استكمل القاتل جريمته بجريمة أخرى، حيث أقدم على إخفاء معالم ما فعله بالسيدة وطفلتها بإلقاء بجثتيهما في ترعة بزمام قرية الرجدية مركز طنطا بعيدًا عن محل سكنها، ثم عثر على الجثتين طافيتين في مياه الترعة.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية بمركز طنطا للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية أن إحدى الجثتين سيدة في العقد الثالث من العمر، والثانية طفلة صغيرة عمرها 10 سنوات.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثتين وجرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، تحت تصرف النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، بلاغًا من الأهالي بقرية الرجدية مركز طنطا، بعثورهم على جثتين طافيتين في مياه الترعة.
وبحصر بلاغات التغيب وتوزيع صور الجثتين على عدد من الأقسام والمراكز الشرطية، تبين قيام أحد الأشخاص يدعى «حسن. ع» مقيم بمنطقة العجيزى، بدائرة قسم أول طنطا، بتحرير محضر باختفاء زوجته «سماح الطنطاوي» ومقيمة بمنطقة العجيزى بدائرة قسم أول طنطا، وابنتهما «ملك» في ظروف غامضة بعد خروجها من المنزل، وبمطابقة أوصافها مع أوصاف الجثتين تبين أنها نفس الأوصاف.
وتبين من التحريات أن وراء الواقعة سائق توك توك، كان يعمل لدى الضحية، وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تم القبض على المتهم واعتراف بارتكابه الواقعة في نهار رمضان.
وأشار أن الدافع هو الاستيلاء على أموال ومصوغات المجني عليها، حيث قام باستدراجها والتخلص منها بذبحها، ثم ألقى بجثتها في ترعة بزمام قرية الرجدية مركز طنطا بعيدًا عن محل سكنها، كما قام بالتخلص من طفلة المجني عليها بنفس الطريقة حتى لا يفتضح أمره.
وكانت هناك اتهامات وجهت للأخ، ولكن تم إخلاء سبيل الأخ عقب رواية المتهم في التحقيقات لتفاصيل ارتكاب الواقعة، حيث إنه يوم الواقعة تلقى المتهم اتصالا من المجني عليها لاصطحابها وطفلتها إلى مدينة المحلة لشراء ملابس، حيث كانت المجني عليها تعمل في تجارة الملابس، إلا أنه أخلي سبيله عقب اعترافات المتهم.