دليلك في الحج خطوة بخطوة.. من النية حتى الخروج من مكة

كتبت ندي احمد

أيام مباركة تهل علينا، يستعد فيها حجاج بيت الله الحرام لبدء الرحلة الأهم في حياتهم، ووسط الشوق إلى بيت الله الحرام يحرص الجميع على معرفة مناسك الحج كاملة لأدائها بالشكل الصحيح.

أنواع الحج..حج المفرد وحج المتمتع

ينقسم الحج إلى نوعين أولهما حج المفرد ، وهو الذي نوى الحج فقط ، والثاني هو حج المتمتع ، الذي نوى الحج والعمرة معًا ، حيث يبدأ الحاج المتمتع بأعمال العمرة أولاً حتى ينتهي منها ، ثم يتحلل تحللا تامًّا من إحرامه ، فإذا ما أهل وقت الحج أحرم به .

مناسك الحج

وحج المفرد والمتمتع،  يكون حج كل منهما على النحو التالي :

– الإحرام بالحج يوم الثامن من ذي الحجة (أو قبله لمن أراد) ، والتوجه إلى منى للمبيت بها ليلة التاسع لمن تيسر له ذلك ، فإن شق عليه أو كان الفوج الذي خرج معه سيتجه مباشرةً إلى عرفات فلا حرج في ذلك .

– الصعود إلى جبل عرفات، ويصعد الحاج إلى عرفات سواء من منى أو من مكان إقامته بمكة أو ضواحيها ، ليقضي بها يوم التاسع ، ويصلي بها الظهر والعصر جمع تقديم.

–  ويجتهد في الذكر والدعاء وهو فوق جبل عرفات حتى موعد النفرة إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة ، فيأتي مزدلفة ، فيصلي بها المغرب والعشاء جمع تأخير ، ويبيت بها إن تيسر أو إلى منتصف الليل دون إنكار على هذا أو ذاك .

– يتجه حجاج بيت الله الحرام بعد ذلك من مزدلفة إلى رمي جمرة العقبة الكبرى ، ويجزئه عن الهدي دفع الصك في إحدى الجهات المعتمدة من المملكة العربية السعودية ، ولا يجوز دفعه لأي جهة خارجها ، وهو واجب على المتمتع وسنة للمفرد ، ويجزئه دفعه في أي وقت من تاريخ وصوله إلى المملكة العربية السعودية وفتحها لباب تلقي صكوك الحج .

– ثم يأتي إلى الحـرم الشريف فيطوف طواف الإفـاضة سبعًـا، ثم الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أو ماتيسر له من المسجد الحرام ، ثم الشرب من ماء زمزم ، ثم السعي بين الصفا والمروة على النحو الذي بيناه في أعمال العمرة أيضًا، ثم الحلق أو التقصير ، والحلق أولى ؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ : وَلِلْمُقَصِّرِينَ ” (متفق عليه) .

و للحاج  أن يبدأ تلك الأعمال بعد النفرة من مزدلفة بطواف الركن بعد منتصف ليلة يوم النحر ثم يحلق أو يقصر .
وله أن يتحلل التحلل الأصغر الذي يباح به كل شيء للمحرم إلا الجماع بأداء أمرين من الأمور الثلاثة التالية (رمي جمرة العقبة الكبرى ، وطواف الركن المعروف بطواف الإفاضة ، والحلق أو التقصير) .

التحلل الأصغر عند المالكية

ويجوز عند المالكية أن يتحلل التحلل الأصغر بمجرد رمي جمرة العقبة الكبرى.
ولا يتم التحلل الأكبر إلا بالإتيان بالأمور الثلاثة ( رمي جمرة العقبة الكبرى ، وطواف الركن ، والحلق أو التقصير) .

ويذهب الحاج إلى منى للمبيت بها في الوقت الذي يتيسر له من يوم العاشر.

وفي أيام التشريق يبقى الحاج في منى يومين لمن أراد أن يتعجل وثلاثة لمن أراد أن يتم ، حيث يقول الحق سبحانه : ” وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ” (البقرة : 203) ، فإن كان من الضعفاء الذين يشق عليهم الإقامة بمنى فله أن يقيم في أي مكان يتيسر له قريبًا منها أو بمكة ، وله أن يوكل غيره في الرمي إذا عجز عن أدائه بنفسه ، كما أن له أن يجمع الرمي كله في يوم واحد تفاديًا للزحام أو تعجيلاً للسفر ، أو مرافقة الفوج الذي قدم معه ، ومن قدر على المبيت بمنى من غير عنت أو مشقة فعليه أن يبيت بها .

طواف الوداع

وإذا أراد الحاج أن يغادر مكة فيستحب له أن يطوف طواف الوداع إن استطاع ، فإن كان البيت مزدحمًا بالطائفين بما يشق عليه فلا يتعين عليه ؛ لأنه في حكم غير المستطيع ، ويجوز له تحسبًا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن ، ويجزئه ذلك من غير إثم ، فإن تيسر له بعد ذلك أداه وإلا فلا إثم ولا حرج.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Recent Posts

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس السيسي يؤكد دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

كتبت مني جودت أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في ...