهتمام بالأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية إلى العصور الغابرة عندما تعرّف الإنسان على أنواع الحيوانات. وللبحث في أمراض الحيوانات أهمية كبرى في الوقت الحاضر وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية التي تسببها تلك الأمراض، واحتمال انتقال المسببات المرضية المسببة لها إلى الإنسان والحيوانات الأخرى. والعلوم الطبية البيطرية هي التي تتناول دراسة أمراض الحيوانات ووصفها وعلاجها وإيجاد الأساليب والوسائل اللازمة للوقاية منها ولمنع انتشارها وتوطنها في الحيوانات البرية وحيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة والحيوانات المختبرية المستخدمة في البحوث العلمية.
سنتناول بشيء من التفصيل أهم الأمراض التي تهدد الأبقار وطرق الوقاية منها.
أمراض الأبقار
صحّة الأبقار ليست مشكلة بيطريّة فقط، بل إنّها أيضًا من أهم قضايا الصحة العامة، إذ تؤثر معايير الصحة العامة وسلامة الغذاء بشكل مباشر على العمل اليومي للمزارعين الذين يتعاملون مع الأبقار بصورة مباشرة، فيجب أن يكون أصحاب مزارع الأبقار والمربين على دراية بأمراض الأبقار وطرق علاجها والوقاية منها ومنع انتشارها.
أبرز الأمراض التي تهدد الأبقار:
الحمّى القلاعيّة
عند الخوض في الحديث عن اهم أمراض الأبقار وطرق علاجها، لا بدّ من التطرق لمرض الحمى القلاعية، هو مرض فيروسي سريع الانتشار، المرض يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال، أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض، وتوجد سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له. ويكون هذا المرض معدي ومميت في بعض الأحيان، إذ يسبب الفيروس ارتفاعًا في درجة الحرارة لمدة تتراوح بين يومين وستة أيام، تليها ظهور بثور داخل الفم وعلى القدمين وهذه البثور قد تنفجر وتسبب العرج، وهو مرض شديد العدوى ويمكن أن ينتشر عن طريق الحيوانات المصابة بسهولة من خلال الاتصال مع المعدات الزراعية الملوثة والملابس والمَركبات والعلف، ويتطلب احتواء هذا المرض ومنع انتشاره بذل جهود كبيرة في التطعيم والمراقبة الصارمة والقيود التجارية والحجر الصحي والتخلص من الحيوانات المصابة، وهذا الفيروس متغير وراثيا بدرجة عالية، مما يحد من فعالية التطعيم، ولا يصاب البشر بالفيروس المسؤول عن مرض الحمى القلاعية.
جنون البقر
هو مرض انتكاس عصبي قاتل للماشية يمس الجهاز العصبي للحيوانات ويحدث بسبب عامل معدي له فترة حضانة طويلة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، ويُعتقد أنه نشأ عندما تم تغذية الماشية بمكمّلات عالية البروتين مصنوعة من جثث الحيوانات المجترّة ومخلفاتها، غالبّا ما يخطر مرض جنون البقر في الأذهان عند التوعية بأمراض الأبقار وطرق علاجها، ويسمّى أيضًا اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، ويعتبر جنون البقر من الأمراض التي يمكن أن تتسبب بأمراض للإنسان مثل مرض كروتزفيلد جاكوب، فيجب تجنّب أكل الأبقار المصابة بمرض جنون البقر، وتشمل علامات المرض تغيّرات سلوكية مثل الإثارة والعصبية وفقدان تدريجي للتنسيق العضلي، ويفقد الحيوان وزنه في كثير من الأحيان، ويظهر انقباضات عضلية دقيقة على رقبته وجسمه، ويمشي بطريقة غير طبيعية ، وقد يعزل نفسه عن القطيع، ويؤدي إلى الموت عادة خلال عام من ظهور الأعراض، ولا يوجد علاج أو تدابير معروفة. أزمة جنون البقر ، ظهرت في التسعينات، وتسببت في انهيار سوق لحوم الأبقار نظرا للشعور بالقلق من قبل المستهلكين بعد انتشار وباء التهاب الدماغ الإسفنجي البقري والذي يعرف بـ جنون البقر الذي أثر على المزارع الأوروبية منذ عام 1986 ويشتبه في أن ينتقل للبشر وهو بديل لـ مرض كروتزفلدت – جاكوب.
التهاب الجلد الرقمي
يختلف التهاب الجلد الرقمي عن تعفن القدم في الأبقار وقد تحدث كلتا الحالتين بشكل متزامن، ومرض التهاب الجلد الرقمي هو مرض يسبب العرج عند الأبقار، والسبب في حدوث هذا المرض هو مزيج من البكتيريا المختلفة، إذ تمّ العثور على البكتيريا اللاهوائية في الآفات المعدية، ويؤثر التهاب الجلد الرقمي على أبقار الألبان ويعرف عنه أنه يقلل من كمية الحليب المنتج، لكنّ جودة اللبن لا تتأثر، ويظهر كآفات تبدو في البداية كقرحة بيضاوية حمراء وبيضاء على ظهر الكعب، وتتطوّر هذه الآفات إلى آفات تشبه الثآليل، وقد يمتد بعضها بين المخالب أو قد يظهر في مقدمة القدم . تتم معالجة آفات التهاب الجلد الرقمي عن طريق المعالجة الموضعيّة على الجلد المصاب، حيث يجب أولا تنظيف البشرة والحفاظ عليها جافة قبل العلاج، وغالبًا ما يشار إلى الأوكسيتراسيكلين الموضعي باعتباره العلاج الأكثر موثوقيّة، وتعتمد السيطرة والوقاية من هذا المرض على الاكتشاف الفوري له والعزل وعلاج الأبقار المصابة، وتُعد حمّامات القدم الخاصة بكبريتات النحاس أحد أكثر أشكال الحماية والعلاج شيوعًا للالتهاب الجلدي الرقمي بفضل خصائصها المضادة للميكروبات وقدرتها على تصلب الحوافر لمنع التعرض للبكتيريا، فالنحاس أكثر فعاليّة كوسيلة للوقاية وليس لعلاج هذا المرض.
