قصة طرد مدير المطعم هذه السيدة العجوز من مطعمه قبل أن يكتشف فجأة من تكون..

طوال سنوات ظلت هذه السيدة تتردد على نفس المطعم كل أسبوع. كانت تطلب دائمًا الأطباق الخاصة لهذا اليوم وكان هذا هو أهم ما في اليوم بالنسبة لها.

ولكن في أحد الأيام تعرضت المرأة للطرد من المطعم بلا أي رحمة أو شفقة، على يد هذا الرجل. لكن الرجل سرعان ما ندم على فعلته، ولكن..

عندما اكتشف الرجل حقيقة هذه السيدة العجوز، أصيب بصدمة بالغة قلبت حياته رأسًا على عقب..

ظلت هذه المرأة التي تبلغ 88 عامًا من العمر تحافظ على عادتها بالقدوم إلى نفس المطعم. اعتادت أن تأتي وحدها وتتناول دائمًا الطبق المميز لليوم. كانت تلك هي النزهة التي تمني

كانت تعرف الموظفين بالمطعم وتتبادل مع الجميع أطراف الحديث بينما كانت تستمتع بتناول وجبة طعامها.

لكن في المرة الأخيرة التي جاءت فيها إلى المطعم، كانت تتصرف بصورة غريبة ومختلفة عن عاداتها المألوفة. كان يبدو عليها التوتر أثناء تناول العشاء ولم ترغب في تبادل الحديث مع الموظفين كما اعتادت أن تفعل.

وما حدث في نهاية ذلك اليوم أنها تعرضت لموقف تسبب أنها غادرت دون أن تدفع أي أموال. ثم اكتشف النادل أمرًا غريبًا أثناء تنظيف الطاولة التي كانت تجلس إليها!

عرف الموظفون أن المرأة لم تكن على ما يرام لذلك كانوا مندهشين من السبب وراء ذلك. وقرروا عدم محاولة اللحاق بالمرأة من أجل مطالبتها بدفع الفاتورة التي تدين بها للمطعم.

في النهاية كانت المرأة زبونة منتظمة ويمكنها دفع الفاتورة في أي مرة قادمة تأتي إلى المطعم.

كانت المرأة تتردد على مطعمهم على مدى 30 عامًا. اعتادت أن تجلس دائمًا على نفس الطاولة بجوار النافذة وأن تحضر دائمًا في نفس الموعد.

ولأنها كانت معروفة بالنسبة لجميع الموظفين،

فقد أدرك الجميع أن أمرًا غريبًا بالفعل كان يحدث هذه المرة.. لكن ما هو هذا الأمر؟

في الحقيقة لم تكن السيدة رين تأتي دائمًا إلى المطعم بمفردها. ففي البداية كانت تأتي بصحبة زوجها. أحب زوجها المطعم لأنه كان بسيطًا وأسعاره معقولة وبالتأكيد أيضًا بسبب جودة الطعام الذي يقدمه.

في أول أسبوع بعد افتتاح المطعم مباشرةً كانت رين وزوجها حاضرين هناك لتناول العشاء معًا.

وفي مرات أخرى كثيرة قامت رين بدعوة عائلتها لتناول العشاء هناك. كذلك قامت هي وزوجها من قبل بتأجير المطعم بأكمله للاحتفال بالذكرى الثلاثين لزواج رين. حيث تم تقديم الطعام اللذيذ ورقصوا جميعًا على أنغام هادئة حتى وقت متأخر من الليل.

لكن حياة رين لم تكن دائمًا سعيدة هكذا مثل الحفلات..

بعد أقل من عام من تلك المناسبة، وبعد معركة قصيرة جدًا مع المرض، فقدت رين زوجها وحب حياتها. بعد أن أصبحت وحيدة تمامًا وأصبح فؤادها فارغًا، كان الأمر صعبًا للغاية عليها ولم تعرف كيف تستعيد السلام والسكينة لروحها.

ظلت السيدة العجوز تبكي لأسابيع. بدأت تقاسي الوحدة ولم يكن لديها من شخص تتحدث إليه وتبث إليه همومها وأحزانها. حتى أصدقائها وأقاربها كان كل منهم منشغلًا بأموره الشخصية.

بدأ أفراد عائلتها وأصدقائها يلاحظون كيف أن المرأة التي كانت في السابق مشرقة بالحياة تزداد حزنًا وتذبل بمرور الأيام. لم تعد لدى رين الرغبة في عمل أي شيء. وأصبحت لا تأكل سوى أقل القليل ولم ترغب في تلقي أي زيارات.

لكن فجأة امتدت لها يد المساعدة من حيث لا تتوقع.

وجدت المرأة رسالة على بساط مدخل منزلها..

للمفاجأة وجدت أن من قام بكتابة وإرسال الرسالة هم موظفو المطعم. كانت الرسالة الرقيقة أشبه بالمطر الذي يهطل على أرض عطشى بعد طول جفاف. وفي الرسالة كانوا يدعون رين لزيارة المطعم ويقدمون لها عشاءً مجانيًا.

لقد شعر العاملون بالمطعم بافتقادهم لوجود رين وروحها الحيوية والمتفائلة بمطعمهم.

لم يكن قبول مثل تلك الدعوة بالسهولة التي يمكن تخيلها، فقد كان يشق على المرأة أن تذهب للمطعم لأول مرة بمفردها بعد وفاة زوجها ورفيق حياتها. لكنها وجدت نفسها تميل لقبول الدعوة نظرًا للكم الكبير من الذكريات التي كان المطعم طرفًا فيها.

كان على رين أن تسعى جاهدة لتخرج نفسها من هوة الحزن التي سقطت فيها. وشعرت أن رؤية موظفي المطعم يمكن أن تساعدها على ذلك..

في الحقيقة كانت رين قد تغيرت كثيرًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكن المطعم لم يزل على حاله. كما هو دائمًا يكسوه الألفة والجو الحميمي ويمكن للمرء بسهولة سماع الأصوات القادمة من المطبخ. وهي نفس الأصوات التي اعتادت سماعها دائمًا.

كان الأمر مثل أن تعود إلى بيتك بعد طول غياب. ذلك المكان الذي اشتقت إليه وطالما شعرت بالسعادة فيه. حجزوا لها طاولتها المفضلة. وجلست على كرسيها المريح ونظرت من النافذة والدموع في عينيها.

ها أنا هنا مرةً أخرى، هكذا فكرت رين. وأتى صاحب المطعم وأستأذنها ليجلس معها بعض الوقت.

قال لها لقد عرفناك على مدى 30 عامًا. ونحن نشعر أننا عائلة واحدة. ولن نتركك أبدًا في هذا الحزن وحدك.

باقي القصة غدا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس الوزراء: نسعى بالشراكة مع إحدى المؤسسات العالمية أن يكون مستشفى أورام دار السلام مركزًا على أعلى مستوى

كتبت مني جودت أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم السبت حيث أشار ...