كتب/ وحيد الصباح
قضت محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية، برئاسة المستشار ماجد جورج، بالسجن لمدة عام بحق طبيبين بتهمة التسبب في وفاة فتاة عقب إجرائها عملية زرع كلى لها نتيجة الإهمال الطبي وعدم انتظار ظهور نتيجة مسحة كورونا والتي صدرت بعد العملية وتبين أنها إيجابية.
تعود وقائع القضية التى حملت رقم 23043 لسنة 2021 جنح باب شرقي، عندما تلقى قسم شرطة باب شرقي، بورود بلاغ من محامى، يفيد بوفاة المجني عليها سهيلة رضا محمد، 19 عام، أثناء خضوعها لإجراء عملية زرع كلى بمستشفى المواساة التابعة لجامعة الإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي.
كشفت التحقيقات ان المجني عليها دخلت المستشفى في 11 أغسطس 2020، لإجراء عملية زرع كلي يوم الخميس 13 اغسطس.
وأضاف البلاغ ان المشكو فى حقهما خالفا القرارات المبلغة من إدارة المستشفى ولجنة مكافحة العدوى لبرامج زرع الأعضاء بالمستشفى “كبد وكلي ونخاع” بضرورة عمل مسحات لفيروس كورونا، وأشعة مقطعية للصدر قبل إجراء عملية الزراعة بالمستشفى.
وأشار البلاغ، إلى إنه جرى بالفعل سحب التحاليل الخاصة بفيروس كورونا من المريضة ولم يجرى عمل أشعة مقطعية علي الصدر.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه كان من المقرر اظهار نتيجة المسحة مساء الاربعاء ولكن تم إبلاغ المستشفى بتأخر نتيجة المسحة إلى ظهر الخميس الذي أجريت فيه العملية نظرا لظروف خاصة بالمعمل.
وأكدت التحقيقات إنه جرى إبلاغ الطبيب المشكو فى حقه الاول، والمشرف علي عملية الزرع، مساء اليوم السابق للعملية أن نتائج المسحة سوف تتأخر ولم يتم الحصول عليها إلا يوم الخميس ظهرا وذلك لاتخاذ اللازم نحو تأجيل البدء في عملية الزرع وتحديد موعد آخر.
كما أكدت التحقيقات أن يوم الخميس 13 أغسطس، أبلغت الدكتورة نائب مدير مستشفي المواساه، طاقم الفريق الطبي بأن العملية لن تجرى إلا بعد ظهور نتيجة مسحة كورونا المتبرع والمتلقي، إلا ان المشكو فى حقه الأول أعطى الأوامر بإجراء العملية.
وأثناء سير العملية جاءت نتيجة مسحة كورونا بأن المتبرع سلبي وان المريض إيجابي الإصابة بفيروس كورونا مما أدى إلى حدوث مضاعفات للفتاة المصابة ووفاتها.