تعفُّن القدم
على الرغم من الجهود التي يبذلها علماء الحيوانات والأطباء البيطريون، فإن أمراض الحافر أو تعفن القدم في الأبقار لا تزال واحدة من المشاكل الرئيسية. هذا يرجع إلى الكتلة الكبيرة من الأبقار، حيث تتعرض أرجل الحيوان، وخاصة الحافر للضغط الشديد. وتعفن القدم، أو التهاب الجلد المعدي، هو التهاب الحافر وهو شائع في الأغنام والماعز والأبقار، يصيب المنطقة الواقعة بين أصابع قدمي الحيوان المصاب، وهو آفة مؤلمة ومعدية، ويمكن علاجها بسلسلة من الأدوية، ولكن إذا لم يتم علاجها، فقد يصاب القطيع بأكمله بالعدوى حيث ينتشر هذا المرض بسرعة كبيرة، ومن أسباب تعفّن القدم ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة، مما يؤدي إلى تصدّع الجلد بين الحوافر والسماح لأنواع من البكتيريا اللاهوائيّة الموجودة في المعدة أو البراز بإصابة القدم، ويمكن التّعرُّف على القدم المصابة بسهولة من خلال شكلها ورائحتها الكريهة، وعادة ما يكون العلاج باستخدام دواء مضاد حيوي، والوقاية من إصابة القدم هي أفضل طريقة لمنع تعفن القدم، فالتوعية بطرق الوقاية لها نفس أهميّة التوعية بأمراض الأبقار وطرق علاجها.
التهاب ضرع الأبقار
يعرف أيضًا باسم التهاب الغدة الثدية وهو من الأمراض المنتشرة بين الحيوانات الثدية التي تنتج الألبان مثل الأبقار والأغنام والماعز، ويعزى ذلك إلى الإجهاد والإصابات الجسدية والبكتيريا. كلّ ذلك يؤدي إلى التهاب ضرع البقر، حيث تغزو البكتيريا أو كائنات أخرى دقيقة كالفطريات أو الفيروسات البقرة، وتبدأ العدوى لحظة دخول البكتيريا قناة الحلمة، ثم تتضاعف في الغدة الثدية مؤدية الى التهاب الضرع وحتى يعالج المرض لابد من تحديد العامل الممرض فإذا كانت العدوى بكتيرية تعالج عن طريق إعطاء البقرة المصابة مضادات حيوية، أما إن كانت الإصابة فطرية فتعالج عن طريق تناول مضادات فطرية وتشفى بشكل كامل.
الحمى الفحمية
وهو مرض تسببه عصيات الحمى الفحمية Bacillus anthracis وهي من أكبر العصيات المعروفة غير المتحركة وتتجمع في شكل سلاسل قصيرة موجبة لصبغة كرام ولهذه العصيات القدرة على تشكيل محفظة، المرض منتشر في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا، في الحيوانات تشكل القناة الهضمية طريق العدوى الرئيسية عند تناول طعام أو ماء ملوثين كما أن العدوى يمكن أن تتم بواسطة الاستنشاق والجروح وعض الحشرات. الأغنام، الماعز، الأبقار، الخيول لها قابلية شديدة للإصابة، بينما تصاب الكلاب والخنازير عندما تتناول لحوم حيوانات نافقة من المرض أو طعام ملوث أما الطيور والنعام لها قابلية للإصابة أيضا. وفما يخص الأعراض بعض الحيوانات تموت بالحظيرة أو المراعي دون أعراض تذكر أما الأعراض الملاحظة هي تهيج شديد، قلق، توقف الاجترار، تورم في الرقبة والصدر وأسفل البطن. تتم المعالجة باستعمال المصل المضاد فالحيوانات الكبيرة تعطى ما بين 100-300 مل حقنا بالوريد والصغيرة ما بين 50 -200 مل المضادات الحيوية كالبنسلين، الاوريومابسين.
طرق الوقاية من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية
من المهم التعرّف على طرق الوقاية التي تجنّب الأبقار من الإصابة بالأمراض المختلفة، والتي قد تكبّد أصحاب المزارع العديد من الخسائر الاقتصادية وخطر انتقال العدوى، ومن الأمور الأساسيّة للوقاية، العناية بنظافة الأبقار والحقول والحظائر وأماكن سكنها، فكلما كان السكن نظيف وغير ملوث وغير رطب كلما قلّت فرصة الإصابة بالأمراض، وكذلك العناية بجودة الغذاء والتأكد من خلّوه من المسببات المرضية بجميع أنوعها الفيروسية والبكتيرية والطفيلية وغيرها، كما يجب عزل الأبقار الجديدة عن القطيع الموجود لمدة أسبوع على الأقل حتى يتم التأكّد من صحتها وخلوّها من الأمراض المعدية، والاحتفاظ بالسجلات الصحية لمعرفة التاريخ المرضي للأبقار والتطعيمات أو الأدوية التي تلقّوها عند الشراء الأول، فيجب إعطاء اللّقاحات بانتظام ومعرفة الأوقات المناسبة لإعطائها. ويُعد التطعيم من طرق الوقاية الأساسية بالغة الأهميّة إذ تتوفّر لقاحات لأغلب الأمراض المنتشرة بين الأبقار، يمكن الوقاية من المرض عن طريق منع المخالطة بين الحيوانات داخل المزرعة، ويجب منع المخالطة بين الحيوانات المصابة والسليمة في الحقول المجاورة ومنع المخالطة بين العاملين في الأماكن المصابة. والانتباه إلى عدم وضع الحيوان تحت أشعة الشمس وخاصة في فترة الظهيرة ويجب تهوية وسائل النقل المخصصة. لنقل الحيوانات في أوقات القيظ ويجب سقي الحيوانات أثناء فترة الشحن.
ما تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية والسمكية؟
كيف أصبحت مصر الأولى إفريقيا في إنتاج الأسماك؟
تعتبر الأسماك من أهم مصادر الثروة المائية منذ العصر الحجرى الحديث فقد استوطن المصرى القديم قريباً من مياه النيل خاصة فى فصل الفيضان وكانت غنية بالأسماك التى تعيش فى مياهها، وكان أكل السمك محرما فى بعض أيام السنة ولعلهم أرادوا بذلك إفساح المجال لتتكاثر الأسماك فى النيل حيث تقل الأسماك فى وقت انخفاض الماء، ولقد ترك الفراعنة نقوشا بديعة تفيض بالحياة لدرجة تثير الدهشة للأسماك النيلية خاصة على جدران معبد الدير البحرى بطيبة، ومن هذه الأسماك ما يمكن تمييزه بسهولة مثل أسماك البياض، وكان بعض المصريين القدماء يقدسون الأسماك، ويحرمون صيدها أو لمسها أو أكلها مثل اسماك قشر البياض, البنى وثعبان الماء ويعتقدون إنها أرواح طيبة من أرواح الماء، ولقد برع المصريون القدماء فى حفظ الأسماك وتجفيفها، واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك فى أحد رسوم مقبرة بسقارة، وكانت الأسماك تحنط وتحفظ فى المقابر مع أنواع الطعام والشراب الأخرى. وفى العصر الإغريقي ظهرت الأسماك فى كثير من المناظر أما فى العصر المسيحى فقد أصبحت الأسماك لها معنى جديد، فأصبحت من رموز المسيحية ومن مميزات الفن القبطى فى مصر، وكانت السمكتان المتقاطعتان رمزاً محبباً للفن القبطى فى عصور الاضطهاد، ويلاحظ أن تصوير السمك فى الفن القبطى يعتبر امتداداً لمناظر الصيد فى مصر القديمة إذ أن هناك تشابهاً كبيراً بينهما فترى السمك فى الماء والقارب والصياد منهمكا فى الصيد.
تمثل الثروة السمكية فى جمهورية مصر العربية قطاعا هاما فى الاقتصاد القومى إذ يقدر نصيبها من الدخل الزراعى بنحو 4% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعى وحوالى 15% من قيمة الإنتاج الحيوانى كما أن الإنتاج السمكى حاليا يعطى عائدا يقدر بنحو 6 مليارات جنيه، كما تعلن مصادر هيئة الثروة السمكية، وتعد نسبة ال 15% التى تمثلها الثروة السمكية من قيمة الإنتاج الحيوانى مبنية على أساس الإنتاج البروتينى من اللحوم البيضاء، إلا أنه فى الحقيقة فإن الثروة السمكية تمثل ركيزة أكبر من ذلك فى الاقتصاد القومى إذا ما نظرنا إلى الأسماك نظرة شاملة لجميع الصناعات التى تقوم على خدمة هذه الآلة الربانية العظيمة فمن جهة تعد مصانع لعلائق الأسماك ومكوناتها ومصانع للعلائق المستخدمة فى تربية الحيوانات والدواجن، والتى تقوم أساسا على الأسماك ومخلفات الأسماك، ومن جهة أخرى مصدراً من مصادر التشغيل والعمالة بالمؤسسات والشركات والمصانع والتى تعمل فى مجال المنتجات السمكية، ويقدر عدد العاملين بقطاع صيد الأسماك حوالى 165 ألف عامل ويرتفع هذا العدد لحوالى 200 ألف عامل يمثلون العاملين بجميع القطاعات الاقتصادية للصيد والتوزيع والتصنيع. هذا الكم الهائل من الأيدي العاملة تعتمد فى كسب قوتها اليومى على العمل فى هذا المجال وبالتالى فإن صيانة هذه الثروة هى صيانة للمجتمع وحماية له من البطالة ورفعا لمستوى معيشة مواطنيه هذا بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية للأفراد، وذلك بمدهم بالبروتين الحيوانى عالى القيمة والعديد من الفيتامينات الهامة لتفى باحتياجات محدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين. ويقدر الإنتاج المحلى من الأسماك بحوالى 1.1 مليون طن/سنوياً، 32% من هذه الكمية يتم اصطياده من المصادر الطبيعية، 68% من المزارع السمكية والمتاح من الأسماك من الإنتاج المحلى بالأسواق المصرية متعددة المصادر فمنها:
• الأسماك البحرية: مثل القاروص والدنيس, الوقار, السردين, المرجان, المكرونة وسمك موسى علاوة على الجمبرى والكابوريا والسبيط.
• أسماك المياه العذبة ومنها البلطى, البياض, القرموط وقشر البياض.
• أسماك المزارع ومنها البلطى, المبروك, البورى والقرموط
وصيانة هذه الثروة السمكية بحمايتها من الأمراض هو فى الحقيقة حماية للاقتصاد القومى وكذلك حماية لصحة الإنسان من الأمراض التى تنتقل إليه من الأسماك، وهى بدورها تحتاج إلى علاج وتؤدى إلى انقطاع العامل عن عمله ، وبالتالى إلى فقدان فى الإنتاج. ويجب ألا نغفل قيمة وأهمية الثروة السمكية، فهى تعد مصدراً هاماً للبروتين والبديل البروتينى المتاح لمحدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين، وتعتبر الأسماك من المواد الغنية بالعديد من العناصر الهامة اللازمة لنمو وبناء جسم الإنسان، كما تتميز بخلوها من الكولسترول بالإضافة إلى مذاقها الطيب مع سهولة هضمها، كما أن للأسماك ومخلفاتها إسهامات كبيرة فى صناعة العلائق المستخدمة فى تربية وتسمين حيوانات المزرعة والدواجن .
من الوجهة الاقتصادية فإن إنتاجية الثروة السمكية منخفضة التكاليف بالمقارنة إلى تكلفة الإنتاج الحيوانى فى فروعه الأخرى كاللحوم الحمراء والدواجن حيث يصل معدل التحول الغذائى للكيلو على النحو التالى:
8:1 للأبقار, 2.7 للدواجن أما الأسماك 1.2:1على مدى 20 عاماً استطاعت مصر أن تحقق نجاحاً كبيراً فى مجال الاستزراع السمكى الذى أصبح ضرورة لسد الفجوة الغذائية ومواكبة الزيادة المستمرة فى عدد السكان.
ففى خلال العشرين عاما الماضية تم التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى بنظمه المختلفة (انتشارى- شبه مكثف – مكثف)، وتبلغ إنتاجية الفدان بحوالى 1.2-3.5 طن من الأسماك) أى حوالى من (10 إلى 15) ضعف إنتاجية الفدان من المصادر الطبيعية ” مصايد بحرية مصايد البحيرات المالحة والعذبة” بالإضافة الى مزارع القطاع الخاص علاوة على الأراضى المزروعة بالأرز التى يتم استخدامها فى تربية أسماك المبروك
أساليب النهوض بالثروة السمكية فى مصر:
من أجل كل ما سبق كانت الحاجة ملحة للنهوض بالثروة السمكية وذلك بإتباع الآتى:
• الاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية للمياه الداخلية (البحر المتوسط- البحر الأحمر), نهر النيل بروافده والبحيرات الطبيعية والصناعية.
• إنشاء المرابى السمكية المتطورة والمزارع النموذجية واستحداث مناطق جديدة للاستزراع السمكى فى الأراضى الغير صالحة للزراعة والتى بها مصادر دائمة للمياه والصرف.
• الاهتمام باختيار افضل الأنواع من الأسماك ملائمة للاستزراع السمكى والعمل على إتباع طرق جديدة فى التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات من الأسماك عالية الإنتاج بهدف إمكانية زيادة النمو لها من 200 جرام الى نصف كيلو وتحديد انسب العلائق والبدائل الغذائية المتوازنة لتوفير العناصر اللازمة لنمو الأسماك.
• المحافظة على الثروة السمكية المتاحة من الأخطار الناجمة عن عدم إتباع الشروط الصحية اللازمة الأمر الذى يؤدى إلى انتشار الأمراض والأضرار بإنتاجيتها هذا بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة بالرقابة الفعالة على الأسماك ومنتجاتها للمقاومة والوقاية من انتشار الأوبئة المختلفة، والتى قد تصيب الإنسان والحيوان بالعدوى من الأسماك.
• وداعا لأساليب الصيد التقليدية وبدء خطة للتحديث فى أساليب الصيد واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وصولاً إلى زيادة الإنتاج من الأسماك بما يتناسب مع ما تمتلكه مصر من بحار وانهار وفى هذا الإطار يجب تدريب الصيادين على الأجهزة الحديثة والصيانة الميكانيكية للسفن المستخدمة فى الصيد، وذلك للحد من استيراد الأسماك وتوفيرها بأسعار تناسب كل الدخول.
• لابد من محاولة إنتاج أسماك للتصدير التى تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصاد المصرى بجانب تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى من الأسماك الفاخرة.
مصادر تلوث الأسماك المحلية :
يمكن إحصاء هذه المصادر فى الآتى:
• التلوث بمخلفات الصرف الصحى حيث تحتوى تلك المخلفات على ميكروبات التسمم الغذائى(سالمونيلا- شيجيلا والميكروب القولونى)، وهذه الميكروبات لها القدرة على التكاثر فى لحم الأسماك وغالبا لا تكون مصحوبة بأعراض ظاهرية.
• التلوث بالمعادن الثقيلة وأهمها الكادميوم والرصاص والزئبق وحسب المواصفات القياسية المصرية فإن الأسماك الطازجة والمجمدة يجب ألا تحتوى على أكثر من 0.1 رصاص, 0.1 كادميوم بالميليجرام/كجم بينما تكون خالية تماماً من الزئبق.
• التلوث بالمبيدات الحشرية مثل د.د.ت، داى الدين، PCB ، وتتلوث الأسماك بالمبيدات الحشرية التى تنزل مع ماء الصرف وتتركز فى الأعشاب البحرية والأحياء الدقيقة ومنها الأسماك بالإضافة إلى ما تأخذه الأسماك مباشرة من الماء وكلما ارتفعت نسبة الدهن فى السمك تزيد الفرصة فى تلوثها بنسبة أعلى من المبيدات الحشرية.
• تلوث الأسماك أثناء تخزينها وتداولها فى الأسواق وقد يكون من المفيد نزع الأحشاء الداخلية للأسماك ووضع الأسماك بعد ذلك فى ثلج مجروش حيث تأخر فى النشاط البكتيرى إلى اليوم السادس كما تتلوث الأسماك بالفطريات والسموم الفطرية وأهميتها ترجع إلى أنها تمثل عائقا أمام عمليات التنمية والتوسع فى الاستزراع السمكى وهذه المشكلة تنعكس أيضاً على صحة الإنسان المصرى المستهلك لهذه الأسماك.
• الأسماك باعتبارها سلعة سريعة التلف فى ظل الظروف المناخية الحارة خاصة فى مصر العليا فإن تأثر جودتها ومواصفاتها الصحية أسرع من غيرها من السلع الغذائية وبالتالى فهناك ضرورة لتوفير سبل العناية والمعاملة المطلوبة خلال مراحل التداول المختلفة إذ أن جودة الأسماك تعتمد بالدرجة الأولى على جودة وعدم تلوث الأسماك قبل دخولها مراحل التداول والتصنيع وغيرها، وتوفير كافة الضمانات للحفاظ على مواصفات الجودة خلال مراحل التداول لن تؤتى ثمارها إذا كانت هذه المواصفات عرضة للتغيرات السلبية فى الوسط المائى الذى تعيش فيه الأسماك. وهناك العديد من التشريعات والمواصفات والقرارات بشأن إنتاج، وتداول الأسماك وكلها تهدف إلى ضمان جودة الأسماك سواء كانت منتجة محلياً أو مستوردة وتوفر الشروط الصحية خلال كافة حلقات الإنتاج والتداول، وأهم تلك القوانين القانون رقم 124 لسنة 1983 بشأن حماية الأسماك والأحياء المائية سواء من حيث المحافظة على صلاحية المياه لمعيشة تلك الأحياء أو من حيث تنظيم صيد الأسماك بما يضمن تكاثرها وتواجدها فى المواسم الطبيعية.
مواصفات السمك الطازج :
بصفة عامة فإن الصفات الظاهرية للأسماك تمثل الجزء الأكبر من مواصفات صلاحيتها وجودتها، وهى:
القوام: متماسك مرن غير منفصل عن العظم.
الرائحة: السمك الطازج ليس له رائحة سمكية.
العيون: لامعة صافية شفافة بارزة.
الخياشيم: لونها أحمر ناصع.
القشور الجلدية:
لامعة غير باهتة وصعبة الفصل، وذلك فى أنواع الأسماك ذات القشور كالبلطى أما الأنواع التى ليس بها قشور كالبياض يراعى أن يكون الجلد أملس غير مجعد.
وفى دراسة حديثة أجريت فى معمل بحوث صحة الحيوان بأسيوط أثبتت أن الفحص الظاهرى يبين صلاحية الأسماك المفحوصة للاستهلاك الآدمى ظاهرياً، ولكن هذا لا يكفى إذ أنه يجب أن يكون الفحص البكتريولوجى مصاحباً للفحص الظاهرى للحكم على صلاحية الأسماك للاستهلاك الآدمى.
الأمراض التى تصيب الأسماك وتؤدى إلى الإضرار بالثروة السمكية:
هناك العديد من تلك الأمراض سواء كانت متوطنة أو وفدت إلينا مع جلب الأسماك من الخارج إلى مزارعنا السمكية، وأهم هذه الأمراض.
1- الأمراض الطفيلية :
v الإصابة بطفيل الكوستيا (Costiosis) وتم عزل الطفيل من الأسماك المصرية خاصة اسماك البلطى وتصل نسبة النفوق إلى 90% بين اليرقات والاصبعيات المصابة.
v الإصابة بطفيل الاكيتوفترياس “Icthiophthirosis ” وتسبب بقع بيضاء وتتركز الإصابة فى الجلد والخياشيم فى اسماك المياه العذبة واسماك الزينة وتؤدى إلى نفوق عدد كبير من الأسماك المصابة .
v الإصابة بالطفيليات التى تتطفل داخل الدورة الدموية للأسماك (التريبانوسوما والكربتوبيا) مسببة فقر دم شديد خاصة فى اسماك المياه العذبة.
v الديدان الداخلية وأهمها الديدان الورقية، الشريطية، الاسطوانية وشوكية الرأس وهذه الطفيليات تؤدى فى بعض الأحيان إلى نقص كبير فى معدلات نمو الأسماك وعدم زيادة وزنها مما ينتج عنه زيادة فى استهلاك العلائق.
2- الأمراض الميكروبيولوجية :
تشمل على مجموعات مختلفة من الأمراض أهمها :
3- مجموعة الأمراض الفطرية :
1- مرض الصبرولجينيا (Saprolegniosis)، والذى تم عزله من المزارع السمكية، وتم انتشاره إلى اسماك نهر النيل مما يعد خطراً كبيراً على الثروة السمكية.
2- مرض تعفن الخياشيم تسبب نفوقا بالاختناق يصل إلى 80% من الأسماك فى فترة لا تتعدى عدة أيام وذلك بسبب انسداد الأوعية الدموية للخياشيم .
3- مرض الكانديدوميكوزس ” Candidomycosis” تصيب الأسماك وخاصة لتلك التى تتعرض للتلوث بالمخلفات العضوية فى مياه الترع وبعض المزارع السمكية مما يؤدى إلى فقد العديد منها.
4- مجموعة الأمراض التى تسببها سوء تخزين العلائق :
مثل مرض الاسبريجيلاس، وتؤدى الإصابة بالمرض إلى ظهور وتكون أورام فى الأعضاء الداخلية خاصة الكبد.
5 – مجموعة الأمراض البكتيرية :
1- مرض التسمم الدموى بالايرموناس المتحرك (Motile Aeromonas Septicaemia MAS)، ويؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك المصابة.
2- الأمراض التى تسببها الإصابة بالميكروبات العنقودية والسبحية والواوية وغيرها.
3- مجموعة الأمراض التى تسببها عوامل غير الكائنات الدقيقة (الغير المعدية) :
4- الأمراض الناتجة عن التلوث البيئى للمياه الداخلية والخارجية والمبيدات الحشرية ومنتجات البترول.
5- أمراض النقص الغذائى والمؤثرات الميكانيكية أثناء تداول الأسماك وأطوارها المختلفة داخل المزارع السمكية
الأسماك والصحة العامة للإنسان :
لقد تم اكتشاف العديد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والثدييات آكلات الأسماك من جهة والأسماك من جهة أخرى.
6- الأمراض الميكروبيولوجية:
1- تلعب الأسماك دوراً كبيراً فى نقل الأمراض للإنسان، وذلك نظراً للدور الذى تلعبه كعائل ناقل فى الوقت التى لا تتأثر الأسماك بهذه الميكروبات نظراً لمقاومتها الشديدة لها ولا تحدث أى أمراض فيها مثل الكوليرا, السالمونيلا المسببة للتيفويد والشيجيلا والفيروسات المختلفة وأهمها شلل الأطفال.
2- أن هناك مجموعة من الأمراض البكتيرية التى تصيب الأسماك ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان والحيوان مثل الايروموناس والسيدوموناس، والتى تسبب حالات النزلات المعوية والتهاب عضلة القلب فى الإنسان والإجهاض فى الأبقار.
3- الأمراض الفطرية التى تصيب الأسماك وتنتقل للإنسان وتحدث العديد من الأمراض مثل فطر الكانديدا التى تسبب التهابات حادة فى بعض أجزاء الجسم، وكذلك فطر الاسبيروجيلاس الذى يفرز سموم فطرية مؤدية إلى حالات التسمم وظهور بعض الأورام فى الإنسان والحيوان.
v – الأمراض الطفيلية:
تقوم بعض الأسماك بدور العائل الوسيط لبعض الديدان
1- الديدان الورقية (الهيتروفيس هيتروفيس)، وتسبب بعض الاضطرابات المعوية فى الإنسان وبطء النمو فى الأطفال.
2- الديدان الشريطية مثل دايفيلوبوسريم لاتم وتسبب الإصابة بالهزال والضعف العام فى الأفراد المصابة.
3- الديدان الاسطوانية مثل ديدان الاينساكس Anisakis وهى تعتبر من اخطر الديدان بالنسبة للإنسان فهى تستطيع الوصول إلى أى عضو خلال جولتها فى الجسم مثل العيون محدثة أضرارا بالبصر، وقد تصل إلى المخ أو الكبد.
8- أمراض التسمم الغذائى :
تحدث هذه الأمراض للإنسان نتيجة لتعرضه للعديد من السموم مثل :
1- سموم بعض الميكروبات (البكتريا العنقودية والسالمونيلا) وسموم بعض الفطريات مثل فطر الاسبيرجلاس والتى تتواجد بالأسماك المصابة.
2- سموم بعض المبيدات الحشرية التى تتراكم فى أنسجة الأسماك.
3- وتلعب الأسماك أيضاً دور هام فى التأثير على الصحة العامة نتيجة تراكم بعض المعادن الثقيلة فى أنسجتها مثل الرصاص, الزرنيخ, الزئبق والناتجة عن تلوث المياه بالصرف الصناعى الناتج من المشروعات الصناعية.
4- هل تستطيع الأسماك أن تحل محل اللحوم كمورد للبروتينات؟
5- الأسماك تعتبر مصدر ومورد هام للبروتينات بل قد تتميز عن اللحوم بما تحتويه من كميات ضخمة من الفوسفور، وبما تحتويه من فيتامينات، ولكن إذا أردنا الاقتصار على الأسماك كمورد للبروتين الحيوانى فلابد من إكمالها بالكبد واللبن بالإضافة إلى الخبز والفاكهة والخضراوات.
أهمية تناول الأسماك للإنسان :
1- مصدر هام ورخيص للمواد البروتينية والفسفور.
2- تقوى الذاكرة فى الأشخاص المصابين بضعف فى ذاكرتهم وذلك لما تحتويه الأسماك من فسفور والذى يعتبر مقويا للمخ
الحساسية الناتجة من تناول الأسماك :
هناك أشخاص تظهر عليهم أعراض الحساسية بعد تناول الأسماك ولكنها فى الواقع ليست سوى ظاهرة من ظواهر الحساسية إذ يدخل بروتين السمك فى معركة مع البروتين الموجود لدى الشخص وقد حلت هذه المشكلة طبيا عن طريق إقامة التوازن اللازم بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثير البروتين فيه.
يجب أن تعلم :
• إن الأسماك التى تكثر فيها الدهون تعالج الصمم !! بعد دراسة أجريت على سكان الإسكيمو وجد أن الأسماك التى تكثر فيها الدهون تحتوى على مواد كيميائية تساعد على خفض الشحوم والكوليسترول الضار فى الدم كما تساعد على قلة احتمال انسداد الشرايين القلبية، ولقد أثبتت الدراسة أن توفر فيتامين (د) بكثرة فى السمك تؤثر بالإيجاب على قوقعة الأذن التى تعتبر أهم أعضاء السمع.
• إن زيوت الأسماك تعالج أمراض القلب!! أثبتت التجارب التى أجراها فريق بحثى من علماء أمريكا أن زيوت الأسماك تشكل أكبر قوة لمعالجة أمراض القلب والوقاية منها اكثر من أى غذاء آخر، وذلك باكتشاف العلماء أن زيت السمك يحتوى على بعض العوامل التى تقاوم الجلطات الدموية التى تسد مجرى الأوعية الدموية، كما لاحظ العلماء أيضا أن زيوت الحيوانات البحرية تخفض نسبة الكوليسترول بنسبة 33%، وهى نسبة من شأنها تقليل الكثير من أخطار الأمراض القلبية كما تساعد على خفض ضغط الدم وزيادة سيوله الدم، ولهذا فهى تحمى الإنسان من تجنب الأزمات القلبية المفاجئة.
يجب أن تعلم انه يمكن تقسيم الأسماك حسب حالة الطهى إلى:
• أنواع صالحة للسلق مثل الشال, القرموط, اللبيس, وقشر البياض.
• أنواع صالحة للتسبيك (طواجن) مثل المياس والبورى.
• أنواع صالحة للقلى مثل البلطى والبورى والمرجان.
• أنواع صالحة للشى مثل البورى والدنيس.
وإذا كان نهر النيل هو المصدر الأساسي لإمداد المياه لكافة الأغراض ويمتد تأثيره إلى كافة المسطحات المائية عن طريق نظم الرى والصرف وحتى المصبات النهائية سواء فى البحر أو البحيرات (هناك 67 مصباً فى نهر النيل بداية من خزان
أسوان حتى القناطر الخيرية منها 22 مصبا صناعيا والباقى مصبات زراعية) ومروراً بمعظم أن لم يكن كل المزارع
السمكية، والتى تعتمد فى إمدادها بالمياه على مياه نهر النيل أو المصارف الزراعية وهذه المصبات تصرف إلى مجرى النهر حوالى 3 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف المحملة بالعديد من المخلفات والبقايا، والتى تضم مواد عضوية وزيوت وشحوم ومعادن ثقيلة وبقايا مبيدات ومخصبات ومنظفات إلى جانب مخلفات آدمية وحيوانية تصرف فى النهر ودون معالجة وهذه الحقيقة وحدها كافية لان نرفع أكف الضراعة إلى الله ونجأر بالشكوى والتنبيه لكافة المسئولين ولاندخر وسعا فى سبيل توعية كافة المواطنين لدرء هذا الخطر العظيم.
ومما سبق يتضح أن الاهتمام بالثروة السمكية هى من أبرز الحلول لتحقيق الأمن الغذائى إذا ما أحسن رعايتها والنهوض بها مع تطبيق العناية الصحية اللازمة لحماية الأسماك من الأخطار الناجمة من إصابتهابالأمراض وحمايةالمستهلك من الأمراض التى تنقلها الأسماك وذلك من خلال الأساليب العلمية المناسبة، وإذا كان الإنتاج السمكى يعطى عائدا يقدر بنحو 6 مليارات جنيه فإن وضع حلول عاجلة لمشاكل البحيرات المصرية (قارون, إدكو, المنزلة,التمساح, البردويل ,…) يمكن أن يضاعف هذا العائد لتصبح الثروة السمكية أحد اوائل مصادر الدخل القومى المصرية
مدى تأثر تصدير الثروة الحيوانية والسمكية بالحروب والصراعات الحدودية؟
زاد حجم الإنتاج الحيواني في البلدان النامية بصورة مطردة منذ أوائل الثمانينات، سواء للاستهلاك الداخلي أو للتصدير. وفي نفس الوقت، فإن استهلاك اللحوم والألبان في العالم ظل يواصل زيادته. واستأثر النمو في البلدان النامية بنصيب كبير من هذه الزيادة، كما أن الزيادة في استهلاك لحوم الدجاج والخنازير في البلدان النامية كانت مثيرة بشكل خاص (190 في المائة و160 في المائة على التوالي فيما بين عامي 1983 و1997). وفي 1980، مثل سكان البلدان النامية 76 في المائة من مجموع سكان العالم، استهلكوا ثلث لحوم وألبان العالم. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020، سوف يمثلون 80 في المائة من مجموع سكان العالم، ولكنهم سيستهلكون بشكل مباشر ثلثي اللحوم و60 في المائة من الألبان.
زاد الإنتاج الحيواني الذي يدخل ضمن التجارة عبر الحدود الدولية من 4 في المائة في أوائل الثمانينات إلى 10 في المائة تقريبا. وترد البلدان النامية ضمن أكبر 20 مصدر ومستورد لمنتجات الثروة الحيوانية من حيث القيمة3، بما في ذلك الحيوانات الحية ولحوم الأبقار والأغنام والمعز والخنازير والخيول والدجاج والبط، وألبان الأبقار الطازجة والمركزة، بالإضافة إلى أعلاف الخنازير والأبقار. وكان من بين الواردات بكميات كبيرة لحوم الأبقار والأغنام والدجاج والبط، وألبان الأبقار الطازجة والمجففة، والسمن، والأعلاف الحيوانية، والحيوانات الحية من الأبقار والمعز والأغنام والجاموس والدجاج. وأصبحت الاتفاقيات التجارية الإقليمية ذات أهمية متزايدة في المحافظة على التجارة مع البلدان المجاورة، بالإضافة ما تتيحه من فرص لاقتصاديات الحجم والنطاق الكبير لأعضائها الذين يتاجرون في الأسواق العالمية. أما واردات البلدان الصناعية، فرغم ضخامتها من حيث الحجم والقيمة، فقد ظلت ثابتة ولم تشتمل إلا على عدد قليل من الشركاء التجاريين من العالم النامي. وساهم النمو السكاني وزيادة الدخول في ارتفاع الطلب. ومن بين سكان الحضر من المستهلكين في البلدان النامية، دفعت زيادة القدرة الشرائية والطبقة المتوسطة البازغة بحجم الطلب على المنتجات الحيوانية نحو الارتفاع، بالإضافة إلى زيادة نوعية هذه المنتجات وجودتها.
تميل القواعد الخاصة بالصحة الحيوانية وسلامة الأغذية إلى الصرامة في سلاسل الاستثمار الدولية والمحلية، مدفوعة في ذلك بتفضيل المستوردين وتجار التجزئة الكبار والمستهلكين من الطبقة المتوسطة لعدم وجود أي أخطار. وتمثل المدونات والمعايير الدولية التي وضعتها المنظمة الدولية للأوبئة الحيوانية وهيئة الدستور الغذائي الأساس لأي مفاوضات. ولتطبيق هذه المواصفات والمدونات، قد يحتاج البلد المصدر إلى تطبيق عدد من الترتيبات. وكمثال، فقد يحتاج الأمر إلى بلد أو منطقة خالية من الأمراض، مع ضرورة إقامة مناطق عازلة محيطة بها للوقاية من المرض، قد يحتاج المنتجون إلى نقل مواقعهم، أو الاستقرار في مناطق من البلد تكون مفصولة ماديا بأسوار أو خاضعة إلى رقابة مشددة على حركة الحيوانات. ولابد أن تلتزم المسالخ بمواصفات عالية للأمراض التي تنقلها الحيوانات للإنسان وسلامة الأغذية، وأن يكون الأمن الحيوي على أماكن الإنتاج والتجهيز صارما حتى يمكن مكافحة الأمراض التي تنقلها الحيوانات للإنسان. كما ينبغي أن تكون نظم الرقابة على الأغذية وإصدار شهاداتها ذات مستوى مرتفع. وبالإضافة إلى مواصفات الصحة والسلامة والقواعد التي تتفق عليها الأجهزة الدولية، ربما احتاج الأمر إلى شروط تقنية إضافية لابد من فرضها بواسطة تجار التجزئة، مثل قطع اللحوم المعينة، وحجم الذبيحة ووزنها، وخلو اللحوم من الدهون، ومستوى الدهون في الألبان، ولون البيض، وإعطاء معلومات معينة في ملصقات الأغذية أو بلغات معينة، والإنتاج العضوي، ورعاية الحيوانات. وفي الأسواق المتشابكة، نجد أن معايير الأسواق مرتفعة القيمة قد تطبق في الأسواق ذات القيمة الأقل، وإن كانت عادة ستطبق بصورة أقل صرامة.